أحمد جمال الدين (باريس)
تستكمل صفية الصايغ لاعبة منتخب الدراجات اليوم، منافسات وفد الإمارات المشارك في فعاليات «النسخة 33» من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس إلى 11 أغسطس الجاري، وذلك من خلال خوض غمار سباق الطريق للسيدات، والذي تبلغ مسافته 158 كم، بمشاركة 96 لاعبة.
وتعد الأميركية كريستين أرمسترونج أكبر لاعبة تحصل على ميدالية أولمبية في سباق الطريق برياضة الدراجات بفئتي الرجال والسيدات «43 عاماً»، عندما فازت بسباق فردي ضد الزمن عام 2016 في «ريو دي جانيرو»، فيما يعد البلجيكي ريك فان لوي أصغر بطل أولمبي في سباق الدراجات على الطريق «18 عاماً و226 يوماً»، عندما فاز بالميدالية الذهبية في سباق الطريق لفرق الرجال في «هلسنكي 1952».
وأنهت 3 رياضات من أصل 5 مشاركتها ضمن وفد الإمارات في المحفل الأولمبي حتى الآن، وهي السباحة التي شاركت فيها مها الشحي بسباق 200 متر حرة، محققة زمناً 2:17:17 دقيقة بفارق 20 جزء من الثانية عن رقمها السابق، في المركز الـ 28 بالترتيب العام، ويوسف المطروشي الذي سجل زمناً 50:39 ثانية، بسباق 100 متر حرة في «المركز 44»، محطماً رقمه السابق 50:43 ثانية.
واختتم منتخب قفز الحواجز مشاركته بمسابقة الفرق من خلال منافسات الشوط التأهيلي في المركز الـ 18 بإجمالي 72 خطأ، بزمن 249.47 ثانية، ويتبقى للمنتخب مسابقة الفردي التي تقام غداً، وعلى مدار يومين بقصر فرساي.

واختتمت كذلك مريم الفارسي عداءة منتخبنا مشاركتها في الدورة بالمركز التاسع، ضمن منافسات الجولة الثانية لسباق 100 متر بزمن 13.26 ثانية، محققة رقماً شخصياً جديداً.
وأنهى كذلك منتخب الجودو مشاركته في الدورة بـ 6 أوزان مختلفة، عن طريق بشيرات خرودي «وزن 52 كجم»، ونارمند بيان «وزن تحت 66 كجم»، وطلال شفيلي «وزن تحت 81 كجم»، وآرام جريجوريان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نصف نهائي وزن تحت 90 كجم، بعد تقديم مستويات مشرفة، والفوز في المباراتين الأولى والثانية، وظافر آرام «وزن تحت 100 كجم»، وعمر معروف «وزن فوق 100 كجم»، وخرج من دور الـ 16، بسبب بعض الأخطاء التحكيمية، عقب الفوز على بطل الجزائر في دور الـ 32.
وأكد الدكتور ياسر عمر الدوخي، الأمين العام لاتحاد الدراجات، أن تأهل صفية الصايغ إلى أولمبياد «باريس 2024» هو أكبر حافز، لأن تكون قدوة لكافة اللاعبات، سواء في الدراجات أو باقي الرياضات الأخرى، خاصة أنها شاركت في فئة السيدات الكبار، بما يمنحها خبرة كبيرة، من خلال الاحتكاك من نخبة المشاركات في هذه الرياضة.
وأشار الدوخي إلى أن لجنة المنتخبات بدأت الإعداد الجيد للمشاركة في أولمبياد داكار للشباب، من خلال وجود عدد من الدراجين الجاهزين للمشاركة، ويعمل الاتحاد على إعدادهم منذ فترة، لأن يكونوا جاهزين وفق الخطة الزمنية والفنية المدرجة، وبالتنسيق ما بين لجنة المنتخبات والاتحاد واللجنة الأولمبية.
وأوضح الدوخي أن وجود عدد من الشباب في فريق الإمارات للدراجات كان له الأثر الكبير الفترة الماضية في تحقيق إنجازات كبيرة للمنتخبات الوطنية، وحصد أول ذهبية وفضية آسيوية في سباق الطريق تحت 23 سنة، مؤكداً أن خطة الاتحاد هي أن تصبح الدراجة الإماراتية رقماً صعباً على خريطة الدراجات في آسيا، وأيضاً الصعود إلى بطولات العالم والمنافسة القوية، بسبب التأهيل الجيد لهؤلاء الدراجين ووضع خطة مشاركات وطوافات قادمة.
