أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مبادلة كابيتال، شركة إدارة الأصول المملوكة لشركة مبادلة للاستثمار، وبطولة رياضة الإبحار العالمية «سيل جي بي»، عن استثمار استراتيجي للاستحواذ على فريق تم تأسيسه حديثاً لتمثيل البرازيل في سباقات سيل جي بي، وسيكون هذا أول فريق في أميركا الجنوبية، ينضم إلى رابطة «سيل جي بي»، وأول الفرق الجديدة التي تتأكد مشاركتها في الموسم الخامس. 
ويعد هذا الاستحواذ أحدث حلقة ضمن سلسلة شراكات بين مبادلة و«سيل جي بي»، اللتين يجمع بينهما التزام قوي بالاستدامة والابتكار، وسيمهد هذا الاستحواذ الطريق أمام تعزيز فرص التدريب والتطوير للمواهب الإماراتية في رياضة الإبحار داخل الدولة وخارجها، بالاستفادة من النجاح الذي حققه السباق الأول الذي نظم في أبوظبي في أوائل هذا العام.
وسيشارك الفريق البرازيلي في سباق «سيل جي بي» القادم في دولة الإمارات، ما يتيح لعشاق رياضة الإبحار في المنطقة فرصة رائعة لمشاهدة سباق على مستوى عالمي.
وستمنح إضافة فريق من أميركا الجنوبية دفعة قوية للبطولة، وخطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للرياضة والترفيه، ويسهم هذا السباق في إدخال رياضة عالمية إلى المنطقة، كما يؤكد التزام مبادلة والإمارات بتعزيز مبادئ الاستدامة على الساحة العالمية.
وقال حميد عبدالله الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في مبادلة: «نحن نعمل مع سيل جي بي على الارتقاء بالرياضة، وتحسين مستوى الحياة على كوكب الأرض، هناك ارتباط قوي بين نهجنا الاستثماري المسؤول وطموح سيل جي بي، لأن تصبح المنصة العالمية الأكثر استدامة في مجال الرياضة والترفيه، وتؤكد هذه الشراكة التزامنا بدعم المجتمعات والمناطق التي نستثمر فيها، والمواءمة بين توظيف الاستثمارات والمشاركة في تطوير المجتمعات المحلية».
من جانبه، قال السير روسيل كوتس، الرئيس التنفيذي لسيل جي بي: «لقد حققت البرازيل نجاحات كبيرة في سباقات الإبحار الأولمبية، ولذا كان من الطبيعي أن تنضم الآن إلى صفوف المحترفين في رياضة سيل جي بي، مما يتيح لها التنافس مع أفضل الفرق على مستوى العالم.، ومن شأن ذلك أن يفتح سوقاً مهماً أمام سيل جي بي، ونحن متحمسون لتوسيع قاعدة محبي رياضة الإبحار في البرازيل، وتقوية ارتباطنا بهذه المنطقة». 
وقال أوسكار فالقرين، الرئيس التنفيذي للاستثمار في مبادلة كابيتال «نحن سعداء بالدخول في شراكة مع سيل جي بي، بهدف إنشاء أول فريق سيل جي بي في أميركا الجنوبية، سيسهم هذا الاستحواذ في تعزيز محفظتنا الاستثمارية كما يتوافق مع التزامنا بالاستثمار طويل المدى في البرازيل، ويعزز قدرتنا على إحداث تأثير إيجابي مستدام على المجتمع والبيئة».
يشار إلى أن فريق مبادلة البرازيل للسيل جي بي سوف يدخل في شراكة مع شركة «IMM» البرازيلية المتخصصة في الرياضة والترفيه لكي تتولى إدارة الفريق. تأسست شركة IMM على يد البحار الأولمبي البرازيلي السابق آلان أدلر «المدير التنفيذي»، وتتولى إدارة عدد من الفعاليات الكبيرة في البرازيل، بما في ذلك بطولة ريو المفتوحة، وسباق جائزة ساو باولو الكبرى للفورمولا- 1.
ستشارك البرازيل في بطولة السباقات العالمية، بدءاً من الموسم الخامس، الذي ينطلق في نوفمبر المقبل، والجدير بالذكر أن سباق سيل جي بي هو بطولة عالمية تتنافس فيها فرق وطنية في مواقع مميزة حول العالم على متن زوارق موحدة التصميم بطول 50 قدماً، وذات سرعة عالية ومجهزة بتكنولوجيا متقدمة، وقد دخل هذا السباق موسمه الرابع، والذي سيشهد 13 فعالية على مدار العام، ومن المنتظر حدوث توسعات أخرى خلال الموسم الخامس.
ويمثّل تشكيل الفريق البرازيلي فصلاً مهماً في العلاقة المتطورة بين «سيل جي بي» ومبادلة، وكانت مبادلة قد أعلنت في العام الماضي عن شراكة عالمية مع «سيل جي بي» تمتد حتى موسم 2026. وستقوم مبادلة بدور الراعي الرئيس لسباق سيل جي بي في نيويورك نهاية هذا الأسبوع، بعد أن قامت برعاية فعاليات سابقة في كل من سان فرانسيسكو وأبوظبي.
بدأت «مبادلة» شراكتها مع «سيل جي بي» راعياً رسمياً لسباق سان فرانسيسكو في الموسم الثالث، تماشياً مع نهجها في الاستثمار المسؤول، وطموح «سيل جي بي» بأن تكون المنصة الرياضية والترفيهية العالمية الأكثر استدامة. ثم توسعت الشراكة بإطلاق سباق أبوظبي، واليوم تمتد الشراكة خارج حدود المجاري المائية.
وفي الشهر الماضي أعلن الطرفان عن شراكة إنتاج جديدة مع «ستراتا للتصنيع»، وهي منشأة تابعة لمبادلة متخصصة في مجال الطيران، لتطوير وتصنيع اسطح انسيابية ودواسات توجيه جديدة ليتم استخدامها في الموسم الخامس لسباق «سيل جي بي»، بالإضافة إلى قطع رئيسة أخرى لقوارب F50 الخاصة بسباقات «سيل جي بي». كما تركز الشراكة على بناء مستقبل مستدام، من خلال الجمع بين ممارسات الاستثمار المسؤول والتكنولوجيا المتقدمة وحماية البيئة عبر الرياضة. وستواصل «مبادلة» دعم برنامج «سيل جي بي إنسباير»، برنامج التواصل والتثقيف المجتمعي للشباب، والذي شارك فيه أكثر من 21 ألف شاب وفتاة في أماكن عديدة حول العالم.