• أنور إبراهيم (القاهرة)

    كشف هوجو لوريس «37عاماً» حارس مرمى منتخب فرنسا ونادي توتنهام السابق عن أسرار ركلات الترجيح «المؤلمة» التي شهدتها مباراة «الديوك» أمام منتخب الأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022 بقطر، والتي بسببها فاز«التانجو» بالبطولة، ورفع كأسها لثاني مرة في تاريخه، بعد أن تعادل الفريقان في الوقتين الأصلي والشوطين الإضافيين 3/3.
    واستعاد لوريس، الذي أعلن اعتزاله الدولي بعد فترة قصيرة من نهاية المونديال، شبابه مجدداً منذ أن انضم إلى فريقه الجديد لوس أنجلوس إف.سي 15 مايو الماضي، بل إنه نجح مؤخراً في صد ركلة جزاء سددها جواو كلاوس لاعب سانت لويس، رغم أنه معروف عنه أنه «ضعيف جداً» في التصدي لركلات الجزاء، رغم خبراته الطويلة ومسيرته الحافلة مع «الديوك» وتوتنهام الإنجليزي، الذي إستمر يلعب له أكثرمن 11عاماً.
    وقال لوريس الذي أصدركتاباً يتحدث عن سيرته الذاتية بعنوان «العالم بين يدي»، إنه مازال يحتفظ بذكريات مؤلمة جداً لجلسة ركلات الترجيح في نهائي المونديال، حيث فشل في التصدي لأي منها ليخرج «الديوك» خاسراً«2/4. واعترف لوريس الذي بدأ مسيرته الكروية في أولمبيك ليون، بأن شريط هذه الركلات الترجيحية ظل يؤلمها ويُشعره بالخزي والعار كلما شاهده على امتداد أسابيع، بل ربما شهور.
    وقال لاتكفي الخبرة وحدها للتصدي لركلات الجزاء، ولابد أن يمتلك حارس المرمى «تكنيكاً»معيناً في التعامل معها وتوقع الزاوية التي يسدد فيها اللاعب المنافس. وعلق قائلاً: كنت فاشلاً في ذلك، ولم أنجح في التصدي لأي ركلة، رغم أن الكرة كانت تلمس يدي أحياناً، ولكنها تنزلق سريعاً إلى داخل الشباك.
    وبعيداً عن هذه الركلات الترجيحية، وصف لوريس مباراة النهائي بأنها«مجنونة»، وأشبه بمباراة ملاكمة ومعركة حقيقية أمام راقصي«التانجو»، وخلّفت وراءها مرارة وندماً شديداً في نفسي. وأضاف: لقد كنا قاب قوسين أوأدنى من تحقيق الفوز ورفع الكأس، لولا أن أضاع كولو مواني انفراداً صريحاً بمرمى إيماليانو مارتينيز حارس الأرجنتين، قبل دقائق قليلة من إطلاق الحكم صافرة انتهاء المباراة. وتابع: ازداد أسفي، لأنني كنت أعلم أن هذه آخر كأس عالم أشارك فيها، لأنني بلغت 35 سنة وقتها، ومن الصعب أن أشارك في مونديال 2026 في سن 39 عاماً.
    وقال لوريس العاشق لكرة القدم، والذي يتقاضى أقل راتب في الدوري الأميركي، إنه سوف يتابع كأس الأمم الأوروبية «يورو2024» هذا الصيف باهتمام وشغف شديدين.
    واختتم حديثه بقوله: لم أندم مطلقاً على المجيء إلى هنا ليس فقط لأن الحياة في أميركا مختلفة ورائعة خارج ملاعب كرة القدم، وإنما لأن الدوري الأميركي أفضل مما كنت أتصور، فالملاعب ممتلئة بالجماهيرعلى الدوام، والمشجعون يعرفون كيف يعيشون هذه الأجواء، ولاتنسوا أن أوليفييه جيرو صديقي وزميلي السابق في المنتخب سوف يلحق بي بعد انتهاء «يورو 2024»، وهو الذي لطالما تمنى اللعب في الولايات المتحدة.