أنور إبراهيم (القاهرة)
عانى برشلونة من صعوبات كثيرة هذا الموسم 2023-2024، وأنهاه من دون الحصول على أية بطولة، الأمر الذي دفع خوان لابورتا رئيس النادي إلى إقالة تشافي هيرنانديز المدير الفني، بعد أن كان جدد الثقة فيه، وعين بدلاً منه الألماني هانسي فليك مديراً فنياً جديداً.
ولم يكن المدرب وحده سبب سوء النتائج وتذبذب مستوى الفريق، وإنما وُجهت أصابع الإتهام إلى عدد من نجوم الفريق، وحمّلتهم المسؤولية عن الوضع السيء للفريق، رغم أنه أنهى الموسم باحتلال المركز الثاني في الدوري «الليجا»، وضمن المشاركة في السوبر المحلي.
ومن بين اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات كثيرة، متوسط الميدان الهولندي فرينكي دي يونج، ولم يأته الهجوم من برشلونة، وإنما جاءه من مواطنه النجم «المخضرم» رود خوليت أحد نجوم العصر الذهبي لمنتخب هولندا ونادي ميلان الإيطالي في ثمانينيات القرن الماضي، وتأتي هذه الانتقادات قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية في ألمانيا خلال الفترة من 14يونيو الجاري و14يوليو القادم.
ورغم أن دي يونج يعتبر لاعباً أساسياً ومحورياً في تشكيلة البارسا منذ وصوله في 2019، قادماً من أياكس أمستردام الهولندي، إلا أنه لم يعد يحرز أي تقدم يُذكر خلال آخر موسمين، وتعرض للإصابة أكثرمن مرة، ولم يلعب إلا 30 مباراة هذا الموسم.
وقال خوليت: في الأوقات التي شارك فيها مع برشلونة لم يكن في أفضل حالاته وتراجع مستواه كثيراً، وحتى مع المنتخب لم يكن جيداً وبدا كما لو كان «شبحاً» خلال كأس العالم الأخيرة 2022. وعلق قائلاً: ينبغي أن يفيق دي يونج من غفلته، لحاجة ناديه ومنتخب بلاده إلى جهوده.
ولم يكن خوليت الوحيد الذي انتقد أداء ومستوى دي يونج، وإنما انضم إليه نجم دولي هولندي آخر، هو ويسلي شنايدر، وإن كان التمس بعض العذر لمواطنه الشاب بسبب إصاباته المتكررة خلال الموسمين الآخيرين. وقال شنايدر الفائز بدوري أبطال أوروبا مع إنترميلان في 2010: أمضى دي يونج فترة رائعة وناجحة مع أياكس، ما شجع برشلونة على التعاقد معه، ولكن عندما ننظر إليه خلال الفترة الأخيرة نجده لم يتقدم كثيراً بل تراجع مستواه كثيراً، وأتمنى من كل قلبي أن يستعيد مستواه العالي خلال مباريات «اليورو».
وتضم مجموعة هولندا كلاً من فرنسا والنمسا وبولندا، ويبدأ المنتخب مبارياته بمواجهة بولندا الأحد 16 يونيو، ثم فرنسا الجمعة 21 يونيو وأخيراً النمسا الثلاثاء 25 يونيو.