علي معالي (دبي)

احتفل البرازيلي ألكسندر دي أوليفيرا مهاجم الوصل السابق، باستعادة «الإمبراطور» لتحقيق الثنائية في تجمع عائلي جميل بين أسرته في مدينة «كوريتيبا» عاصمة ولاية بارانا، وهي واحدة من أكبر وأهم المدن في جنوب البرازيل، وتبعُد عن دبي قرابة 21 ساعة بالطيران.
دعا أوليفيرا أسرته للجلوس معه من بداية المباراة أمام التلفزيون لمشاهدة مباراة الوصل مع شباب الأهلي، كونها مباراة حاسمة للتتويج باللقب، وتعايش مع كل لحظات المباراة، وكان على تواصل في كل هجمة وهدف وصلاوي يهز شباك «الفرسان»، حيث انتهت المباراة بثلاثية لـ«الأصفر».
ليس هذا فحسب، بل شعر أوليفيرا وكأنه في مدرجات فهود زعبيل بدبي، حيث ارتدى قميص الوصل، الذي اشتهر به بالرقم (17)، وظل يأخذ العديد من الصور «سيلفي» مع شاشة التلفزيون وكأنه يحتفل باستعادة المجد الكروي لـ«الإمبراطور»، والذي حققه في عام الثنائية منذ (17 عاماً) أيضاً في 2007، وكان مصدر سعادة القناص البرازيلي أن لقب الثنائية تكرر بعد 17 عاماً، وهو نفس رقم القميص الذي شاهد وحقق به الثنائية من قبل، مؤكداً بقوله: «17 هو رقم حظي الجميل، والفوز بالثنائية أعاد الذكريات الرائعة».
أشاد أوليفيرا (44 عاماً)، بمستوى «فهود زعبيل» هذا العام في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، وقال: «يكفي للدلالة على قوة الفريق أنه لم يخسر أية مباراة بالدوري، وهو مؤشر على صلابة الأصفر ومعدنه الذهبي القوي، سواء بوجود مجموعة من اللاعبين والمدرب الناجح، الذي قدم موسماً جماعياً مثالياً في كرة القدم».
وقال: «الوصل عزف سيمفونية جميلة هذا الموسم، وكان بالفعل «سامبا الكرة الإماراتية»، من خلال مشاهدتي لعدد كبير من المباريات، وكان شغفي كبيراً في كل مباراة بقدرة الفريق على السير قدماً نحو استعادة المجد، الذي حققناه مع المدرب البرازيلي زوماريو وزميلي أندرسون ومجموعة متميزة من اللاعبين ما زالت أسماؤهم محفورة في قلبي مثل خالد درويش وماجد ناصر وعلي محمود وصلاح عباس وعيسى محمد وطارق حسن وآخرون».
وأضاف: «سعادتي الكبيرة باستعادة الوصل لعصره الجميل، من أجل جماهيره التي طال انتظارها سنوات طويلة لكي تفرح من جديد، لذلك كنت مع كل هدف سجله الفريق في مباراة شباب الأهلي الأخيرة أرقص فرحاً للاقتراب من تحقيق حلم غاب 17 عاماً، بفضل مجموعة من اللاعبين الذين يمتلكون مواهب كبيرة».
وعن فابيو ليما، قال أوليفيرا: «لقد صبر طويلاً حتى استطاع أن يصنع لنفسه مجداً جميلاً في ملعب الفهود في زعبيل، كونه كان قائداً مميزاً في أرض الملعب، وهو موهبة جميلة وبذل جهداً كبيراً مع بقية زملائه ليستعيدوا المجد الجميل».
وتابع: «أحببت المدرب الصربي ميلوش كثيراً، وطريقة لعبه التي أعشقها وهي الجانب الهجومي، وكان يعزف على وتر المواهب الموجودة بالفريق، سواء ليما أو علي صالح أو خيمينيز وديالو وعناصر أخرى لها دورها المؤثر في مسيرة الفريق هذا الموسم، وتميز ميلوش بالأداء الجماعي والخطط التي كان من الصعب الصمود أمامها».
وقال: «جمهور الوصل يعلم حبي له، ويجب أن أشكرهم على المودة التي وجدتها منهم ودعمهم الكبير لمسيرتي الكروية، وهم بمثابة عائلتي، وليس لدي سوى جملة واحدة لأقولها: أحبك يا أصفر».
وزاد: «ما تميز به الوصل كذلك، هو وجود العنصر المحلي بقدرات عالية، وصنعوا فارقاً كبيراً في الموسم، وأذكر منهم علي صالح، الموهبة الجميلة التي سيكون لها مستقبل متميز، فهو لاعب يمكن وصفه بالرائع حقاً، ويمكن له حسم المباريات في توقيت صعب».

لحظات رائعة
قال أوليفيرا: «عشت الكثير من اللحظات الرائعة، ومنها نهائي كأس رئيس الدولة ضد فريق العين، وكانت لحظة خاصة للغاية، لأن الوصل لم يفز منذ فترة طويلة، وذهبنا إلى هناك، وفزنا في مباراة لا تنسى لجميع الرياضيين، وكان من حُسن حظي أن سجلت هدفين في المباراة التي انتهت لنا 4-1، وأنا حالياً أدرس التربية البدنية، حتى أتمكن في العودة إلى بيتي الوصلاوي الكبير، والعمل معه بقلبي بنفس ما قدمته من قبل كلاعب».