باريس (د ب أ)


لا يزال فيروس كورونا يشكل تهديداً للعديد من الرياضيين، حيث كان العداء الأميركي نواه لايلز ولاعبة منافسات الوثب الطويل الألمانية ماليكا ميهامبو أحدث الرياضيين الذين اكتشفوا إصابتهم بالعدوى في أولمبياد «باريس 2024».
واكتفى لايلز بالحصول على الميدالية البرونزية في سباق 200 متر في أولمبياد باريس، بعدما سبق أن تُوج بذهبية 100 متر في الدورة ذاتها، قبل أن يعلن يوم الثلاثاء الماضي إصابته بفيروس كورونا.
ولم تكن ميهامبو أفضل حالاً عقب اكتشاف إصابتها بالفيروس مؤخرا، لتضطر للاكتفاء بالميدالية الفضية في منافسات الوثب الطويل، حيث فشلت في أن تصبح أول امرأة تفوز بالمسابقة في الأولمبياد، خلال دورتين متتاليتين.
ولا يزال المرض الذي تسبب في تأجيل دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 لمدة عام واحد، وإقامتها خلف أبواب مغلقة يؤثر على الرياضة في باريس وفي فعاليات أخرى.
كان البريطاني توماس بيدكوك من بين العديد من الدراجين الذين انسحبوا من سباق فرنسا الدولي للدراجات «تور دي فرانس» مؤخراً بعد الإصابة بفيروس سارس-كوف2- لكنه تعافى في الوقت المناسب، ليفوز بميدالية ذهبية في فعاليات الدراجات على الجبال بباريس.
وكانت ميهامبو من بين أولئك الذين أصيبوا بالعدوى في بطولة أوروبا للقوى في يونيو الماضي، فيما كان السباحون الأستراليون من بين المتأثرين أيضاً بالفيروس في باريس.
ولا يوجد بروتوكول صارم خاص بالفيروس من شأنه أن يحظر على الرياضيين المنافسة، بعد نتائج الاختبارات الإيجابية. وارتدى لايلز قناع وجه في غرفة الاتصال، قبل المشاركة في نهائي سباق 200 متر، مما أثار التكهنات، وقال لاحقاً «أنا مصاب بكوفيد».
وأضاف لايلز «لقد ثبتت إصابتي حوالي الساعة 5 صباحاً يوم الثلاثاء الماضي، استيقظت في منتصف الليل، وكنت أشعر بقشعريرة حقيقية وألم والتهاب في الحلق، وكانت هذه هي الكثير من الأعراض التي عانيت منها قبل الإصابة بكوفيد».
أوضح العداء الأميركي «أجريت فحوصاً، وجاءت النتيجة إيجابية، وقمنا بإجراءات الحجر الصحي سريعاً في فندق بالقرب من القرية الأولمبية، حاولن إعطائي أكبر قدر ممكن من الأدوية بشكل قانوني، للتأكد من أن جسدي يمكنه الاحتفاظ بمرونته».
وقال لايلز: «ما زلت أرغب في الركض، كان لا يزال ممكناً، لقد ابتعدنا عن الجميع، كنت أعرف أنه إذا كنت أرغب في الخروج إلى هنا والفوز، وعلي أن أعطي كل ما لدي منذ البداية، لم يكن لدي أي وقت لتوفير الطاقة، كانت هذه هي الاستراتيجية».
وأضاف «لقد أثر ذلك بالتأكيد على أدائي، كان ينبغي لي أن أحصل على الكثير من فترات الراحة، كنت أسعل طوال الليل، أنا فخور بنفسي أكثر من أي شيء، لقد جئت إلى هنا للحصول على الميدالية البرونزية مع كوفيد».
وترك لايلز الأمر مفتوحاً بشأن ما إذا كان سيشارك في نهائي سباق التتابع 4 في 100 متر.
من جانبها، ظهرت ميهامبو على كرسي متحرك في استاد فرنسا الدولي بعد المنافسة قبل أن تتمكن من حضور المؤتمر الصحفي للفائزين بالميداليات، حيث قالت: «أشعر بتحسن، وأنا فخورة للغاية بنفسي».
وأشارت اللاعبة الألمانية «منذ أن أصبت كورونا رئتي، أحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي، تكرر الأمر نفسه بعد المنافسة كما كان قبل عامين في ميونيخ»، في إشارة إلى بطولة أوروبا عام 2022 التي تنافست فيها أيضاً بعد إصابة بالعدوى.
في المقابل، صرح أولي ناب، مدرب ميهامبو، بأنها فازت بالميدالية الفضية ولم تخسر الميدالية الذهبية.