بيروت (أ ف ب)


منح قائد النجمة الدولي قاسم الزين فريقه، لقب الدوري اللبناني العام للمرة التاسعة في تاريخه، والأولى منذ العام 2014، بعدما سجل هدفاً متأخراً، ليمنحه الفوز على الأنصار 2-1 في «القمة التقليدية»، على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب الرياضي في جونية شمالي العاصمة بيروت، في المرحلة الخامسة عشرة الأخيرة من الدور الثاني للبطولة «سداسية الأوائل».
وهذا الانتصار الأول للنجمة على «غريمه الأزلي» هذا الموسم، بعدما تجرع أربع خسارات متتالية، ثلاثة منها في مسابقة الدوري بنظامها الحالي، وواحدة في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس لبنان.
وقال الزين بعد اللقاء «هذا الهدف الأغلى في حياتي، أبارك لجمهور النجمة للاعبين الأبطال والإدارة»، وتابع «فرحتنا لا توصف».
وعادل النجمة عدد ألقاب غريمه اللدود العهد بتسعة ألقاب، بينما لا يزال الأنصار صاحب الرقم القياسي برصيد 14 لقباً.
ويمثل الفريق «النبيذي» لبنان في النسخة الأولى من مسابقة كأس التحدي الآسيوي، بعد إلغاء مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
وهذه المرة الرابعة يتوّج فيها أحد القطبين، بعد مباراة فاصلة بينهما، حسم النجمة موسم 2005 بفارق الأهداف، بعد تعادلهما 2-2، وتكرّرت النتيجة في 2006، إلا أن الغلبة كانت للأنصار الذي تفوق بفارق ثلاث نقاط في الترتيب النهائي، واللقاء الأشهر كان قبل ثلاثة مواسم، عندما جدّد الأنصار تفوّقه بالفوز هذه المرّة 2-1.
وحمل اللقاء بين القطبين الرقم 76 في تاريخ الدوري، ورفع النجمة عدد انتصاراته إلى 24 مقابل 26 للأنصار، وعموماً التقى الفريقان 114 مرة فاز الأنصار ب41 لقاءً، فيما رفع النجمة انتصاراته إلى 37.
وتسيد الفريق النبيذي اللقاء في الشوط الأول من خلال السيطرة على وسط الملعب، حيث كان لاعبوه الأكثر جرأة في تهديد مرمى حارس الأنصار نزيه أسعد عبر خليل بدر، والجناح الدولي ربيع عطايا، وخلفهما مهدي الزين، وحسن كوراني، والجورجي جيورجي كانتاريا.
وتحمل دفاع «الزعيم الأخضر» عبء الضغط النبيذي، إلا أنه فشل في الرقابة على المهاجم خليل بدر الذي افتتح التسجيل بتسديدة متميزة من داخل المنطقة، إثر كرة مرتدة من رأس مدافع الأنصار مكسيم عون (30).
وبعد الهدف تحرك الأنصار، إنما من دون فاعلية، في ظل تماسك الدفاع النجماوي، بقيادة الدولي قاسم الزين.
وأجرى مدرب الأنصار يوسف الجوهري تبديلاً سريعاً مع انطلاق الشوط الثاني، حيث أشرك الدولي محمد علي الدهيني، بدلاً من نادر مطر المصاب، وضغط الفريق الأخضر بضراوة، وترجم الأنصار ضغطه بإدراك التعادل، عندما انبرى المخضرم حسن معتوق لركلة حرة جانبية، فأرسلها عرضية أمام المرمى فحولها الدهيني برأسه، باتجاه الزاوية البعيدة، وتابعها السنغالي حاج ماليك تال إلى الشباك محرزاً هدفه العشرين هذا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين (52).
كما رفع السنغالي رصيده إلى 18 هدفاً في «ديربي لبنان» التاريخي 13 منها ضمن الدوري العام.
واستعاد لاعبو النجمة زمام المبادرة، كونهم باتوا تحت الضغط مجدداً، واستحوذوا على الكرة وهاجموا مرمى نزيه أسعد مجدداً، وكاد ربيع عطايا أن يعيد التقدم للنجمة، إلا أن تسديدته البعيدة مرت بجوار المرمى (65).
واستغل مهدي الزين خطأ في تشتيت الكرة من ظهير الأنصار نصار نصار، فتقدم وسدد من مشارف المنطقة كرة مقوسة ارتدت من القائم الأيسر لمرمى نزيه أسعد «67».
ورمى مدرب النجمة الصربي دراجان يوفانوفيتش، الذي حل بدلاً من البرتغالي باولو مينيزيس في منتصف الموسم، بأوراقه الهجومية لزيادة الضغط على المرمى الأخضر، وسجل مدافعه المولدوفي أرتيوم ليفتياكوف هدفاً ألغاه الحكم الدولي محمد عيسى بداعي التسلل، بعد التأكد من تقنية حكم الفيديو المساعد «في أي آر»، وبينما كان يستعد الأنصار للاحتفال باللقب حيث كان التعادل يكفيه للتتويج، شن النجمة هجمة منسقة قادها القائد قاسم الزين الذي تبادل التمرير مع حسن مهنا الذي أعاد الكرة للزين، فتابعها برأسه إلى الشباك واعترض الأنصاريون على صحة الهدف إلا أن التقنية أثبتت صحته (90+6).
وفي الترتيب العام رفع النجمة رصيده إلى 46 نقطة مقابل 45 للأنصار، والعهد ثالثاً برصيد 36 نقطة، والصفاء رابعاً (26)، والبرج خامساً (24) والراسينج سادساً (12). فيما تذيّل «سداسية الأواخر» كل من الأهلي النبطية وطرابلس الرياضي، ليهبطا إلى مصاف الدرجة الثانية، حيث سيحل بدلاً منهما الوافدان الجديدان الرياضي العباسية وتجمع شباب بعلبك.