مراد المصري (أبوظبي)
مع بداية تحركات الأندية لتعزيز صفوفها خلال الصيف الحالي بلاعبين، سواءً مواطنين أو أجانب للعودة بمستوى أقوى في الموسم المقبل من «دوري أدنوك للمحترفين»، فإن هناك العديد من المحاذير التي تراكمت على مدار سنوات الاحتراف التي يجب الانتباه لها خلال القيام بذلك.
وأكد الإسباني ألبرتو كابون وكيل أعمال اللاعبين، أن هناك 5 نصائح بداية من الابتعاد عن «مقاطع الفيديو»، التي أصبحت من الماضي القديم في زمن القدرة على التنقل، والتعرف على قدرات اللاعبين على أرض الواقع، إذ يتوجب على الأندية أن تبدأ التخطيط للصيف منذ أشهر ماضية، وهو ما تقوم به الأندية الأوروبية من خلال شبكة كشافي المواهب والمتخصصين في هذا المجال، وتراقب الأندية اللاعبين في المباريات الفعلية، ولا تعتمد على فيديوهات قام اللاعب ووكيله نفسه بإعدادها بصورة «منمقة» تُظهر أفضل ما لديه من قدرات.
وتتركز النصيحة الثانية، على ضرورة ابتعاد الأندية عن عملية «المضاربة» على اللاعب نفسه بصورة مبالغة فيها، وهو ما يرفع مطامع النادي الآخر أو اللاعب الحر، ويُستغل الأمر في تسريب التفاصيل إلى وسائل الإعلام للوصول إلى أرقام مالية أعلى من القيمة المستحقة للاعب.
وتعتمد النصيحة الثالثة، على أهمية معرفة النواقص الفنية في الفريق نفسه، والمراكز التي تحتاج إلى تدعيم الصفوف فعلياً، وليس فقط التعاقد بغرض سد خانات اللاعبين الأجانب، وبعد ذلك انتظار كيفية توزيع اللاعبين في الملعب، وهنا تأتي النقطة الأهم، وهي أن يتم الاتفاق مع المدرب على المراكز التي تحتاج إلى تدعيم فعلياً، مما يسترعي أهمية حسم ملفات مدربين الموسم المقبل أنفسهم، قبل الإقدام على الخطوة التالية في ضم اللاعبين.
وتشير النصيحة الرابعة، إلى ضرورة النظر لتاريخ المسابقة حول اللاعبين الذين حققوا النجاح من خلال التكيف والقدرة على العطاء في هذا النوع من الملاعب، حيث يتصدر القائمة الأفارقة والبرازيليين، مع دخول لافت للعرب في الآونة الأخيرة، وأبرزهم مؤخراً المغربي سفيان رحيمي لاعب العين، ويأتي «الآسيوي» من دول كوريا الجنوبية واليابان تحديداً، فيما يجب دراسة ملف الأوروبيين بشكل كامل من النواحي كافة قبل الإقدام على هذه الخطوة.
وتلقي النصيحة الخامسة، الضوء على خانة المقيم، وارتفاع أعداد الأجانب، ولا مانع من التعاقد مع لاعب ينثل إضافة ترويجية واقتصادية، شرط أن يكون قادراً على العطاء، ومن الأمثلة مؤخراً الإسباني أندريس إنييستا الذي ورغم هبوط فريقه الإمارات، إلا أن وجوده في صفوف «الصقور» جعل هناك الاهتمام الخاص والمتابعة للفريق، عوضاً عن أجانب في فرق أخرى تشعر بأنهم متشابهون من دون اهتمام جماهيري أو إعلامي.