أحمد جمال الدين (باريس)

قدم أرام جريجوريان، لاعب منتخب الجودو أداءً متميزاً، في مشاركته بـ«النسخة 33»، من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، حتى 11 أغسطس الجاري، إذ كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى «نصف النهائي»، قبل أن يخسر أمام الياباني موراو سانشيرو، ضمن منافسات وزن تحت 90 كجم في «ربع النهائي»، بعد تقديم مستويات مشرفة في المباراتين الأولى والثانية.
واستهل أرام جريجوريان مشاركته بالدورة الأولمبية، بالفوز على بوبونوف دافلات بطل أوزبكستان، بدور الـ32 للمسابقة التي شهدت مشاركة 50 لاعباً، وأتبعه التفوق على السويدي نيمان ماركوس صاحب برونزية بطولة العالم «الدوحة 2023»، بدور الـ16 بـ «الإيبون»، ثم خسر أمام اليوناني تسيليديسثيودوروس بمباراة الترضية، في ختام مشاركته بالدورة.
وأكد ناصر خليفة البدور، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الجودو، أن تأهل 6 لاعبين من منتخب الجودو للمشاركة في أولمبياد «باريس 2024»، وذلك ضمن مختلف أوزان المنافسات على مستوى الجنسين، يعد إنجازاً لرياضة وجودو الإمارات التي تمثل المشاركة الخامسة على التوالي لـ«جودو الإمارات» في المحفل الرياضي العالمي، والذي يمثل استثماراً لجهود اللجنة الأولمبية الوطنية، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأعضاء اللجنة كافة، واهتمام الهيئة العامة للرياضة، وجهود ومتابعة مجلس أبوظبي الرياضي، في سبيل إعلاء راية الرياضة الإماراتية التي تحظى بدعم واهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة التي ظلت تسخر كافة متطلبات الإبداع والتفوق والريادة، في مجالي الشباب والرياضة.
وأضاف البدور «لا شك في أن تأهل أبطال الإمارات للجودو للأولمبياد بشكل مباشر، ضمن التصنيف العالمي للاتحاد الدولي، يعتبر إنجازاً رائعاً، يضاف لسجل الاتحاد الذي احتفل مؤخراً باليوبيل الفضي، ومرور 25 عاماً على تأسيسه برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي، سفير الاتحاد الدولي للجودو للصداقة والسلام والإنسانية، والذي يُعد واحداً من أقدم رؤساء الاتحادات الرياضية على مستوى الدولة، مواصلة للنجاحات الفنية والإدارية، واستكمالاً لتألق الجودو الإماراتي الذي ظل خلال الفترة الماضية يبذل الجهد وبشكل استثنائي لبلوغ تلك المرحلة، مما جعل من أبوظبي عاصمة عالمية للجودو، من خلال النتائج الرياضية الإيجابية على المستويات كافة، بخلاف استضافة أضخم الفعاليات والبطولات الإقليمية والدولية الكبيرة للجودو، والمشاركات الخارجية الناجحة التي رفعت راية الإمارات عالية خفاقة، وحظي الجودو الإماراتي بالتميز والريادة والشغف والإخلاص والعمل بروح الفريق الواحد، من خلال تلك النقلة النوعية التي تضاف إلى سجل الرياضة الإماراتية».
وأشار ناصر خليفة البدور إلى أن اتحاد الجودو، سيكون على موعد مع نقلة نوعية جديدة، خلال الفترة القليلة القادمة، عند الانتقال إلى مقر الاتحاد الجديد بمنطقة بني ياس شرق، بعد اكتمال الترتيبات التنظيمية كافة، وبدأت ملامح المشروع على أرض الواقع، لتقدم نموذجاً حقيقياً للحداثة في البنية التحتية للمرافق الرياضية في الدولة، بفضل دعم واهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة لقطاع الشباب والرياضة، والذي يشكل قيمة مضافة مهمة للمنشآت الرياضية والترفيهية والسياحية بالدولة، التي تستطيع تنظيم واستضافة مختلف الأحداث العالمية والقارية، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات دولياً، وتعظيم مكاسبها، بوصفها وجهة يمكنك من خلالها مشاهدة أفضل الرياضيين في العالم.
من جانبه، أعرب غانم مبارك الهاجري، مدير عام الهيئة العامة للرياضة، عن فخره واعتزازه بأبطال الإمارات المشاركين في أولمبياد «باريس 2024»، مؤكداً أهمية مشاركة أبناء وبنات الإمارات في المحفل الأولمبي، والذي يتابعه الملايين حول العالم، وما تشكله من فرصة، ليقدموا مستويات مشرفة في المسابقات كافة، وإظهار قيم الإخاء والعزيمة الصلبة والروح الرياضية العالية لدى لاعبي الإمارات.
وقال: «لاعبو الإمارات لديهم القدرة على تقديم أداء رياضي متميز، يتسم بالاحترافية والمستوى العالي، يمكنهم من الوصول إلى منصات التتويج وصناعة الإنجاز، في ظل الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة التي لطالما أولت الرياضة أهمية كبرى، وتحيطها بكل أوجه الرعاية».
وأضاف: «نشكر اللجنة الأولمبية الوطنية على جهودها المبذولة، في ظل المتابعة والاهتمام الكبير من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ببعثة الإمارات المشاركة في الأولمبياد، والشكر موصول للاتحادات الرياضية الوطنية، وكافة الأجهزة الفنية والإدارية، لمساهمتهم في توفير كل سبل الدعم لرياضيينا المشاركين، والعمل على تجهيز أبطالنا، من أجل تقديم مستويات رياضية تليق بمكانة واسم الإمارات، وتعزز حضورها على خريطة الرياضة العالمية».
وقال «أتوجه بالشكر إلى جميع الرياضيين، على تفانيهم وإصرارهم، خلال فترات الإعداد والمعسكرات الخارجية، قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية»، مشدداً على أهمية الدعم والتشجيع الجماهيري لأبطال الإمارات، من أجل الاستمرار في تحقيق النجاحات وتمثيل دولة الإمارات بأفضل صورة.
من ناحية أخرى، يستهل منتخبنا الوطني للفروسية، مشاركته بمسابقة الفرق بقفز الحواجز اليوم، والتي تستمر على مدار يومين، وتقام بقصر فرساي، والتي تشهد مشاركة 60 فارساً يمثلون 20 منتخباً، ويضم المنتخب كلاً من الفرسان عبدالله المري، وعمر المرزوقي، وعلي الكربي، وسالم السويدي، حيث تتأهل الـ10 فرق الأوائل إلى المرحلة النهائية.
كما يشارك اليوم ظافر آرام لاعب منتخبنا الوطني للجودو في وزن تحت 100 كجم، حين يلاقي البرازيلي جونكا ألفيس ليو.

