عمرو عبيد (القاهرة)
خرج غلاف صحيفة «ليكيب» الفرنسية بعنوان «الفوز بالجائزة الكُبرى»، وقالت الصحيفة: بعد نهاية مباراة «متوترة» شهدت إهدار الكثير من الفرص الخطيرة، مرة أخرى كالعادة، نجح «الديوك» في بلوغ نصف نهائي «يورو 2024» عبر ركلات الترجيح، التي اعتبرها المدرب ديشامب دائماً بمثابة «اليانصيب»، لكن التدريب أفاده هذه المرة، ولهذا وصفت الحارس ماينان بأنه «إمبراطوري» بعد أداء أكثر من رائع خلال المباراة، وألمحت إلى حالة مبابي الصحية «غير الجيدة» التي تركت آثارها الواضحة على مستواه خلال البطولة حتى الآن.
وأشارت «ليكيب» إلى أن المنتخب الفرنسي يحظى باهتمام واحترام الإعلام الأوروبي، بسبب تكتيكه الصارم المُلتزم، الذي حتى لو اصطبغ باللون «الدفاعي المُتحفظ»، فإنه يُحقق النجاح تلو الآخر حتى الآن، وكتبت أيضاً عن التطور والتحسن وتعلّم «الدرس» فيما يخص تنفيذ ركلات الترجيح، التي أطاحت «البلوز» في نهائي كأس العالم الأخير، لكنها عادت لتبتسم هذه المرة في «اليورو»، وهو ما يعني أن المنتخب يُحارب كل «عقده» السابقة ويتغلّب عليها من أجل حلم التتويج من جديد.

 


أما «لو فيجارو»، فقد منحت الحارس ماينان تقييماً بلغ 8 من 10، ووضعته فوق غلافها للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة، حيث دأبت على نشر أضعف رقم يحصل عليه أي لاعب فرنسي عقب كل مباراة، بسبب اعتراضها على المستوى العام، لكنها لم تُخفِ انبهارها هذه المرة بأداء حارس المرمى، الذي وصفته بأنه «لا يُمكن التغلّب عليه»، في حين انتقدت بقوة أداء جريزمان ومبابي ووصفتهما بـ«الأشباح»، بينما قالت إن ديشامب «بطل»، رغم أنها نشرت بعض التعليقات الساخرة على أداء فرنسا «المُمل» حسب وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاملت «لو فيجارو» مع الأمر بطريقة طريفة حيث نقلت عنهم أن ديشامب فاز بكل شيء، لاعباً ومدرباً، ولهذا يرغب في كتابة التاريخ من جديد عبر الفوز بلقب «اليورو» من دون تسجيل أي أهداف، وتساءلت هل بات تسجيل الأهداف «أمراً ثانوياً» بالنسبة لـ«الديوك»، في ظل قوة دفاعية كبيرة وهجوم ضعيف جداً!
وبالطبع عبّرت الصحف البرتغالية عن حزنها وغضبها بعد هذا الإقصاء، وعنونت «ريكورد» غلافها بكلمة واحدة «تعيس»، وجمعت لفظياً بين معنى الكلمة المقصود وبين جواو فيليكس، الذي أهدر ركلة الترجيح الوحيدة ليُهدي فرنسا بطاقة التأهل، لكن الصحيفة تعتقد أن المنتخب البرتغالي كان الأفضل في المباراة، وقدّم أقوى أداء له في البطولة، بينما كتبت «أوجوجو» بالفرنسية «كل شيء انتهى» فوق غلافها، وأكملت أن ديوجو كوستا لم يصنع «المعجزات» هذه المرة، وبدا أن «الدموع» تصاحب «البحارة» في البطولة، حيث ذرفها المخضرم بيبي هذه المرة فوق صدر رونالدو.
«جورنال دي نوتيشياس» اكتفت بنشر صورة الركلة المهدرة مع عنوان «القائم الذي أقصى البرتغال»، بينما قالت «دياريو دي نوتيشياس» إن «البحارة» رسب في ركلات الترجيح، وعنونت «كوريو دي مانها» غلافها مع صورة بكاء بيبي بقولها «وداعاً»!