وتوجه الأمين العام للاتحاد، بالشكر إلى كل الدراجين الذين سعوا إلى الوصول الرسمي لأولمبياد باريس، وخص بالشكر الدراج المتميز أحمد المنصوري الذي اجتهد بشكل غير مسبوق، ووصل إلى الأمتار الأخيرة، في محاولة تجميع النقاط، من أجل التأهل إلى سباق المضمار بالدورة الأولمبية، بعد أن قدم كل ما يستطيع وكان قريباً من الحلم، حيث قام بعمل كبير رفقة جهازه الفني بالتنسيق مع الاتحاد، متوجهاً بالشكر إلى الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية على دعمهم الكامل للبطل أحمد المنصوري في مشواره الطويل، في جمع النقاط طوال الفترة الماضية.
«الأولمبية» في استقبال «المجلس الآسيوي»
شارك فارس محمد المطوّع، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، في فعاليات الاستقبال الذي نظمه المجلس الأولمبي الآسيوي على هامش دورة الألعاب الأولمبية بباريس، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، وهم اللواء الدكتور محمد المر، وناصر التميمي، وأمل بو شلاخ، وخلود الظاهري.
وافتتح اللقاء راجا رندير سينج، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بالوكالة بكلمة رحب فيها بجميع الوفود من اللجان الأولمبية الآسيوية، متمنياً التوفيق لجميع الرياضيين في أولمبياد باريس 2024.

ناصر التميمي: «التوفيق» غاب عن «الجودو» 
أشار ناصر التميمي، الأمين العام لاتحاد الجودو، أمين صندوق الاتحاد الدولي للجودو، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، إلى أن مشاركة منتخبنا الوطني للجودو بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، حققت العديد من المكاسب الفنية والنفسية، إضافة إلى تعزيز الجوانب التحضيرية للفترة المقبلة الحافلة بالأحداث الرياضية.
وأضاف: «كنا نتمنى الأفضل خلال مشاركتنا في أولمبياد باريس 2024، ولكن عنصر التوفيق غاب في معظم المباريات الخاصة بمنتخبنا، بعد أن كانت الميدالية قريبة جداً للاعب آرام جريجوريان في منافسات وزن تحت 90 كجم، كما قدم عمر معروف مستويات مشرفة في مبارياته، إلا أن بعض الأخطاء التحكيمية الواضحة، حالت دون استكمال مشواره وتأهله إلى ربع النهائي، ومنحت اللاعب الفرنسي تيدي رينير الأفضلية، ولكن في نهاية الأمر وقفنا من خلال المشاركة على المستويات الفنية لبعض اللاعبين ومنافساتهم في النزالات الأولمبية».
وأشار التميمي إلى أن الفئات العمرية للاعبي منتخبنا الوطني للجودو تسمح بمشاركتهم في النسخة المقبلة من الألعاب الأولمبية عام 2028، بما يمثل جانباً إيجابياً ودافعاً مهماً لجميع اللاعبين. وقال: «أعمار لاعبي منتخب الإمارات للجودو تمكنهم من استكمال المسيرة والمنافسة في الأولمبياد المقبلة، ونتوقع تفوقهم في هذه الدورة، نظراً لارتفاع سن أغلبية اللاعبين في جميع الأوزان، خاصة من حصل منهم على الميداليات في هذه الدورة، واقترابهم للاعتزال، بما يرجح كفة لاعبين الإمارات، لاسيما أنهم أصحاب مستويات متميزة وأرقام متقدمة، بعد أن استطاعوا التأهل وفقاً للتصنيف العالمي خلال أقل من سنتين مشاركة، بما يعد مؤشراً قوياً خلال السنوات الأربع المقبلة قبل ألعاب لوس أنجلوس».
وكشف التميمي عن أن اتحاد الجودو ووفقاً للمؤشرات الحالية يسعى لتأهل 6 لاعبين في الألعاب الأولمبية المقبلة عام 2028، مع السعي كذلك للمشاركة في بطولة الفرق المختلطة، موضحاً أن تقييم المشاركة خلال أولمبياد باريس إيجابياً، مع الاستمرار في ذات الطريق والعمل على تحقيق ميداليات أولمبية في نسخة لوس أنجلوس.
وقال: «منتخب الإمارات للجودو لن يتوقف عن العمل أو التحضيرات في سبيل التواجد دائماً في مرتبة مقدمة بالتصنيف العالمي، وحجز بطاقات التأهل وضمان المشاركة باسم الوطن في كبرى المحافل الرياضية، حيث يبدأ المنتخب عقب شهر تقريباً من الآن الاستعداد والتحضير لدورة الألعاب الآسيوية في إيتشى ناجويا باليابان عام 2026، والألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028».