باريس (أ ف ب)


يرغب منظمو أولمبياد لوس أنجلوس 2028 في تنظيم عرس أولمبي خالٍ من السيارات من أجل مكافحة الاختناقات المرورية الشهيرة في المدينة الكبرى الواقعة في كاليفورنيا وتشجيع المتفرّجين على استخدام وسائل النقل العام التي سيتم تطوير شبكتها، حسبما أعلنوا.
وقالت عمدة المدينة كارين باس، إن الألعاب الأولمبية ستكون «ألعابا بدون سيارة»، موضحة أنه سيتم أيضاً اتخاذ إجراءات لتشجيع العمل عن بُعد من قبل سكان المدينة التي يبلغ عدد سكانها الآن حوالي 3.8 مليون نسمة ومنطقة حضرية تتخطّى 18 مليون نسمة مليون.
وأضافت باس في مؤتمر صحفي: «إن هذه الألعاب من دون سيارات، ستعني أنه سيتعين عليكم استخدام وسائل النقل العام للوصول إلى جميع المواقع (الرياضية)»، موضحة «ولتحقيق ذلك، نعمل على تطوير شبكة النقل العام لدينا». سيتم استعارة أكثر من 3 آلاف حافلة في مناطق أخرى من الولايات المتحدة.
وأكدت العمدة المدينة أن الاختناقات المرورية لن تكون مشكلة في عام 2028، مذكرة بمثال الألعاب الأولمبية السابقة التي نظمت في المدينة عام 1984.
وقالت «في عام 1984، كان سكان لوس أنجلوس مرعوبين من احتمال حدوث اختناقات مرورية رهيبة، وفوجئنا بعدم وجود هذه الاختناقات، رغم أنه لم تكن لدينا في عام 1984 التكنولوجيا التي لدينا اليوم».
وتذكرت أنه خلال الألعاب الأولمبية السابقة، قام مسؤولو البلدية وقتها بتشجيع السكان على توزيع العمل إلى ثلاث نوبات يومياً والعمل عن بُعد.
أوضحت «أعتقد أنه يمكننا القيام بذلك مرة أخرى والحصول على دورة ألعاب خالية من السيارات تتضمن تشجيع الناس على عدم القيادة واستخدام وسائل النقل العام».
وتابعت «لقد استخلصنا من (كوفيد) أن هناك عمالاً أساسيين يجب عليهم القدوم إلى العمل، ولكن إذا اقتصرنا على ذلك، فسيكون الأمر أسهل بكثير لأننا فعلنا ذلك أثناء الوباء وسيكون لدى الناس مرجع حديث يوضح أن ذلك ممكن».
كما أكدت باس أنه سيتم اتخاذ إجراءات لإيواء ما يقرب من 75 ألف شخص بلا مأوى في المدينة، وعندما سئلت عما إذا كان هذا سيؤدي، كما هو الحال في باريس، إلى إجراءات تباعد، أجابت: «سنعيد إسكان سكان لوس أنجلوس وسنخرجهم من الشوارع».
ويشهد حفل ختام ألعاب باريس الأحد بداية العد التنازلي الرسمي لدورة لوس أنجلوس، حيث تقدم المدينة لمحة عامة عما يمكن توقعه في عام 2028، مع إسدال الستار عن المنافسات في العاصمة الفرنسية.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لدورة لوس أنجلوس كايسي واسرمان: «أعتقد أن لوس أنجلوس هي ما ستشاهدونه في حفل ختام الألعاب الأولمبية كخطوة أولى، ليس لدينا برج إيفل، لدينا هوليوود، لدينا أماكن رائعة، لدينا جغرافيا رائعة وسنعرض ذلك بالطريقة التي نظهر بها، والتي أعتقد أن الناس سيشعرون بها في المستقبل».