أنور إبراهيم (القاهرة)

لن تنتهي قصة الخلاف بين النجم الفرنسي كيليان مبابي وناديه باريس سان جيرمان مثلما يتوقع وينتظرالمتابعون وجماهيرالنادي، وإنما قد تأخذ منعطفاً آخر يذهب إلى مواجهة بين الجانبين في المحاكم، هذا ما ألمحت إليه صحيفة ليكيب التي أوضحت أن مبابي لم يحصل على راتبه عن إبريل الماضي، ولا على مكافأة وُعد بها وكُتبت في عقده، وكان من المفترض تسليمها له في فبراير الماضي.
وقالت الصحيفة: إذا كان سان جيرمان انتهى به الأمر إلى دفع مكافأة ولاء تبلغ قيمتها 80 مليون يورو في فبراير الماضي، معتقداً أنه قادر على إقناع ريال مدريد بدفعها وتسديدها للاعب فيما بعد، فإن هذا لم يحدث لأن «الميرنجي» رفض الفكرة رفضاً قاطعاً.
وترتيباً على ذلك، حاول نادي العاصمة الفرنسية أن يسترد المبلغ بتجاهل دفع راتب فبراير لمبابي، وعندما طلب ممثلو اللاعب برئاسة والدته فايزة العماري وكيلة أعماله، من سان جيرمان دفع هذا المبلغ، دافع «الباريسي»عن نفسه بأن أوضح أن مبابي لم يلتزم بتعهداته تجاه النادي التي قطعها على نفسه في الصيف الماضي، بينما يرى ممثلو «فتى بوندي المدلل» أن ناديه هو من لم يلتزم بتعهداته ولم يحترم بنود التعاقد.
وهكذا يزداد الموقف توتراً بين الجانبين، وخاصة منذ إعلان مبابي عن رحيله بعد 7 سنوات من الخدمة المخلصة في نادي العاصمة الفرنسية باريس.
وسرت شائعة منذ فبرايرالماضي، وتم تأكيدها هذا الشهر من جانب اللاعب نفسه عندما أعلن رسمياً من خلال «فيديو مصور» عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يغادر باريس هذا الصيف بعد انتهاء عقده في 30 يونيو 2024، والذي لم يجدده، غير أن اللاعب لم يقدم أي إشارة بشأن الجهة التي يقصدها، حتى وإن كانت والدته فايزة العماري ألمحت إليها في حديثها للصحفيين يوم حفلة وداع نجلها مؤخراً بأحد المطاعم الإيطالية الشهيرة في قلب باريس.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية مطلعة أن ناصرالخليفي رئيس باريس سان جيرمان استشاط غضباً منذ أن وجه مبابي رسالة عبر حساباته الشخصية يشكر فيها كل من عمل معهم من لاعبين ومدربين وأجهزة إدارية وفنية وطبية، من دون أن يشير من قريب أو بعيد إلى اسم الرئيس، وكانت نتيجة ذلك أن إدارة النادي لم تقم احتفالية وداع رسمية لهدافها التاريخي.