عمرو عبيد (القاهرة)


يُمكن القول إن مواجهة «الإمبراطور» و«العميد» في نهائي أغلى البطولات، بمثابة «معركة من أجل السيطرة»، إذ يملك الفريقان قدرات متقاربة، فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة، وهو ما ظهر بوضوح خلال منافسات «دوري أدنوك للمحترفين»، حيث بلغ متوسط نسبة امتلاك الكرة بالنسبة لفريق «القلعة الزرقاء» 55%، مقابل 53% لـ«العملاق الأصفر»، ويُمكن العودة إلى المبارزة التكتيكية التي جمعتهما في مباراتهما بالدوري، التي استحوذ فيها النصر بنسبة 51.5% مقابل 48.5% للوصل، وفاز بها «الإمبراطور» بصعوبة بنتيجة 1/0 آنذاك.
ولا يختلف الوضع كذلك في مسألة دقة تمرير وغزارتها لكلا الفريقين، حيث بلغ متوسط نسبة دقة تمريرات «العميد» خلال الموسم الحالي ما يقارب 84%، مقابل 83% لـ«الإمبراطور»، والمثير أن تلك النسب تحققت على أرض الواقع فعلياً خلال مواجهتهما في «الجولة 13» من «دورينا» خلال فبراير الماضي.
وعلى الصعيد التكتيكي، يبدو «الإمبراطور» أكثر خطورة هجومية، خاصة على الطرف الأيسر «الطائر» وكذلك امتلاكه قوة لا يُستهان بها هذا الموسم في العمق الهجومي، حيث سجّل عبر الأول 35% من أهدافه مقابل 36.8% بواسطة الثاني، في حين أن العمق الهجومي لـ«العميد» يظهر أبرز نقاط قوته الهجومية في الآونة الأخيرة، حيث أحرز بواسطته 46% من أهدافه، ثم تأتي بعده الجبهة اليُمنى التي أسهمت في تسجيل 32% منها، ويملك «الفهود» أفضلية في تسجيل الأهداف عبر التسديدات بعيدة المدى وكذلك ألعاب الهواء بنسب تصل إلى الضعف تقريباً.
ويجيد كلا الفريقين تسجيل الأهداف بواسطة الركلات الثابتة بنسب جيدة جداً، حيث تبلغ 33.3% للوصل و30% للنصر، وتبرز الركنيات والركلات غير المُباشرة في واجهة تلك الألعاب، مع وجود تفوق لـ«الإمبراطور» أيضاً في استغلال الركلات الركنية، التي أنتجت ثُلثي أهداف «الثابتة»، أما أهداف «الحركة» فقد حقق «الفهود» توازناً واضحاً بتسجيل 47% من الأهداف عبر الهجمات المنظمة هادئة الإيقاع، مقابل 53% لأهداف السُرعة والمرتدات والضغط العالي، في حين يبدو الوضع «معكوساً» لدى «العملاق الأزرق» الذي أحرز 54% من الأهداف بواسطة السرعة مقابل 46% للهجمات الهادئة.
دفاعياً، ارتكب الخط الخلفي لـ«الإمبراطور» أخطاءً مباشرة تسببت في اهتزاز شباكه بنسبة 26%، خاصة بعد المباراة الأخيرة في الدوري، في حين بلغت نسبتها لدى «العميد» 29%، ويُعد العمق الدفاعي للفريقين هو الأكثر تأثراً أمام هجمات المنافسين، حيث تسبب في استقبال مرمى الوصل 43.5% من الأهداف، مقابل 48.3% للنصر، وإذا كان دفاع «الأصفر» يتعامل بصورة جيدة مع التسديدات البعيدة التي لم تصل إلى شباكه إلا بنسبة 8.7%، فإنها تسببت في اهتزاز شباك «الأزرق» بنسبة 22.5%، ويتفق الفريقان على قوة دفاعاتهما في مواجهة ألعاب الهواء والتسديدات الرأسية، كما يجيدان التعامل مع الركلات الثابتة بنسب تكاد تكون متطابقة.