معتز الشامي (دبي)


حطم سفيان رحيمي العديد من الأرقام الفردية في دوري أبطال آسيا، وتفوق على «أساطير» حفروا أسماءهم بأحرف من ذهب في البطولة، ليثبت أنه مهاجم «لا يرحم» في ملاعب «القارة الصفراء»، وأكثر من زار شباكها في «النسخة الأخيرة»، حتى أصبح أهم لاعب في القارة، بعدما قاد العين إلى التتويج باللقب الثاني في تاريخه، كما نجح في حصد لقبين فرديين، وهي جائزة هداف البطولة برصيد 13 هدفاً، وجائزة أفضل لاعب في البطولة.
وسجل رحيمي رقماً قياسياً للاعب من «الزعيم» في نسخة واحدة من البطولة، بعدما أحرز «ثنائية» في إياب النهائي أمام يوكوهاما الياباني، ليرفع رصيده إلى 13 هدفاً، فضلاً عن صناعة 3 أهداف، ما يعني أنه حقق 16 مشاركة تهديفية، متخطياً رقم أسامواه جيان في «نسخة 2014» بمحصلة 14 هدفاً، «تسجيل 12 وصناعة هدفين»، وحل ثانياً في قائمة أعلى حصيلة تسديدات «27 تسديدة»، بعد أسامواه جيان «29 تسديدة».
وبحصده لقب الهداف، أصبح رحيمي رابع أعلى لاعب يسجل في «نسخة واحدة»، بالوصول إلى 13 هدفاً، بالتساوي مع بغداد بونجاح «2018» وأدريانو «2016» وموريكي «2013»، وأيضاً أول لاعب يسجل في جميع مباريات فريقه على أرضه هذا الموسم «10 أهداف خلال 7 مباريات»، بما في ذلك 7 أهداف ضمن «الأدوار الإقصائية».
وفي إياب النهائي أمام يوكوهاما، حملت «خماسية» العين توقيع رحيمي «هدفين»، وكاكو وكودجو لابا «هدفين».
وافتتح المهاجم المغربي رصيده التهديفي في دور المجموعات، عندما تغلب العين 4-2 على آهال التركماني، وسجل هدفين في المباراتين أمام الفيحاء السعودي، وعاد ليضيف هدف في مرمى آهال، وفي دور الـ16 أحرز أحد أهم أهدافه في البطولة، والذي جاء في الوقت بدل الضائع خلال مباراة الإياب أمام ناساف الأوزبكي، عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1.
وواصل اللاعب التألق في ربع نهائي، ليسجل ثلاثة من أصل أربعة أهداف، عندما تعادل العين في مجموع المباراتين 4-4 مع النصر السعودي، قبل أن يحقق الفوز بركلات الترجيح، ومن جديد أحرز رحيمي ثلاثة أهداف، خلال الشوط الأول من ذهاب نصف النهائي أمام الهلال السعودي، ليحقق العين الفوز 4-2، وخلال النهائي تألق رحيمي، وسجل هدفين، وتسبب في ضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني، بالإضافة إلى تقديم التمريرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الرابع.
من جانبه، وجه رحيمي الشكر إلى زملائه اللاعبين الذين أعاد لهم الفضل في تألقه في البطولة، مشيراً إلى أن روح الأسرة الواحدة التي يتحلى بها العين، والتي تقف وراء كل إنجاز، ولفت إلى أن ما تحقق ما كان أن يحدث لولا الدور الكبير لإدارة النادي، بالإضافة إلى المساندة القوية، والحضور اللافت خلف الفريق من جماهير «الأمة العيناوية»، كما وجه الشكر إلى جماهير الرجاء التي حرصت على التواجد في المباراة، لا سيما أنها كانت حريصة على التواصل معه وتشجيعه خلال البطولة.
وعن النهائي، قال: «دخلنا اللقاء بهدف التتويج وإسعاد شعب الإمارات وجماهير العين، وبعد انتهاء الشوط الأول تعاهدنا على التركيز ومضاعفة الجهد لاستغلال طرد الحارس الياباني، وتعزيز التقدم بأهداف أخرى».

 


وأضاف: منذ سنوات كنت أختار هيرنان كريسبو لاعبي المفضل في «البلاستيشن»، والآن هو مدربي وصديقي وله فضل كبير علي من حيث الاهتمام بكل التفاصيل التي أسهمت في تطوير أدائي بشكل كبير مع الفريق».
وعن دور وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، والثقة في قدراته، قال: «بالتأكيد الركراكي يحرص على التواصل معي بشكل مستمر، وسبق أن اتصل بي منذ أسبوع، وطالبني بتقديم أفضل مستوى، كما كرر الاتصال قبل المباراة، وطالبني بأن أكرر ما سبق وأن فعلته أمام الهلال، وأبلغني بأنه كما أخرجت الفرق السعودية القوية مع العين، يجب أن أكرر ذلك وأتفوق أمام اليابان، وكانت كلماته دافعاً كبيراً لي».
وعن مستقبله مع العين، خاصة أنه ربما يتلقى عروضاً خارجية أوروبية، أو غيرها، قال: «الآن كل تفكيري في الاحتفال بالإنجاز الكبير مع زملائي، لا أفكر في أي شيء آخر، ومسألة المستقبل مع العين لم تحسم بعد، لأنني ما زلت مرتبطاً بعقد مع النادي، وهذا الأمر سابق لأوانه».
وأضاف: «عندما حضرت إلى هنا وجلست مع الإدارة، تحدثوا معي عن مشروع النادي، وهو الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، وفي أول عام فزنا بالدوري، حتى نعود إلى آسيا، ونحقق ما بدأناه، وهو حصد اللقب، وقطعنا مشواراً كبيراً ومهماً، وأعجبت تماماً بفكر الإدارة العيناوية التي توفر كل شيء للفريق واللاعبين».