معتز الشامي (دبي)


يدخل العين مواجهة مصيرية أمام ضيفه يوكوهاما، يوم السبت، في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، بطموحات عالية لحصد الفوز أمام بطل اليابان الذي قدم مستويات متميزة، خلال مشواره بالبطولة، وبلوغه النهائي القاري للمرة الأولى في تاريخه.
ويسعى العين إلى الخروج بنتيجة إيجابية، أملاً في التتويج للمرة الثانية في تاريخه، منذ اللقب الأول قبل 21 عاماً، وتحديداً مع «نسخة 2001».
وتتلاقى رغبة العين مع رغبة الأرجنتيني هيرنان كريسبو القوية في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، بعدما خرج المدرب الأرجنتيني من نصف النهائي مع الدحيل القطري، في النسخة الماضية، وتتضح الرغبة جلياً عندما واجه العين صعوبات كبيرة من غيابات نجوم في الفريق بداعي الإصابة، ومباريات كادت أن تعصف بحُلم «البنفسج»، خصوصاً قبل مواجهتي النصر والهلال السعوديين، حينما خطف كريسبو ولاعبوه التأهل من قلب العاصمة السعودية مرتين في ربع النهائي ونصف النهائي، ليصبح حينها العين في مواجهة مع نظيره الياباني، في محاولة أخيرة للفوز بأغلى البطولات القارية.
وفي لقاء الذهاب أمام يوكوهاما غلب الطابع الفني من الفريقين، حيث يقود يوكوهاما مدرب قوي، فنياً وتكتيكياً، وهو الأسترالي هاري كيويل الذي خلف مواطنه كيفين موسكات في يناير الماضي.
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يفوز العين على يوكوهاما في لقاء الحسم والتتويج؟، وجاءت الروشتة الفنية من شبكة أوبتا العالمية التي كشفت عن تميز يوكوهاما في الركنيات، خاصة القصيرة منها، وهي واحدة من تكتيكات الفريق بشكل عام في كل مباراة، لذلك يجب أن يوجد ثنائي دفاعي بالقرب من الركنية، حينما يوجد ثنائي ياباني على التنفيذ، كما يستغرق لاعبو يوكوهاما في العودة إلى التمركز الدفاعي في الركنيات على مرماهم، إلى ما لا يزيد على 20 ثانية، ولوحظ في مواجهة أولسان، وبالتالي يجب على لاعبي العين اعتماد تنفيذ الركنيات السريعة، خصوصاً الناتجة عن التحولات السريعة، لما يستغرقه لاعبو يوكوهاما من وقت ليس بالقليل في الارتداد إلى المنطقة الدفاعية، وكذلك اعتماد تنفيذ الركنيات الطويلة في منطقة عمق الجزاء لقصر قامة أغلب لاعبي يوكوهاما.
وكشفت الإحصائيات عن امتلاك يوكوهاما ميزة التسديد، حيث وصل الفريق الياباني إلى معدل 18.5 تسديدة في المباراة الواحدة، خلال البطولة، وذلك بسبب قدرات ماتيوس الذي سيقع على عاتق إيريك مسؤولية منعه من التسديد من على حدود منطقة الجزاء، وحرمانه من تسلم الكرة في المساحات.
ومن جانبه، أكد التشيكي إيفان هاشيك، مدرب شباب الأهلي ومنتخب لبنان السابق، أن يوكوهاما فريق حركي ويلعب للاستحواذ على الكرة، كما أنه يلجأ إلى التمريرات المباشرة في منتصف ملعب المنافس وأطرافه، بالاعتماد على قدرة الثنائي إلبر ويان ماتيوس الفردية الكبيرة.
وأشار إلى أن تكتيك يوكوهاما يعتمد دائماً على فرض زيادة عددية في عمق دفاع دفاع المنافس، بدخول الظهير الأيسر كاتسويا ناجاتو في بعض الأحيان في المساحات، بالإضافة إلى لاعب الوسط أساهي أويناكا، مع وجود الجناحين على الأطراف يصبح حينها الفريق في تمركز عددي على خط واحد مكون من 5 لاعبين في مواجهة رباعي دفاع المنافس.
وأضاف: «هذا التشكيل عند هجوم يوكوهاما، يفرض على العين العودة دفاعياً بخماسي مماثل لهجوم يوكوهاما العددي، وهذا ما فعله كريسبو في الذهاب بوجود بارك يونج-وو مدافعاً خامساً من عمق الملعب في بعض الأحيان، إلا أن العين كان يقع في فخ الرقابة الفردية على المنافس، وهو ما لا يجب أن يكرره في لقاء اليوم، بل عليه الحذر تماماً عند التعامل مع آلية الهجوم الضغط بدفاع المنطقة، وليس الأفراد».
وأضاف: «يجب على خماسي الدفاع في لقاء اليوم، التمركز بعرض الملعب اتساعاً في شكل 5-4-1 عند افتقاد الكرة، بهدف تغطية المساحة لا اللاعبين، لأن استهداف المساحة خلف الظهير الدفاعي، عن طريق الكرات القطرية هو أحد وسائل كيويل للهجوم».
على الجانب الآخر، وفيما يتعلق بالضغط الهجومي للعين، وما يحتاج إليه في أول 30 دقيقة، قال: «هجومياً يجب على العين الضغط من الثلث الثاني للملعب، خاصة في أول 30 دقيقة لاستغلال المساحة خلف الدفاع، وكذلك بطء سرعته،م مقارنة برحيمي وكاكو، كما يجب على كريسبو استخدام بالاسيوس من عمق الملعب، وليس على الطرف، حتى لا يُرهقه بأدوار دفاعية، وإتقانه أكثر اللعب من العمق».
وقال: «عودة إيريك أصبحت حتمية، لأنه حينها يصبح لبناء لعب العين قوة مضاعفة، باستغلال إيريك في الكرات الطويلة الدقيقة إلى رحيمي، أو إلى أي لاعب يقوم بدور رأس الحربة لاستغلاله «محطة إلهاء» تمنح الفرصة لخلخلة الدفاع».