عمرو عبيد (القاهرة)

لم تُبالغ الصحف العالمية والآسيوية عندما تحدثت في تقاريرها عن «الفوز الساحق»، الذي ضرب به العين منافسه الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا، أو بوصفها أن الشوط الثاني شهد تواجد فريق واحد فقط في الميدان، لأن الإحصائيات الرقمية الخاصة بالمباراة عكست أحقية «الزعيم» في حصد تلك «الخُماسية القاسية»، سواء قبل تعرض يوكوهاما إف مارينوس لحالة طرد حارس مرماه، أو بعدها، حيث سيطر «البطل الإماراتي» تماماً على مُجريات الأمور طوال أغلب فترات المباراة، بنسبة استحواذ بلغت 70% مقابل 30% لمنافسه، وصحيح أنه في الشوط الثاني امتلك «بطل آسيا» الكرة بنسبة كبيرة جداً، بلغت 79% مقابل 21% فقط لمنافسه، إلا أن الشوط الأول أيضاً عكس قوة فريقنا التكتيكية باستحواذه على الكرة بنسبة 57% مقابل 43%.
وبالنظر إلى الإحصائيات الهجومية، كان الأمر «رائعاً» و«فتّاكاً» من جانب «الزعيم»، الذي نفذ 112 هجمة خلال المباراة، بمعدل يصل تقريباً إلى هجمة واحدة/ 1.5 دقيقة، وفي المقابل ظهر «مارينوس» متواضعاً هجومياً بفضل سيطرة وضغط العين العالي المتواصل على لاعبيه، وكذلك امتلاك منطقة المناورات في وسط الميدان، حيث اكتفى الفريق الياباني بشن 55 هجمة فقط خلال المباراة، أي ما يُقارب نصف قوة الزعيم!
وإجمالاً، سدد لاعبو «البنفسج» 16 كرة على مرمى المنافس، منها 6 بين القائمين والعارضة، حوّل منها 5 إلى أهداف بنسبة كفاءة «هائلة» بلغت 83.3%، وفي المقابل لم ينجح «مارينوس» في استغلال 7 تسديدات دقيقة له، بفضل توهج الحارس الكبير، خالد عيسى، الذي تصدى لخمس كرات ولم يسكن مرماه سوى هدف وحيد، لتبلغ فاعلية محاولات «الضيوف» 14.3% فقط، وكان «الزعيم الإماراتي» قد سدد 11 كرة داخل منطقة جزاء المنافس، في حين توغل الأخير بصورة مؤثرة في منطقة جزاء «البنفسج» 6 مرات فقط.
وكان العين الأكثر خطورة وشراسة هجومية في ذلك النهائي التاريخي، حيث حصل على 11 فرصة تهديفية، بمعدل صناعة فرصة للتسجيل/ 8 دقائق لعب، وفي المقابل لاحت للفريق الياباني 5 فرص قريبة، بمعدل واحدة/ 18 دقيقة، لكن وقف خالد عيسى لأغلبها بالمرصاد، ليحقق «يوكوهاما» نسبة نجاح بلغت 20% في هذا الأمر، مقابل 45.5% للعين.
كما بلغ عدد تمريرات فريقنا ما يوازي ضعف تمريرات المنافس، حيث مرر لاعبو العين 570 تمريرة بلغت دقتها 86.3%، في حين مرر الفريق الياباني 250 كرة فقط بدقة 70.4%، وكان «البطل الإماراتي» مُخيفاً في الثلث الهجومي الأخير، بتمرير 186 كرة في تلك المنطقة المؤثرة، بدقة بلغت نسبتها 80%، وفي المقابل جاءت الأرقام الفنية مُعبرة عن حالة «مارينوس» الهجومية بإجمالي 69 تمريرة في الثلث الهجومي، بنسبة دقة 49%.
وعلى صعيد الثنائيات، كان التفوق «عيناوياً خالصاً»، حيث تفوق «الزعيم» في الالتحامات والمبارزات بنسبة 58% مقابل 42% لمنافسه، الذي لم يُحقق سوى نسبة نجاح 33% في المراوغات والثنائيات المهارية، بينما بلغ نجاح العين نسبة 80%، وكذلك استمر تفوقه في تنفيذ العرقلة الناجحة واستخلاص الكرات بنسبة 62% مقابل 55% لوصيفه!