العين (الاتحاد)

لا يمكن نسيان دور بندرالأحبابي في حسم لقب دوري أبطال آسيا الثاني في تاريخ «الزعيم»، بصفته «القائد»، كما كان دائماً دور بندر الهجومي والدفاعي محط أنظار الجميع، حيث يعد ترجمة حرفية لمعنى «الظهير الاستثنائي»، بعدما ساهم بشكل كبير في تألق العين، وكل ذلك كان بفضل مهاراته الفريدة وتأثيره الكبير في خط دفاع العين، حيث لعب دوراً محورياً في الوصول لمنصة التتويج القارية.
وتشير أرقام بندر للكثير من الإيجابيات، حيث لعب في 14 مباراة منها 13 بدأها بشكل أساسي، وعلى المستوى الهجومي لا أحد يشكك في قدرات وإمكانات بندر الأحبابي، حيث استطاع صناعة هدفين بنسبة صناعة متوقعة 2.31 هدف، ويملك القدرة على التسديد القوي والدقيق، بل يعد ذلك من أبرز مميزاته الهجومية، ما يجعله تهديداً على مرمى المنافس عند التقدم للهجوم، حيث سدد 12 تسديدة منها، 4 على مرمى المنافس.
على مستوى التمرير، يتمتع بندر بدقة عالية في التمرير، ما يسمح له بالبناء من الخلف خلال المواجهات الآسيوية، ونجاحه في إرسال الكرات العرضية الدقيقة لزملائه في منطقة الجزاء، حيث مرر 398 تمريرة بنسبة نجاح بلغت 81.9%، وأرسل 33 كرة طويلة بنسبة نجاح بلغت 45.8%، بالإضافة إلى صناعة 14 فرصة منها 5 فرص محققة، و14 عرضية صحيحة، كما تميز بندر، خلال البطولة، بالسرعة والرشاقة، وهو ما جعله قادراً على مراوغة المنافسين، حيث نجح في 16 مراوغة صحيحة بنسبة نجاح 69.9%، ولمس الكرة في 828 تمريرة. أما الجانب الدفاعي، فلا غبار على قدرة بندر في التعامل مع المنافس كترسانة دفاعية قادرة على صد الخطورة على مرمى «الزعيم» من الجبهة اليمنى أو العمق، بالإضافة إلى القوة البدنية التي يتمتع بها، حيث نجح في 16 استخلاصاً للكرة، وفاز في 63 التحاماً، منهم 8 التحامات هوائية، وقطع الكرة في 28 محاولة، وقام بمنع التسديد في مرتين، واستعاد الكرة في 58 محاولة.
وعلى الرغم من دخول بندر في التحامات بدنية، إلا أنه لم يحصل سوى على 4 إنذارات فقط، خلال 13 مباراة لعبها في دوري أبطال آسيا، حتى مباراة ذهاب النهائي، بحيث أثبت بندر أنه لاعب مؤثر، ولا يمكن الاستغناء عن خدماته كأحد قادة «الزعيم» في الملعب وخارجه.