مصطفى الديب، مراد المصري (أبوظبي)


انهمرت دموع إسماعيل مطر «قائد» و«أسطورة» الوحدة، عقب فوز فريقه بكأس «مصرف أبوظبي الإسلامي»، إثر التفوق على العين بهدف في النهائي، باستاد محمد بن زايد، في العاصمة أبوظبي، وحمل «الأسطورة» الكأس الأخير في مسيرته الطويلة والرائعة، بعدما أعلن اعتزاله نهاية الموسم الجاري.
ووجه مطر كلمة إلى جماهير «العنابي» على المدرجات، خلال احتفالات الفريق بالطواف بالكأس في أرضية الملعب، وقال: أشكركم على الدعم والصبر، وهذا اللقب انطلاقة، والقادم أفضل للوحدة، اللاعبون لن يقصروا في مجهودهم، ويفرحونكم مستقبلاً بلقب الدوري، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وشكراً لكل الجماهير من دون استثناء، كانوا دائماً «خير سند» في مختلف المواقف.
وبعد مسيرة لأكثر من عشرين عاماً مع «أصحاب السعادة»، عاصر خلالها معظم بطولات الفريق التي فاز بها، سواء الدوري، أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة، انتهى مشوار مطر لاعباً، إلا أنه لم ينته «أسطورة» يبقى في سجلات التاريخ وقلوب عشاق الوحدة الذين دائماً ما ضربوا به المثل في القتال، من أجل الدفاع عن قميص النادي، وقبل ذلك رفع راية الوطن مع المنتخب.
ووجه مطر الشكر إلى جماهير الوحدة بشكل خاص، مؤكداً أن دعمهم اللامحدود له الأثر الكبير فيما وصل إليه، وشدد على أن الفوز بلقب كأس «مصرف أبوظبي الإسلامي» جاء بعد اجتهاد وإخلاص من اللاعبين، مؤكداً أن قيمة مباراة الوحدة والعين كبيرة، والكل يعرفها، والفوز بلقب من «الزعيم» شرف كبير ورائع، خاصة أنه جاء على حساب العين.
وأضاف: البطولة كبيرة لي لأنها جاءت هدية في نهاية المشوار، مشيراً إلى أن الكأس تلعب دوراً مهماً في مسيرة الشباب الصغار الذين لم يتذوقوا طعم البطولات.
وأشار إسماعيل مطر إلى أنه يفتقد الكثير من الأمور التي عايشها في الملاعب، لكن أكثر ما يفقده هو سماع عزف النشيد الوطني، عند تمثيل الدولة في المحافل الدولية والقارية، مؤكداً أنه نال هذا الشرف، وكان أكثر ما يسعده في حياته.
وفيما يخص مشواره بعد الاعتزال، قال: أي شيء يخدم بلادي أتجه إليه، سواء في التحليل أو التدريب، ولا أعرف تحديداً، ولكن المهم أن ينفع الشباب مستقبلاً في عالم «الساحرة المستديرة».
وكشف إسماعيل مطر عن أن البطولة هي الأخيرة له في مسيرته، وتحدث خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة، مؤكداً أنه يتمني أن يحصد لقبه الأخير على حساب العين، وهو ما تحقق فعلياً على أرض الواقع.
وقدم فهد مسعود إداري الوحدة الشكر على الجماهير على التفاعل والدعم، وقال: «لسنا في وضعنا الطبيعي في الفترة الأخيرة، إلا أن أنصار «العنابي» ساندوا الفريق، وتطلعنا إلى أن يكون الختام مسك لإسماعيل مطر، وهو قادر على مواصلة العطاء، إلا أنه اختار هذا القرار بالاعتزال، والطموح كبير دائماً لنا في المرحلة المقبلة».
من جانبه، أهدى سلطان الزعابي لاعب الوحدة، اللقب إلى قيادة النادي وإلى الجماهير وإسماعيل مطر، وقال: «تمريرة الهدف جاءت ربما لأنني كنت في يومي، وسعيد للغاية بهذا الفوز واللقب».
وقال عبدالله حمد لاعب الوحدة: «هاردك للعين، ونتمنى لهم التوفيق في النهائي الآسيوي، وقدم الفريقان مباراة كبيرة، وجمهورنا دائماًَ حاضر معنا في جميع الظروف، ويستحق هذا اللقب».
وأشار إلى أن فريقه أظهر الشخصية المناسبة لهذا النوع من المباريات الكبيرة، وقال: «واجهنا منافساً يملك لاعبين جيدين، إلا أننا لعبنا مباراة من أجل الجماهير والنادي، وسعيد للغاية بالفوز، وأهدى اللقب إلى المشجعين الذين حضروا لمساندتنا».
وأضاف: «لم أتلق أي عرض من النادي، لذلك ربما هذا أفضل وداع لي للفريق الذي يستحق التتويج بهذا اللقب».
وقال لوكاس بيمنتا لاعب الوحدة: «حضور الجماهير لمساندتنا أمر رائع للغاية، بعد الأداء غير الجيد في الأسبوع الماضي، أهدى الفوز إلى زوجتي وابنتي».
وأضاف: الإحصائيات تصب لمصلحة العين، إلا أننا قمنا بالعمل المطلوب وحققنا الفوز في مواجهة «ديربي كبيرة».