رضا سليم (دبي)
منحت الثواني الأخيرة، فريق شباب الأهلي بفوزه على بني ياس، بهدفين مقابل هدف، الفرصة الأخيرة للاستمرار في مطاردة الوصل على قمة دوري أدنوك للمحترفين، قبل المواجهة بينهما في الجولة المقبلة، والتي ستحدد اتجاه الدرع، وهل سيذهب إلى قلعة فهود زعبيل، أم يتأجل الحسم.
وجاء فوز الفرسان بالعلامة الكاملة في الدقيقة السابعة والأخيرة من الوقت بدل الضائع، وبأقدام الأهداف الذاتية بعدما سجل المدافع حسن محمد هدفاً بالخطأ في مرماه، والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، لدرجة أن الحكم عادل النقبي أطلق صافرة النهاية، بعد احتساب الهدف مباشرة، عند دائرة المنتصف، ويرفع الفرسان رصيده إلى النقطة 52 بفارق 6 نقاط عن الوصل المتصدر، ولكل منهما 3 مواجهات متبقية، كما أبقى شباب الأهلي على حالة الحسابات المعقدة على القمة، واستمرار الإثارة في الأمتار الأخيرة، ويتبقى له مواجهة الوصل، ثم يلتقي مع حتا «الهابط» مرتين.
ولم يكن أمام الصربي ماركو نيكوليتش مدرب شباب الأهلي حلاً آخر سوى الفوز، وهو سر اندفاعه لكل التغييرات الهجومية على دكة البدلاء، بنزول يوري سيزار، ودومبيا، وجويلهيرم دا سيلفا، وبرونو كاسكاردو والتغييرات هجومية لانتزاع الفوز، ورغم السيطرة الميدانية نسبة 65% من إجمالي زمن المباراة، إلا أن الضغط على لاعبي الفرسان تسبب في إهدار عدد كبير من الفرص السهلة أمام فهد الظنحاني حارس السماوي، والذي تصدى لـ 12 تسديدة منها 8 تصديات داخل منطقة الجزاء، ليحطم الرقم القياسي في عدد التصديات في مباراة واحدة.
والمثير أن حسن محمد مدافع بني ياس صاحب هدف الفوز للفرسان بالنيران الصديقة دخل المباراة بالدقيقة 87 بدلاً من خميس صالح، ليحرم فريقه من نقطة مهمة للخروج من حسابات المؤخرة المعقدة، وظل السماوي في المركز الـ 11 برصيد 23 نقطة، وتبقى له 3 مباريات، منها اثنتان مع عجمان، بعد مواجهة اتحاد كلباء في الجولة المقبلة.