إيست راذرفورد (أ ف ب)
أنقذ مهاجم إنتر ميلان الإيطالي لاوتارو مارتينيز منتخب بلاده الأرجنتين «حامل اللقب»، من فخ التعادل السلبي أمام تشيلي، وقاده إلى الفوز 1-0، وحجز البطاقة الأولى إلى ربع نهائي كوبا أميركا في كرة القدم، على ملعب «ميتلايف ستاديوم»، في إيست راذرفورد في ولاية يوجيرزي، وأمام 82 ألف متفرج، في ختام الجولة الثانية من المجموعة الأولى.
وسجل مارتينيز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 88، بعد ربع ساعة من دخوله مكان مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي خوليان ألفاريز.
وهو الهدف الثاني لمارتينيز في البطولة، بعد الأول في مرمى كندا في الجولة الاولى وفي الدقيقة 88 أيضاً عندما عزز تقدم الأرجنتين، بعدما افتتح ألفاريز التسجيل (49).
وهو الفوز الثاني توالياً للأرجنتين، بعد الأول على كندا 2-0 في الجولة الأولى، وعززت صدارتها برصيد ست نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام كندا التي أنعشت آمالها بفوزها على بيرو 1-0 سجله مهاجم ليل الفرنسي جوناثان ديفيد.
في المقابل، منيت تشيلي بخسارتها الأولى، بعد تعادلها السلبي مع بيرو في الجولة الأولى، وتراجعتا إلى المركز الأخير بنقطة واحدة.
وفي الجولة الثالثة، تلتقي الأرجنتين مع بيرو، وتشيلي مع كندا.
وكانت الأرجنتين، شريكة أوروجواي في الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (15 لكل منهما)، صاحبة السيطرة والاستحواذ منذ البداية، وحاول لاعبوها صنع فرص التسجيل، لكنهم قوبلوا بتكتل دفاعي جيد للاعبي تشيلي بطلة نسختي 2015 و2016.
كما تألق حارس تشيلي قائدها المخضرم كلاوديو برافو (41 عاماً) في التصدي للعديد من الفرص، وحرم القائم الأيسر والعارضة كلا من النجم ليونيل ميسي، ومهاجم فيورنتينا الإيطالي نيكولاس جونساليس من هز الشباك في مناسبتين، قبل أن يفعلها مارتينيز في الرمق الأخير.
وقال لاوتارو لقناة تي واي سي الأرجنتينية: «كنت في المكان المناسب، وتمكنت من التسجيل»، مضيفاً «هذه المباريات دائماً هكذا، علينا أن نستمر في اللعب بالطريقة ذاتها، والتعامل مع المباريات بهذه الطريقة، لأنها ستكون جميعها معقدة».
وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة في الدقيقة 22، عندما توغل جونساليس داخل المنطقة، ومرر كرة عرضية إلى ألفاريز غير المراقب على مسابقة 6 أمتار، تابعها ضعيفة بيسراه تصدى لها برافو.
وكاد ميسي الذي احتفل الاثنين بعيد ميلاده الـ37، يفعلها بتسديدة قوية زاحفة بيسراه من 27 متراً، ارتطمت بأسفل القائم الأيسر، وخرجت عن الملعب (36).
وتابعت الأرجنتين أفضليتها في الشوط الثاني، وكادت تهز الشباك بعد دقيقتين من انطلاقته، عندما مرر ميسي كرة على طبق من ذهب إلى ناهويل مولينا المتوغل داخل المنطقة، وسددها قوية بيسراه أبعدها برافو إلى ركنية لم تثمر.
وأهدر لاعب وسط ليفربول الإنجليزي أليكسيس ماك أليستر فرصة محققة، عندما تهيأت أمامه على بعد مترين من المرمى كرة لعبها ميسي بذكاء ساقطة، إثر ركلة حرة لكنه فشل في متابعتها داخل المرمى (57).
وحرم برافو والعارضة جونساليس من افتتاح التسجيل، إثر تسديدة قوية من داخل المنطقة (61).
وتلقى ميسي كرة خلف الدفاع داخل المنطقة، لعبها ساقطة فوق المرمى (68).
وكادت تشيلي تفعلها من أول وأخطر فرصة لها في المباراة، عندما سدد مهاجم هوراكان الأرجنتيني رودريجو إيتشيفيريا كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها حارس مرمى أستون فيلا الإنجليزي إيميليانو مارتينيز بصعوبة، قبل أن يشتتها الدفاع (72).
وواصل مارتينيز تألقه بتصديه على دفعتين لتسديدة قوية من مسافة قريبة لإيتشيفيريا (76).
وكاد ميسي يفعلها من ركلة ركنية مباشرة، فطن لها برافو وأبعدها الى ركنية ثانية، انبرى لها ميسي مجددا فأحدثت كرته «دربكة» أمام المرمى وأبعدها المدافع إيجور ليتشنوفسكي برعونة، وتهيأت أمام مارتينيز الذي سددها بقوة داخل المرمى (88).
وأهدر مارتينيز فرصة قتل المباراة بهدف شخصي ثان، عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دي ماريا، إثر هجمة مرتدة سريعة حاول لعبها ساقطة، لكن برافو أبعدها إلى ركنية (90+5).
وفي المجموعة ذاتها، قاد جوناثان ديفيد كندا إلى الفوز على بيرو المنقوصة 1-0 في أجواء شديدة الحرارة في كانساس سيتي وأنعش آمالها في بلوغ ربع النهائي.
وسجل ديفيد الذي ذكرت تقارير صحفية أن فريقي مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين مهتمان بالتعاقد معه، الهدف الوحيد في الدقيقة 74، وهو الأول لمنتخب بلاده في مشاركته الأولى في كوبا أميركا.
وانتزعت كندا المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطتين أمام تشيلي وبيرو.
وأقيمت مباراة تحت أشعة الشمس الحارقة بعد الظهر، مع ارتفاع درجاتها على أرض الملعب الى نحو 38 درجة مئوية، وشهدت انهيار أحد مساعدي الحكم بسبب الإرهاق الواضح قبل نهاية الشوط الأول.
وكان المنتخب البيروفي بقيادة مهاجمه ذو الأصل الإيطالي جانلوكا لابادولا، هو الأخطر في الشوط الأول، لكنه كندا قلبت الطاولة في الثاني مستغلة النقص العددي في صفوفه، بطرد مدافعه ميجل أراوخو، بسبب تدخل عنيف على البديل جاكوب شافلبورج، مما أثار غضب لاعبي كندا، وتسبب في مشاجرة بين لاعبي المنتخبين.
ومنح الحكم الغواتيمالي ماريو إسكوبار في البداية بطاقة صفراء لأراوخو، قبل أن يلغيها، ويوجه له بطاقة حمراء، بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد (الفار).
وأدى الطرد إلى ترجيح كفة المباراة لمصلحة كندا التي هاجمت بقوة أكبر بعد ذلك ونجحت في هز الشباك بهدف ديفيد من هجمة مرتدة (74).