رضا سليم (دبي) 

ترك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، بصمة كبيرة في الساحة الرياضية، وكانت واضحة وخالدة على مدار سنوات طويلة، بداية من الاهتمام بسباقات الهجن، رياضة الآباء والأجداد، وحضور المهرجانات السنوية والسباقات في المضامير المختلفة، وإطلاق شارة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان لسباقات الهجن في جميع ميادين الدولة، والتي تشهد مشاركة عدد كبير من الملاك والمضمرين، ليس فقط من الإمارات، بل أيضاً من دول الخليج، والذين اعتادوا المشاركة السنوية، وذلك في إطار حرص سموه، رحمه الله، على تعزيز مكانة رياضة الآباء والأجداد وتطورها، وحث الأجيال الشابة على التمسك بها.
اعتاد المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، زيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سنوياً، وهو نوع من الدعم للرياضات التراثية، سواء الهجن أو الصيد بالصقور والفروسية، والتي تمثل أهمية كبيرة، من خلال ربط الأجيال بهذه الرياضات، والحفاظ على التاريخ والتراث. 
وامتدت أيادي المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، إلى كل الألعاب، وليس فقط الرياضات التراثية، وسبق أن استقبل باستاد طحنون بن محمد بالقطارة في مدينة العين، وفد نادي العين الرياضي، بطل دوري أبطال آسيا عام 2003، وكان، رحمه الله، شاهداً على الإنجازات التاريخية التي حققها «الزعيم» العيناوي على المستويين المحلي والخارجي، خاصة الفوز بكأس السوبر الآسيوي عام 1996، وكأس الخليج للأندية 2001، ومشاركاته في مونديال الأندية الذي حقق فيه العين المركز الثالث في «نسخة 2018». 
وامتد دعم سموه، رحمه الله، إلى الألعاب الأخرى بنادي العين، وسبق أن استقبل الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي العين الرياضي، وذلك بمناسبة فوز الفريق ببطولتي كأس اتحاد الطائرة، والدوري العام للكرة الطائرة، وامتد دعم الرياضة والرياضيين، باستقبال فريق بني ياس، بحصوله على كأس بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم «خليجي 28» عام 2013؛ تقديراً لما حققه من إنجاز.
وشارك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، في تكريم العديد من المنتخبات والأندية الرياضية التي صنعت المجد لرياضة الإمارات، على مدار عقود طويلة، سواء الإنجازات على المستوى المحلي أو الخارجي، وهو ما جعل بصماته خالدة في ذاكرة الرياضة والرياضيين. 
وأطلق اسم سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، على استاد القطارة، وارتبط ملعب طحنون بن محمد، بإنجازات كبيرة لنادي العين، ولم يكن استاد طحنون بن محمد مجرد ملعب كرة قدم بالنسبة للعيناوية والإمارات، بل منزلهم الذي جمعهم، شاهداً على الكثير من الذكريات والإنجازات، فهو الذي شهد فرحة الإمارات بأكملها بزعامة «القارة الصفراء»، وتتويج العين زعيماً لآسيا، ليسجل التاريخ في عام 2003 للكرة الإماراتية ولنادي العين إنجازاً عظيماً، بالفوز بدوري أبطال آسيا للمرة الأولى، وحقق العين في هذا الملعب كأس الخليج للأندية، والعديد من بطولات الدوري والسوبر.
استاد طحنون بن محمد
يمتد استاد طحنون بن محمد على مساحة إجمالية تقدّر بأكثر من 91 ألف متر مربّع، ويتألف من 4 طوابق، يحتوي الطابق الأول على أجنحة وحجرات مخصصة لكبار الشخصيات.
وتم تصميم مدرجاته لتتّسع لحوالي 9 آلاف مشجع، ويتضمن الاستاد غرفاً لتبديل ملابس اللاعبين، ومكاتب إدارية، وقاعة رياضة مغطاة للألعاب الجماعية تمتدّ على مساحة 4300 متر مربع، ومبنى خاصاً برياضة الجيو جيتسو تبلغ مساحته 2550 متراً مربعاً، بالإضافة إلى حمامات سباحة للرجال والسيدات.
إرث كبير
ترك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، إرثاً كبيراً، من خلال وجود أنجاله في الساحة الرياضية، يسيرون على نهجه، ويدعمون رياضة الإمارات، من بينهم معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون، رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لرياضات التزلج المدولب، والذي له إسهامات كثيرة في المجال الرياضي، بجانب إسهاماته الرياضية على مستوى كرة القدم والألعاب الأخرى، وهو تأكيد على السير في الدرب نفسه للمغفور له في دعم الرياضة والرياضيين.