أبوظبي (الاتحاد)
تواصلت فعاليات بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين التي تقام برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في مبادلة أرينا، وحظيت البطولة مع ختام منافسات يومها الأول بإشادة واسعة من جميع المشاركين والجمهور والمتابعين عبر مختلف المنصات، وخاصةً على صعيد حسن الاستضافة والتنظيم رفيع المستوى، فضلاً عن المستويات الفنية القوية والأجواء الحماسية الاستثنائية.
شهد اليوم الثاني من البطولة منافسات الفئة «ب» للمرحلة السنية 14-15 عاماً، حيث حظي أبطال الفنون القتالية المختلطة من جميع أنحاء العالم بفرصة لإبراز مهاراتهم وقدراتهم، وتفوقهم في قفص النزال. وتميزت المنافسات بقوة الأداء، والإصرار والمثابرة والروح الرياضية.
ويقول فهد علي الشامسي الأمين العام لاتحاد الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة: «تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة لاستضافة البطولات الرياضية العالمية والوجهة المفضلة للاعبين الواعدين والمحترفين الساعين إلى تحقيق مسيرة رياضية مميزة».
وأشار إلى أن البطولة تسجل زيادة سنوية في أعداد المشاركين، ما يعكس الانتشار المتسارع لرياضة الفنون القتالية المختلطة على مستوى العالم، وتؤكد الجهود المبذولة على الصعيدين المحلي والدولي لتعزيز نمو هذه الرياضة وانتشارها.
وتابع: «قدم أبطالنا أداءً جيداً ونثق بأنهم سيواصلون حصد المزيد من الميداليات في أيام البطولة القادمة بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة الذي يمثل أهم عوامل النجاح، وخطط الاتحاد واستراتيجياته الرامية إلى نشر وتطوير هذه الرياضة وتشكيل منتخب ينافس أقوى المنتخبات العالمية في الرياضة، ويرفع عَلَم الدولة عالياً في المحافل العالمية».
واختتم: «تتسم أجواء البطولة بالحماس والتشويق وحضور جماهيري غفير يمتاز بمزيج من الثقافات المتنوعة، فضلاً عن الشغف الذي يظهره الرياضيون خلال المنافسات وعزيمتهم الفائقة لتحقيق الفوز ما يجعل الفعالية منصة للتميز الرياضي والتبادل الثقافي وإبراز قيم الروح الرياضية والاحترام والتسامح».
ومن جانبه، قال وسام أبي نادر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة: «تسرني العودة إلى أبوظبي مجدداً في إطار فعاليات بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، كما يسعدنا تمديد اتفاقية استضافة البطولة لثلاث سنوات أخرى مع اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، وأعتقد بأن ذلك سيساهم في تطوير هذه الرياضة، إذ لطالما كانت أبوظبي وجهة مميزة لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية العالمية».
وأضاف: «نجحنا في الارتقاء بالبطولة على المستويات كافة عاماً بعد عام، حيث شهدت نسخ البطولة المتعاقبة استقطاب أعداد متزايدة من الرياضيين، كما أننا نحرز مزيداً من التقدم على صعيد تطوير المواهب الشابة وتحسين الجوانب التقنية إلى جانب التطور على مستوى الكوادر الطبية والتحكيمية».


موهبة إماراتية ذهبية
ونجحت بطلة منتخبنا الوطني غلا الحمادي في حصد ذهبية فئة الناشئات «ب» لوزن 44 كجم للمرة الثانية على التوالي، وتقول:«تغمرني السعادة والفخر للفوز بالميدالية الذهبية والتتويج بعلم دولتنا الحبيبة، ويعود الإنجاز إلى الدعم المستمر من القيادة الرشيدة ومن الاتحاد بتوفير كافة مقومات الدعم والتدريب والتوجيه. أشعر بالامتنان لأنني كنت على قدر المسؤولية ونجحت في رفع اسم الوطن عالياً في هذه البطولة العالمية».
وأضافت: «واجهت العديد من الخصوم المتمرسين، ما شكل تحدياً كبيراً، فرض عليّ تكييفا استراتيجياتياً وتقنياتياً، مستخدمة مزيجاً من المناورات الهجومية والدفاعية لتجاوزهم والتفوق عليهم. وأؤمن بأن هذا الانتصار جاء نتيجة الجهد الجماعي ودعم الجهاز الفني والتعاون مع الزملاء».
كما حصلت البطلة الإماراتية مريم المطوع على الميدالية البرونزية في فئة الناشئات وزن 52 كجم، ما يرفع رصيد الإمارات في البطولة إلى 6 ميداليات.
بدوره يقول بيك إسحاقوف مدرب المنتخب الأوزبكي للفنون القتالية المختلطة: «نفخر بالأداء المميز الذي قدمه منتخبنا حتى الآن، حيث نجح لاعبونا في تحقيق ذهبيتين وفضية وبرونزيتين. وقد استعد رياضيونا بقوة لخوض النزالات وأمضوا وقتاً طويلاً في التدرب على مختلف التكتيكات والمهارات، كما عملنا على تحليل أدائهم السابق واستخلاص الدروس منها عبر كشف نقاط الضعف وصقل أساليبهم لضمان تفوقهم. وتشكل البطولة منصة مثالية للرياضيين الشباب لاستعراض مهاراتهم وكسب خبرات قيمة. ونثق بقدرات منتخبنا ونتطلع لرؤيتهم يخوضون نزالات قوية ويفوزون بجدارة. ونسعى إلى إبراز الروح الرياضية والعزيمة والمرونة التي يتمتع بها أبطال منتخبنا».
من جانبه يقول شهبز عبدالرحيموف لاعب منتجب أوزبكستان الذي حقق ذهبية الناشئين الفئة ب وزن 44 كجم:«فخور للغاية بالفوز بالميدالية الذهبية ويشرفني أن أهديها لبلدي أوزبكستان. هذا الانتصار يعني لي الكثير، وآمل أن يلهم الآخرين لممارسة هذه الرياضة والسعي نحو التميز».
وأضاف:«لقد كانت أجواء البطولة رائعة وشهدت منافسة قوية دفعت الرياضيين لتقديم أفضل ما لديهم. أعتقد بأن هنالك تحسناً ملحوظاً في مستوى اللاعبين هذا العام، مما جعل النزالات أصعب وأكثر تحدياً، وتطلّب مني تنويع أساليبي واعتماد العديد من استراتيجيات القتال للبقاء في الصدارة. الميدالية الذهبية هي دليل على العمل الجاد والتفاني من قبل الرياضيين، وأتطلع إلى تحقيق المزيد في المستقبل». 


الحي الرياضي ينبض بالحياة


قدمت البطولة للجمهور فرصة إمضاء أوقات ممتعة في الحي الرياضي، حيث تخوض الأسر تجربة استثنائية مع الأنشطة الرياضية والترفيهية والتراثية والمنصات المميزة للحي الرياضي، فضلاً عن ركن مخصص للتعريف بجوانب من التراث الإماراتي الزاخر، حيث يمكن للجمهور التعرف على فن الخط العربي وكتابة أسمائهم باللغة العربية، كما يمكنهم التعرف على الصقارة، باعتبارها جزءاً أصيلاً من تراث الإمارات. وتقدم عربات الطعام المتنقلة تشكيلة واسعة من المأكولات، التي تلبي أذواق الزوار على اختلاف ثقافتهم، ما يجعلها إحدى أبرز مزايا الحي الرياضي.