رضا سليم (دبي)

ارتبط اسم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي العين ومجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين، بالإنجازات التي حققها «الزعيم» على مدار تاريخه، حيث يعد سموه أحد صناع إنجازات «الأمة العيناوية»، و«القلب النابض» ورمزاً من رموز «الزعيم»، بعدما تولى مقاليد نائب رئيس مجلس الإدارة عام 1984، في مسيرة العطاء والإنجازات والبطولات.
كانت توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لإدارة شركة كرة القدم بنادي العين «كلمة السر» في صناعة الإنجاز القاري، بعدما وجه الإدارة في 2021 قائلاً:«في غضون 3 سنوات أريد العين بطلاً لدوري أبطال آسيا»، وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع. 
ويأتي فوز العين بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه ترجمة حقيقية على أرض الواقع للدعم الكبير الذي يحظى به النادي من سموه للوصول إلى منصات التتويج.
ويعد اللقب الآسيوي إنجازاً في مسيرة «الزعيم» الذي ارتبط اسمه بالبطولات المحلية والقارية، وصولاً إلى العالمية، بعدما فاز بوصافة كأس العالم للأندية عام 2018، وهي أول ميدالية فضية عربية آسيوية في مونديال الأندية، والتي رسمت حكايات لا تُنسى مع «الأمة العيناوية»، ويأتي اللقب القاري، لأن يكتب العين سطراً جديداً بالتأهل إلى مونديال الأندية 2025، وهو التأهل الذي حسمه بصعوده إلى النهائي. 
ووجه سموه بتوفير 3 طائرات خاصة للجماهير لمساندة الفريق في مباراة العودة أمام الهلال السعودي، بمدينة الرياض، والتي عبر منها إلى «النهائي الحلم»، وأيضاً توفير طائرتين للجماهير العيناوية، ومحبي كرة القدم الإماراتية الراغبين في مساندة «الزعيم» أمام يوكوهاما الياباني في ذهاب «نهائي الأبطال». 
ولم يكن التأهل إلى النهائي، وحصد اللقب مصادفة، بل كان هناك عمل إداري كبير داخل المنظومة العيناوية، بعدما تم تحديد الهدف بالفوز باللقب القاري، وهو ما يجسد رؤية سموه الثاقبة نحو الهدف الكبير، المتمثل في تحقيق الحلم القاري مرة جديدة، بعد عقدين من الزمن من النجاح الأول، ويبقى ما تحقق درساً للأجيال، بأن الإرادة والتخطيط الجيد يصنعان الإنجازات والنجاحات. وكان رسالة سموه للاعبين، بعد التأهل إلى النهائي، بمثابة الحافز الأكبر لحسم اللقب القاري، حيث كتب سموه عبر منصة «إكس»: «مبارك لنادي العين ولاعبيه وجهازه الإداري وجمهوره وللإمارات التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، متمنين للفريق مواصلة مسيرة النجاح والتتويج بالبطولة، وفالكم الناموس»، وجاء الرد في الملعب من نجوم استحقوا أن يرتدوا قميص «الزعيم».  وارتبط اسم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بنادي العين للأبد، بعد إنشاء استاد هزاع بن زايد الدولي عام 2014، والذي فاز بلقب أفضل استاد في العالم، وهو مكان نموذجي في كل شيء، سواء في مكانه المتميز والعناصر الجمالية فيه، حيث تتغير ألوانه الخارجية بإضاءة متميزة وباهرة تنافس أرقى الملاعب العالمية، ويتسع لـ 25 ألف متفرج، موزعة على 7 مستويات.
وتدرج سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، في المناصب الإدارية لنادي العين، من نائب رئيس مجلس الإدارة، إلى تولي مهمة رئاسة مجلس إدارة النادي، وبعد ذلك أصبح نائباً لرئيس النادي، ونائباً لرئيس هيئة الشرف عام 1997.
ويبقى لنادي العين مكانة خاصة وكبيرة في قلب سموه، حيث يعتبره الجميع ملهم مسيرة الإنجازات للنادي، وسموه حاضر دائماً في ملعب البنفسج، من أجل متابعة كل صغيرة وكبيرة، كما يقف على تكريم كل أصحاب الإنجازات التي دائماً ما ترفع راية «الأمة العيناوية» عالياً، ولا تقتصر رعاية سموه على الفريق الأول، بل بصمته واضحة على مستوى المراحل السنية، حيث تقام سنوياً بطولة هزاع بن زايد الدولية للناشئين، والتي وصلت إلى نسختها الرابعة عشرة، ويشارك فيها أكبر الفرق العالمية سنوياً. 
ووجه سموه بإنشاء مشروع متكامل مزود بأحدث الأجهزة الرياضية والأدوات الطبية لرعاية المواهب، يشمل وحدات سكنية وملاعب مغلقة للتدريبات الصباحية وصالات «جمانيزيوم» لتعزيز قوة اللاعبين الجسمانية، وتحسين معدلات اللياقة البدنية ومركزاً للطب الرياضي، بعد قرار إعادة تشكيل لجنة رعاية المواهب، برئاسة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي، الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية بالنادي.
«الشخصية الرياضية» قدَّم الكثير لكرة الإمارات
واستحق سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، لقب «الشخصية الرياضية المحلية»، في جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للإبداع الرياضي عام 2009، وحظي فوز سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، بردود فعل واسعة على المستويين المحلي والإقليمي، واستقبل كل المسؤولين النبأ بالترحيب، سواء في اتحاد الكرة، أو رابطة المحترفين، أو مجلس أبوظبي الرياضي، نظراً لإسهامات سموه، وبصمته الكبيرة في رياضة الإمارات على مستوى المنتخبات وأندية أبوظبي، ونادي العين، وعلى مستوى تدخلاته المهمة في الأوقات الحاسمة لتوجيه المسار في الاتجاه الصحيح.
كما يرعى سموه عدداً كبيراً من البطولات العالمية والقارية، بجانب رعاية أبطال الإمارات والمنتخبات في كل الألعاب، ودائماً ما تكون رعاية سموه كلمة السر في كل النجاحات والإنجازات التي تحققها رياضة الإمارات. 
وتبدو لمسات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، واضحة في تطوير كرة القدم في الإمارات عامة، على مستوى الأندية والمنتخبات، خاصة فيما يتعلق برعاية المواهب الصغيرة، كما أن لمتابعة سموه المتواصلة للمنتخب الوطني للشباب تأثيراً كبيراً على النتائج التي حققها في نهائيات آسيا، وجعلته أول منتخب إماراتي يحقق بطولة قارية، ومن ثم النتائج الطيبة التي حققها في مونديال الشباب التي أقيمت في مصر، ومتابعة سموه أيضاً لمنتخب الناشئين.
والأمر لم يتوقف عند دعم الكرة في الملعب، بل امتدت أفكار سموه إلى الإدارة التي تعد الشريان الحيوي في العمل الرياضي، ولا يُنسى الدور الكبير الذي لعبه سموه من أجل استضافة البطولات الرياضية الكبرى في الإمارات، على الرغم من المنافسة القوية من البلدان الأخرى، خاصة بطولة العالم للأندية إحدى البطولات التي لها تاريخ في العاصمة أبوظبي.