الخيول تجتاز الفحص بنجاح
أكد ويليام فَانِل مدرب منتخبنا الوطني لقفز الحواجز، أنه في إطار الاستعدادات الأخيرة للفريق للأولمبياد، كان العرض النهائي ببطولة كأس الأمم في العاصمة التشيكية براغ خلال يونيو الماضي، دليلاً رائعاً على المستوى الذي وصل إليه الفرسان، حيث أظهرت جميع الخيول أداءً متميزاً، معبراً عن رضاه بالنتائج التي حققها منتخب قفز الحواجز حتى الآن.
وأضاف «عملية اختيار الفريق كانت صعبة للغاية، بعد بطولة براغ، حيث قدم الجميع أداءً قوياً، وبذل الفرسان جهوداً كبيرة، ولاحظت تحسناً كبيراً في مستوياتهم جميعاً منذ أن بدأنا التدريب في أكتوبر، وفي النهاية نتمنى التوفيق، وتحقيق نتائج إيجابية ومتقدمة بسباقي الفردي والفرق»
وأشار فانل إلى أن جميع الخيول اجتازت بنجاح مرحلة الفحص البيطري، استعداداً للمشاركة بالمنافسات، حيث خاض الفرسان تدريبهم الثاني، أمس، بقصر فرساي الذي يتضمن شوط الإحماء.

الطاقة المتجددة 100%
تعمل القرية الأولمبية في باريس بالطاقة المتجددة بنسبة 100 %، فيما تُصنع مراتب أسرة الرياضيين بالقرية من شباك الصيد المعاد تدويرها، ويتم التبرع بجميع المفروشات بالقرية إلى المجتمعات المحلية والمؤسسات التعليمية والمنظمات الأخرى في فرنسا، إضافة إلى تحويل المباني إلى 2800 منزل، تتم إعادة بيعها بعد «باريس 2024».

عاشور.. محاضر ومراقب فني
يواصل صالح عاشور، عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد، عضو لجنة القوانين والحكام بالاتحاد الدولي، مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية محاضراً ومراقباً فنياً، منذ بداية منافسات اللعبة 25 يوليو الماضي، بمعدل 6 مباريات يومياً، بالتبادل بين فئتي الرجال والسيدات، وذلك نهاية الدور الأول، على أن يتم الانتقال إلى مدينة ليون التي تشهد إقامة الأدوار النهائية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها صالح عاشور بالدورة الأولمبية مراقباً فنياً، حيث سبق أن شارك في العديد من بطولات العالم على مستوى الرجال والسيدات والشباب والشابات والناشئين والناشئات منذ 2007، وبطولة العالم للأندية «سوبر جلوب»، وتصفيات الأولمبياد للمنتخبات.