معتز الشامي (دوسلدورف)
فاز منتخب إسبانيا على نظيره الإيطالي بهدف نظيف، في مباراة سيطر عليها المنتخب الإسباني، الذي تألق تحت قيادة مدربه دي لافوينتي، كما برز بين صفوفه النجم الصاعد بسرعة الصاروخ، لامين يامال، الذي لقبته جماهير إسبانيا بـ«الساحر الجديد»، أو «ميسي إسبانيا»، كما يحلو لبعضهم أن يُطلق عليه.
ويعد الساحر الإسباني هو أصغر لاعب في تاريخ «اليورو»، يشارك في مباراة بالبطولة، واستطاع وهو بعمر 16 عاماً أن يقود إسبانيا للفوز على إيطاليا، وكان عنصراً فعالاً في مستوى وأداء «الماتادور»، واستطاع أن يقهر «الآزوري» صاحب الخبرة والتاريخ.
وتغنت جماهير إسبانيا في المدرجات باسمه، وكذلك بعد نهاية اللقاء، ولكن ربما لا يعرف الكثيرون قصة هذا اللاعب، فهو من أصول مغربية، وقد تنازعت عليه المغرب وإسبانيا، ولكنه حسم الأمر بتفضيله اللعب لمنتخب إسبانيا، لكن قصته أكثر عمقاً، فهو من أم غينية، وأب مغربي، وولد في إسبانيا في يوم 13 يوليو 2007 بمنطقة إيسبلوجاس دي يوبريجات، وهي إحدى بلديات إقليم كاتالونيا في برشلونة، وينحدر من عائلة عربية أفريقية، وعندما بلغ لامين يامال سن السابعة في صيف 2014، التحق بأكاديمية لاماسيا التابعة لنادي برشلونة، حيث اكتشفه المدرب ديفيد سانشيز، الذي أُعجب بمهاراته، وخاصة أسلوبه «الساحر» في التعامل مع الكرة بقدمه اليسرى.
وفي سنواته الخمس الأولى سحر يامال عقول المسؤولين في برشلونة، وفق صحيفة «إس» بسبب جودته الفنية العالية، وقدمه اليسرى «الخيالية»، والتي تساعده على مراوغة الخصوم، وتمرير الكرة لزملائه بدقة متناهية، واعتمد عليه المدربون في الفئات السنية المختلفة في مركز المهاجم الصريح، وأحياناً تم الاعتماد عليه في مركز الظهير الأيسر.
وقد نجح أن يكون عنصراً مؤثراً أمام إيطاليا، بفضل مهارته ومراوغاته كما كان اللاعب الوحيد، الذي يقوم بـ8 انطلاقات ناجحة للهجوم خلال المباراة، و7 مراوغات ناجحة، كما قدم 15 تمريرة مفتاحية ناجحة، وصنع فرصة محققة، وسدد مرة واحدة على المرمى خلال مواجهة الآزوري.