معتز الشامي (دبي)

أربك الضيف «الوحداوي» كتيبة «الفهود» بعد الفوز برباعية في الجولة 23 للدوري، وفي توقيت حاسم من عمر الصراع على لقب الدوري، حيث تجمد رصيد الوصل عند 55 نقطة بفارق 6 نقاط فقط عن شباب الأهلي صاحب الترتيب الثاني، ولا تزال أمام «الإمبراطور» مواجهات صعبة قبل ختام الموسم مطلع يونيو المقبل.
وجاءت الخسارة أمام «العنابي»، برباعية أشبه بـ «زلزال» ضرب مدرجات «الفهود»، حيث كانت تحتفل الجماهير الوصلاوية طوال المباراة بثقة في قدرة اللاعبين على العودة، ولكن ارتكاب الأخطاء الفردية وتلقي الهدف تلو الآخر في الشوط الثاني، حول الاحتفالية إلى «كابوس»، وبات الجميع يخشى المزيد من التعثر، خاصة أن النصر يواصل نتائجه الإيجابية قبل المواجهة المرتقبة بعد غدٍ الجمعة في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة على استاد هزاع بن زايد.
وطالبت جماهير الوصل لاعبيها بضرورة التعويض في الكأس، لاستعادة الثقة سريعاً، ومواصلة مشوار النتائج الإيجابية، والحفاظ على فارق النقاط مع شباب الأهلي الذي يطارد كتيبة الفهود بشراسة.
وفور نهاية المباراة عقد الجهاز الإداري والفني اجتماعاً باللاعبين، بهدف رفع المعنويات ومواصلة التحضير لنهائي الكأس بتركيز وجدية، أملاً في التعافي سريعاً، والظفر باللقب والحصول على دفعة معنوية كبيرة لباقي مشوار الموسم.
وحرص أحمد بن شعفار رئيس مجلس الإدارة، على التواجد مع الفريق عقب المباراة، كما حرص على عقد جلسة سريعة أمس مع اللاعبين قبل التدريبات الاستشفائية للتأكيد على أهمية غلق ملف الهزيمة، مع الاستفادة من الدروس الفنية التي ظهرت خلالها، لاسيما ضرورة إسعاد الجماهير والتعويض في قادم المباريات والبداية بمواجهة الكأس يوم الجمعة المقبل.
من جانبه، أكد الصربي ميلوش مدرب الوصل أنه يتحمل كامل المسؤولية عن تلك الهزيمة، خاصة أنها حدثت أمام نفس الفريق الذي سبق وفاز على الوصل وبرباعية أيضاً، لكن في مسابقة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وبالتالي كان يجب أن يكون التحضير كافياً ومميزاً لمواجهة منافس عنيد يقدم كرة قدم مميزة ويمتلك لاعبين خطرين في كل الخطوط.
وعن المباراة قال: «ارتكبنا أخطاء فردية قاتلة أثرت على اللاعبين، كانت أيضاً هناك أجواء مشدودة في المباراة مع قرارات تحكيمية عكسية أخرجت اللاعبين عن تركيزهم».
وتابع: «ارتكاب الأخطاء الفردية أمر طبيعي في كرة القدم، لكن علينا علاج ذلك، لأننا لم نكن جيدين دفاعياً، وعندما نخسر بهذا العدد من الأهداف، فهذا يعني أن هناك مشكلة في الخطوط الخلفية علينا أن نتداركها سريعاً ونبحث لها عن حلول».
وعن تأثير الخسارة على الأمتار الأخيرة للدوري بالإضافة لنهائي الكأس أمام النصر، قال: «لا أستطيع أن أعد بشيء إلا بأن نقاتل على فرصتنا، لكل مباراة ظروفها الخاصة، ولن نسمح بتكرار ذلك مستقبلاً، لكن أولاً على الجميع أن يتحد خلف الفريق».
ووجه ميلوش شكره للجماهير التي آزرت اللاعبين رغم الخسارة في الملعب أول من أمس، وقال: «يجب على اللاعبين أن يكون لديهم ردة فعل، وأن يمتلكوا الحافز والدافع، لأن مساندة الجماهير ودعمهم لن يكون كافياً للعودة، لكن علينا أن نستعيد الثقة والروح القتالية سريعاً».
وأبدى جوران مدرب الوحدة سعادته بالفوز، ومواصلة النتائج الإيجابية مع اللاعبين، وقال: «درسنا الوصل جيداً، ولعبنا بطريقة متوازنة ونتمسك بروح الانتصارات في جميع المباريات حتى ختام الموسم».
ورداً على استفسار حول غياب الروح والدافع أمام فرق منتصف أو قاع الجدول وتألقه أمام فرق القمة، قال: «المباريات الكبيرة عادة ما تحفز اللاعبين، لكن أيضاً تعرضنا لبعض المطبات الصعبة والغيابات التي أثرت على الأداء في تلك المباريات وبالتالي لم نكن موفقين، لكن حققنا الأهم ونجحنا في تأكيد تفوق الوحدة وعلينا البناء على ذلك مستقبلاً».