معتز الشامي (العين)

رأت جماهير العين الحارس خالد عيسى في صورة بطل، يستطيع تحقيق معجزات، ويدافع عن مرماه، وتحول «جبل حفيت» إلى سد منيع أمام الهجمات المتتالية لفريق يوكوهاما الياباني، ويعتبر هو الحارس الأفضل في البطولة من واقع الأرقام التي حققها.
وأسهم خالد عيسى في تتويج «الزعيم» بالبطولة، بعد تألقه وتصديه لركلات ترجيح استثنائية في مواجهة النصر السعودي في ربع النهائي، بعد أداء بطولي في جميع مراحل النسخة الحالية من دوري الأبطال، حيث لعب 14 مباراة، بدأها جميعاً في التشكيلة الأساسية، واستقبلت شباكه 20 هدفاً، ونجح في الخروج في ثلاث مباريات بشباك نظيفة، وتصدى عيسى إلى 51 تسديدة بنسبة نجاح 75% منها 10 تصديات «خارقة» لأهداف محققة، بينما أخطأ مرة واحدة، وتسبب في هدف واحد.
وبلغت تصديات خالد عيسى من داخل منطقة الجزاء 35 تصدياً، بخلاف 16 تصدياً من خارج منطقة الجزاء، أبعد خلالها الكرة بعيداً عن منطقة الخطورة، كما تميز بمهارات حراسة استثنائية، فهو يتمتع بردود فعل سريعة، ومرونة هائلة مما يسمح له بصد التسديدات الصعبة من مختلف الزوايا.
واحتفظ خالد عيسى 3 مرات بشباك نظيفة مؤثرة منها مباراة أمام ناساف في ذهاب دور الـ16، كما حقق أيضاً التفوق في ملعب استاد هزاع بن زايد، بما سمح للعين التفوق أمام النصر في وجود كريستيانو رونالدو الهداف العالمي الكبير، أما في العودة نجح في المساهمة في التأهل على حساب النصر عن طريق التفوق في ركلات الترجيح، ليقود العين إلى نصف النهائي. وفي مباراة الهلال في ملعب المملكة أرينا، نجح في التفوق على لاعبي الهلال عن طريق 6 تصديات من داخل منطقة جزاء «الزعيم» العيناوي في مواجهة لاعبي الهلال.
قدرة خالد عيسى على التمركز والتحكم بالمنطقة أمام المرمى ساعدته على قطع الكرات العرضية والكرات الثابتة، حيث يعتبر العين من أقل الفرق استقبالاً للأهداف من الركلات الثابتة في البطولة، بعدما أجهض عيسى ذلك السلاح لدى العديد من الفرق، لاسيما الفرق السعودية التي واجهها العين. كما يعد الحارس الأمين، هو حجر أساس في دفاع العين ومصدر إلهام جماهيره، بعدما أبقى حظوظه قائمة في التتويج في أشد اللحظات صعوبة.