• برلين (أ ف ب)
    تعزّزت آمال منتخب إسبانيا بالمنافسة على لقب كأس أوروبا لكرة القدم، مع استعادة صانع ألعاب برشلونة بيدري لجاهزيته البدنية التي قد تكون عاملاً حاسماً في مواجهة كرواتيا القوية بقيادة مايسترو ريال مدريد المخضرم لوكا مودريتش السبت.
    وتحمل المواجهة بين بيدري ومودريتش نفحة كلاسيكو إسبانيا بين برشلونة وريال مدريد، على الملعب الأولمبي في برلين، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضمّ أيضاً منتخبي إيطاليا حاملة اللقب وألبانيا، لعب بيدري دوراً مؤثّراً عندما بلغ «لا روخا» الدور نصف النهائي من النسخة الأخيرة للبطولة القارية التي أقيمت صيف 2021 بعد ان تأجلت لعام واحد بسبب كوفيد.
    وفي الأسابيع الأخيرة من الدوري الإسباني، وخلال المباريات الاستعدادية لإسبانيا، أظهر بيدري أنه استعاد مستواه الرفيع الذي أهّله إحراز جائزة أفضل لاعب واعد (جائزة كوبا) عام 2021 بحسب جوائز مجلة فرانس فوتبول.
    سجّل بيدري هدفين، خلال المباراة التي انتهت بفوز ساحق لإسبانيا على ايرلندا الشمالية 5-1 ودياً قبل أيام.
    ويخوض بيدري أمام كرواتيا امتحاناً صعباً ضد خط وسط خبير مؤلف من مودريش، وماتيو كوفاتشيتش من مانشستر سيتي ومارسيلو بروزوفيتش لاعب وسط النصر السعودي، لا سيما بأن المنتخب الكرواتي أبلى بلاء حسناً في البطولات الكبرى، وتحديداً كأس العالم، حيث احتل مركز الوصيف عام 2018 في روسيا، والمركز الثالث في قطر 2022. لكن إسبانيا نجحت في تخطي المنتخب البلقاني في ثمن نهائي كأس أوروبا الأخيرة، بعد التمديد في مباراة سجل فيها بيدري هدفاً غريباً في مرمى فريقه من مسافة 50 متراً بعد خطأ فادح للحارس أوناي سيمون.
    ويقول بيدري عن مستواه في الآونة الأخيرة «أشعر بأني أفضل بكثير في الوقت الحالي، رأيتم هدفي الأول في مرمى ايرلندا وأعتقد أن الإصابة أصبحت ورائي الآن، بذلت جهوداً مضاعفة بعد خيبات متتالية لكي أصل إلى أفضل مستوى لي في نهاية الموسم».
    وتدخل إسبانيا المواجهة مع كرواتيا بأفضلية معنوية، لأنها هزمت المنتخب البلقاني في نهائي دوري الأمم الاوروبية عام 2023 ليحرز لا روخا أول لقب كبير له منذ تتويجه بطلاً لكاس أوروبا عام 2012.
    غاب بيدري عن القسم الأول من الموسم الفائت بداعي الإصابة بتمزّق حاد في العضلة الخلفية، لكن بعد عودته إلى الملاعب في أبريل الماضي، أقنع مدرّب المنتخب بجاهزيته لخوض غمار البطولة القارية.
    إذا نجح بيدري في الامتحان في مواجهة مودريتش وكرواتيا على الملعب الأولمبي، تستطيع إسبانيا الفائزة باللقب 3 مرات (رقم قياسي بالتساوي مع ألمانيا)، أن تشعر بأنها قادرة إلى العودة إلى الملعب ذاته في 14 يوليو لخوض المباراة النهائية.