برلين (د ب أ) 


استقبل ما يقرب من 5 آلاف شخص فريق كايزرسلاوترن، لدى عودته إلى المدينة عقب الهزيمة صفر-1 أمام باير ليفركوزن، في نهائي كأس ألمانيا، والذي أقيم في برلين. 
واستقبلت الجماهير الفريق ومدربه فريديهلم فونكل، الذي يغادر منصبه، في أحد الميادين بالمدينة. 
وقال فونكل في نهاية فترته مع الفريق: «لم يكن الأمر سهلاً، لا مع اللاعبين، ولا مع المسؤولين، لكن الأمر لما يكن سهلا بالنسبة لي أيضاً».
ونجح المدرب في إنقاذ كايزرسلاوترن من الهبوط للدرجة الثالثة، وفاز على فريق ساربروكن في قبل نهائي كأس ألمانيا.
وأضاف فونكل: «لكننا دعمنا أنفسنا بشدة، وكان الفريق يقدم أداءً رائعاً في اللحظات الحاسمة». 
وكان كايزرسلاوترن متفوقاً عددياً على ليفركوزن في النهائي، وذلك بعد طرد لاعب المنافس أوديلون كوسون في الدقيقة 44، ولكن مع خسارة الفريق بنتيجة صفر-1، لم يكن قادراً على المنافسة في المباراة بشكل كافٍ، من أجل العودة في النتيجة. 
وقال قائد الفريق يان زيمر: «شكراً جزيلاً لكل من تواجدوا في الملعب، والمتواجدين هنا». واعترف زيمر بأن الهزيمة كانت مؤلمة أكثر مما كان متوقعاً، وقال في تصريحات للصحفيين: «نعرف أننا نلعب أمام فريق قوي للغاية، هذا يؤلمنا أكثر مما كنا نتوقع حدوثه». وقدمت جماهير كايزرسلاوترن عرضاً كبيراً في الملعب الأولمبي ببرلين، وبدأ من خلال عرض مبهر في المدرجات قبل انطلاق المباراة، مع استمرار إطلاق الألعاب النارية خلال اللقاء».
وأضاف زيمر: «ما حدث في المدرجات كان لا يصدق، حينما تعرف الوجوه والأشخاص المتواجدين في الملعب والتكلفة والوقت اللازم لتقديم عرض مثل ذلك، أعتقد أننا يمكننا أن نكون فخورين، ولكن للأسف لم نتمكن من أن نكافئهم على ذلك». 
ورغم العرض الضخم من جانب الجماهير، يتوقع النادي غرامة كبيرة من جانب الاتحاد الألماني لكرة القدم، بسبب استخدام الألعاب النارية غير المسموح بها في الملاعب الألمانية. وكان المذيع الداخلي للملعب قد طلب من الجماهير في العديد من المناسبات، إيقاف الألعاب النارية، لكن ذلك لم يجدي نفعاً، وتوقفت المباراة لعدة دقائق بعد انطلاق الشوط الثاني، وذلك بسبب السحب الكثيفة الصادرة من مدرجات جماهير كايزرسلاوترن، والتي وصلت إلى أرض الملعب كذلك. 
وقال توماس هينجن، المدير الرياضي لكايزرسلاوترن: «في حال توقفت المباراة، فإن الغرامة ستكون أكبر، أتمنى أن لا تكون كبيرة للغاية». 
وأشاد فونكل، المدير الفني، بما قدمته الجماهير في المدرجات، لكنه في حديثه عن الألعاب النارية، قال: «هذا ليس جيداً على أي حال، يجب أن يتم مناقشة الأمر مع إدارة النادي، لكي لا يحدث ذلك مجددا في المستقبل». 
من جانبه، انتقد بيرند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، سلوك جماهير كايزرسلاوترن، وقال في تصريحات لقناة «فيلت»: «لا علاقة لهذا بكرة القدم، هذا ليس ممتعاً، هذا سلوك خطير». 
وأضاف أن هناك عشرة أشخاص بحاجة للعلاج بسبب المشاعل المضيئة والألعاب النارية، حيث عانى البعض منهم من حروق طفيفة، وأتمنى أن يسفر عن ذلك العودة للمنطق، دائماً ما ينتظر الناس حتى تحدث الأشياء السيئة».
وكان الاتحاد الألماني قد فرض غرامات على أندية الدوري الممتاز «البوندسليجا»، والدرجة الثانية بسبب استخدام الألعاب النارية كل أسبوع تقريباً.