مراد المصري (أبوظبي)
لا حديث حول العالم يسود في الوقت الحالي، كما هو الحال عن «مجموعة السيتي الكروية»، التي باتت نموذجاً استثنائياً يفرض أحكامه في جميع أنحاء العالم عبر استثمارات رياضية ناجحة، يتصدرها مانشستر سيتي، النواة التي انطلقت منها المجموعة، ويعتبر النادي الواجهة الرائعة بما يحققه من إنجازات متتالية حول من خلالها الدوري الإنجليزي الممتاز إلى مسابقة مسجلة باسمه.
تأسست مجموعة السيتي الكروية عام 2013، بعد نحو خمس سنوات من انتقال ملكية مانشستر سيتي إلى «أبوظبي»، بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ورئاسة معالي خلدون خليفة المبارك، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية.
المجموعة التي باتت محط أنظار الجميع، تحتفل مع مانشستر سيتي بلقب جديد منذ الاستحواذ عليه، هو رقم 23 على كافة الصعد وجميع المسابقات، وتحديداً اللقب الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الرابع على التوالي، والسادس في آخر 7 مواسم، مع فرصة تحقيق الثنائية مجدداً مع ترقبه خوض نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام الجار مانشستر يونايتد يوم 25 مايو الجاري.
امتد نجاح المجموعة على أكثر من صعيد، فكان جيرونا الذي تملك المجموعة 47% من ملكيته، ظاهرة كروية بمعنى الكلمة هذا الموسم، بعدما أحرج الكبار في الدوري الإسباني لكرة القدم، متفوقاً على برشلونة مرتين برباعية، ليضمن التأهل إلى المسابقات الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، وجاء النجاح مضاعفاً أن التأهل سيكون إلى المسابقة الأكبر، دوري أبطال أوروبا، وذلك بميزانية إنفاق إجمالية لا تتخطى 52 مليون يورو فقط.
كما أعلنت المجموعة عن إطلاق نادي نيوريورك سيتي، مشروعاً بارزاً هذا العام، لإنشاء استاد مخصص لكرة قدم فقط بسعة ضخمة من سبع طوابق، ويتوقع أن يتم الانتهاء منه في عام 2027، بعد مرور نحو 14 عاماً على امتلاك هذا النادي في واحدة من أهم المدن التجارية في العالم.
ويتواجد حالياً فريق يوكوهاما مارينوس الياباني، أحد فرق المجموعة بنسبة امتلاك تبلغ 20%، في نهائي دوري أبطال آسيا، للمرة الأولى في تاريخه، ويواجه العين 25 مايو الجاري في لقاء الإياب، وهو الفريق الذي حقق ألقاباً بارزة في عهد المجموعة، منها الفوز بلقب الدوري مرتين عامي 2019 و2022.
ومن أبرز الفرق الأخرى ضمن مجموعة السيتي الكروية، ملبورن سيتي الأسترالية بنسبة امتلاك كاملة 100%، ومومباي سيتي الهندي بنسبة 65%، ومونتيفيديو سيتي توركي في الأوروجواي، بنسبة 100%، تروا الفرنسي 100%، لوميل البلجيكي 99%، سيتشوان بينج سيتي 46.7%، باليرمو الإيطالي 94.9%، باهيا البرازيلي 90%، كما تم توقيع اتفاقية هذا العام سينضم على إثرها بشكل تدريجي فريق باشاك شهير التركي إلى المجموعة. ونجحت العديد من هذه الأندية من حصد ألقاب، إلا أن المجموعة تبحث أيضاً عن أهداف استدامة أخرى منها تنمية المواهب الكروية، واستقطاب أفضل اللاعبين الواعدين من حول العالم أيضاً، مما جعلها تقوم بإنشاء وتطوير عدد من أفضل الأكاديميات على مستوى العالم، خصوصاً الأكاديمية الخاصة بمانشستر سيتي الإنجليزي.

فودين.. «قمة السعادة»
عبر فيل فودين نجم مانشستر سيتي، عن سعادته البالغة بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2023 - 2024.
وقال فودين «الفوز بهذه الجائزة هو إنجاز أفتخر به للغاية». وأضاف «يشتهر الدوري الإنجليزي الممتاز بأنه أعظم دوري في العالم، ومن دواعي سروري أن يتم ترشيحي مع العديد من اللاعبين الآخرين الذين استمتعوا جميعاً بمواسم متميزة مع أنديتهم».
ونقل الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عن فودين قوله «بشكل عام، كنت سعيداً جداً بالطريقة التي لعبت بها هذا الموسم، وسعدت حقاً لأنني تمكنت من المساهمة في تسجيل الأهداف والتمريرات الحاسمة طوال الموسم».
وأضاف «أود أن أشكر جميع العاملين في مانشستر سيتي والمدربين، وخاصة زملائي في الفريق، لأنه بدونهم لم يكن هذا ممكناً».
وقال «أود أيضاً أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر كل من صوت لي، فالجائزة تعني الكثير».
 ولعب فودين، خريج أكاديمية مانشستر سيتي أيضاً، في مراكز متنوعة، مما يدل على جودته العالية سواء في الانتشار على نطاق واسع أو اللعب في دور أكثر مركزية. 
كما حصل فودين أيضاً على جائزة أفضل لاعب في موسم 2023 - 2024 من رابطة الكتاب الرياضيين في وقت سابق من هذا الشهر. 
وهذا هو الموسم الخامس على التوالي الذي يفوز فيه أحد لاعبي سيتي بالجائزة، إذ حصل كيفن دي بروين على الجائزة في كل من موسمي 2019 - 2020 و2021 - 2022، وفاز روبن دياز بالجائزة في موسم 2020 - 2021، كما توج إيرلينج هالاند بجائزة العام الماضي.