فرانكفورت (د ب أ)

يتعين على المنتخب الإنجليزي لكرة القدم أن يوقف المنتخب الإسباني، الذي لم يخسر حتى الآن، عندما يلتقيان في نهائي بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» على استاد برلين الأولمبي الليلة، وذلك إذا أراد أن يتوج بأول لقب أوروبي له، وأول لقب في بطولة كبرى في آخر 58 عاماً.
وكان المنتخب الإنجليزي فشل في التتويج بيورو 2020 بعد خسارته بركلات الترجيح أمام المنتخب الإيطالي في ملعب ويمبلي.
وتحظى المباراة النهائية بأهمية وطنية في إنجلترا، ليس بسبب الخوف من فشل آخر، ولكن بسبب حلم تحقيق الإنجاز الرياضي.
وحقق المنتخب الإنجليزي لقبه الوحيد في بطولة كبرى، عندما توج بلقب كأس العالم 1966، ومنذ ذلك الوقت، اقترب الفريق من التتويج بلقب «يورو 2022»، وكان قريباً من التأهل لنهائي كأس العالم 2018، ولكنه خسر أمام المنتخب الكرواتي في الدور قبل النهائي.
واقترح رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، الذي سيحضر المباراة النهائية، إمكانية منح عطلة رسمية جديدة في حال فوز منتخب «الأسود الثلاثة» باللقب.
وقال على هامش قمة «الناتو» في واشنطن: «ينبغي أن نخلد هذه المناسبة، يجب أن نخلدها بطريقة ما، ولكن الشيء المهم هو أن نتجاوز هذه المناسبة بنجاح».
في المقابل، يمكن أن يكون جاريث ساوثجيت، مدرب المنتخب الإنجليزي، في طريقه لأن يصبح بطلاً وطنياً، بعد أسابيع قليلة من تعرضه لصيحات استهجان، وبعد أن ألقت عليه الجماهير الإنجليزية الأكواب البلاستيكية، عقب التعادل السلبي مع سلوفينيا في دور المجموعات.
وتحسن أداء المنتخب الإنجليزي رويداً رويداً طوال منافسات البطولة، ولكن تبقى الكثير من الشكوك قائمة فيما يتعلق بقدرة الفريق على التتويج باللقب بعدما تأخر في النتيجة في مبارياته الثلاث بالأدوار الإقصائية حتى الآن.
ووفقاً لـ«شبكة أوبتا» المتخصصة في إحصاءات كرة القدم، أصبح المنتخب الإنجليزي أول فريق في تاريخ البطولة الأوروبية يتأخر في النتيجة في مباراتي دور الثمانية والدور قبل النهائي، ومع ذلك يتمكن من التأهل للنهائي.
وبينما يبدو أن كين ليس في كامل جاهزيته، فإن جود بيلينجهام هو الآخر يبدو منهكاً، وقال بيلينجهام: «نحن مرهقون، لكن هذه ستكون دفعة معنوية أخيرة لبلدنا ولتاريخنا».
ويأمل بيلينجهام أن يضيف كأساً آخر لمجموعته، في مباراة اليوم، وذلك بعد تتويجه بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في الموسم الماضي، ولكن، وبعد بطولة صعبة، لا يمكن أن يواجه المنتخب الإنجليزي منافساً أصعب من المنتخب الإسباني، الذي سيواجهه في المباراة النهائية. 
ولايزال المنتخب الإسباني هو أفضل منتخب في النسخة الحالية من البطولة، حيث فاز بكل مبارياته بالبطولة حتى الآن، وتمكن من إخراج المنتخب الألماني، منتخب البلد المضيف، كما تمكن من إخراج منتخب فرنسا، الذي كان مرشحاً لنيل اللقب قبل انطلاق البطولة، وأصبح المنتخب الإسباني أول فريق يفوز في ست مباريات بنسخة واحدة من البطولة، ويمكنه أن يحصد لقبه الرابع، والانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج باللقب بعدما توج باللقب في أعوام 1964 و2008 و2012.
وقال لويس دي لا فوينتي، مدرب المنتخب الإسباني: «فخور للغاية لأن كل إسبانيا تحتفل بنا، صنعنا هذا الشعور بالأمل، الناس يحلمون ويشعرون بالسعادة»، وسيأمل أن يتمكن لامين يامال، أصغر لاعب يسجل هدفاً في تاريخ البطولة، والموهبة الرائعة نيكو وليامز، من أن يواصلا التألق ويساعدا فريقه في تحقيق الفوز.
وقال ساوثجيت عن المنتخب الإسباني: «نحن نواجه أفضل فريق بالبطولة، ولدينا يوم أقل منهم للاستعداد للقاء، ولكننا ما زلنا هنا، وسنقاتل من أجل الفوز». 
في المقابل، أكد داني أولمو أن المنتخب الإسباني لن يركز على تحقيق سلسلة قياسية من خلال تحقيق الفوز السابع على التوالي، حيث يسعى لحرمان المنتخب الإنجليزي من تحقيق لقب بطولة أمم أوروبا «يورو 2024».
وقال: «نحن على بعد 90 دقيقة فقط من الفوز بلقب البطولة بعدما فشلنا في الوصول للنهائي قبل ثلاثة أعوام، نلعب من أجل الفوز، وبينما نحقق الانتصارات فلا يهمني إذا سجلت أو سجل حارس المرمى أوناي سيمون الأهداف، كل ما يهم هو تحقيق الفوز».
تاريخ المباريات النهائية لبطولة أمم أوروبا
1960: الاتحاد السوفييتي - يوغوسلافيا 2-1 بعد التمديد (في فرنسا)
1964: إسبانيا - الاتحاد السوفييتي 2-1 (في إسبانيا)
1968: إيطاليا - يوغوسلافيا 1-1، ثم 2-0 في مباراة معادة (في إيطاليا)
1972: ألمانيا الغربية - الاتحاد السوفييتي 3-0 (في بلجيكا)
1976: تشيكوسلوفاكيا - ألمانيا الغربية 2-2 (5-3 بركلات الترجيح) (في يوغوسلافيا)
1980: ألمانيا الغربية - بلجيكا 2-1 (في إيطاليا)
1984: فرنسا - إسبانيا 2-0 (في فرنسا)
1988: هولندا - الاتحاد السوفييتي 2-0 (في ألمانيا الغربية)
1992: الدنمارك - ألمانيا 2-0 (في السويد)
1996: ألمانيا - تشيكيا 2-1 بالهدف الذهبي (في إنجلترا)
2000: فرنسا - إيطاليا 2-1 بالهدف الذهبي (في بلجيكا وهولندا)
2004: اليونان - البرتغال 1-0 (في البرتغال)
2008: إسبانيا - ألمانيا 1-0 (في النمسا وسويسرا)
2012: إسبانيا - إيطاليا 4-0 (في بولندا وأوكرانيا)
2016: البرتغال - فرنسا 1-0 بعد التمديد (في فرنسا)
2020: إيطاليا - إنجلترا 1-1 (3-2 بركلات الترجيح) (في 11 بلداً)
2024: إسبانيا - إنجلترا --- (في ألمانيا)