دبي (الاتحاد)
اختتمت، أمس الأول، منافسات النسخة الأولى من دورة الألعاب الخليجية للشباب «الإمارات 2024»، بعد 15 يوماً من الإثارة والتشويق، وبعدما تزينت أعناق أبطال المستقبل بـ 792 ميدالية في 24 رياضة، وتُوجت رياضة الإمارات بنصيب الأسد في النسخة الأولى، بعد أن رفعت رصيدها بنهاية المنافسات إلى 296 ميدالية، ما يعادل 37% من إجمالي الميداليات في الدورة، وتوزعت ميداليات الإمارات بين (96 ذهبية، و103 فضيات، و97 برونزية)، في المركز الأول، مقابل 149 ميدالية للسعودية في المركز الثاني، وأنهت الكويت مشاركتها الثالث بـ 126 ميدالية، وجاءت قطر الرابع بـ 81 ميدالية، والبحرين الخامس بـ 77 ميدالية، ثم سلطنة عُمان في المركز السادس بـ 63 ميدالية.
وشهدت منافسات اليوم الأخير من الدورة تتويج منتخبنا للسباحة بـ 4 ميداليات جديدة، ليرفع إجمالي رصيده إلى 28 ميدالية، بواقع 6 ذهبيات، و10 فضيات، و12 برونزية، كما نجح منتخب المبارزة في حصد 6 ميداليات جديدة، ليرفع إجمالي رصيده إلى 11 ميدالية ملونة على مدار يومين.
واحتفت اللجنة المنظمة، بالوفود المشاركة في الحدث الذي جمع 3500 رياضي ورياضية، و300 متطوع و100 إعلامي، وافتتح فارس محمد المطوّع، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة المنظمة للدورة، كلمته بالتأكيد على الدور الفاعل الذي لعبته الدورة الخليجية في دعم وترسيخ أواصر الصداقة والعلاقات الأخوية بين الرياضيين من مجلس التعاون الخليجي، تطبيقاً لرؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب.
وقال: «على مدار أيام التنافس الستة عشر سعدنا بكم في وطنكم الثاني دولة الإمارات، واحتفينا معاً بالأبطال، نجوم المستقبل وأمل الرياضة الخليجية، ومن هنا خطونا خطوة جديدة في مسيرة إعداد أجيال واعدة لمستقبل أكثر إشراقاً ونجاحاً، لنستكمل مسيرة بدأناها مع الأشقاء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث التاريخ والأصالة والأخوة والمصير المشترك».
وأضاف: «نحتفي بنجاح حدث رياضي فريد من نوعه، مميز في أهدافه، ونستهدف من خلاله الارتقاء بمواهب الشباب والشابات وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، عملاً بمقولة مؤسس دولة الإمارات، وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين قال: «إن اهتمامنا بالشباب لابد أن تكون له المكانة الأولى، فهؤلاء الشباب هم الجند، وهم الموظفون، وهم أمل المستقبل».
وقال المطوّع: «إن نجاح تنظيم دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب لم يكن وليد المصادفة، ومنذ أن تفضّل سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتقديم مقترح إقامة الدورة، نالت الفكرة تفاعل ودعم جميع اللجان الأولمبية من الدول الخليجية الشقيقة، لتتحول إلى واقعٍ ملموس نطمح من خلاله إلى تحقيق قفزة كبيرة في مستوى أبنائنا وبناتنا وتقدم في أدائهم ونتائجهم، ونريد أن نقول في نهاية هذا المحفل: «إن دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب هي «الحدث الذي جعل الشباب يبدع».
وأكد قيس عبدالله الظالعي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، عضو اللجنة العليا، رئيس اللجنة المالية للدورة، نائب رئيس اتحاد الرجبي، أن النجاحات التي حققتها الدورة كانت بمثابة التحدي الكبير في العُرس الخليجي الأكبر، حيث لم يسبق أن تم تنظيم دورة خليجية بها 24 رياضة، وتضم 3500 رياضي ورياضية، وأقيمت في 5 إمارات، وفي 11 منشأة رياضية مختلفة، وأثبتنا للقيادة الرشيدة أن الحركة الأولمبية في الإمارات بخير.
وأضاف: النجاح نتاج تضافر الجهود، كما أن المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، ساهمت في نجاح الدورة، وكان لدينا شركاء، وهو تأكيد على أن هناك ثقة في القطاع الرياضي، كما أن اللجنة المنظمة عملت كفريق واحد، وكان هناك جهد من الجميع، وتحرك في كل الملاعب، وحضور مراسم التتويج.
وأوضح الظالعي أن استضافة الدورة لم يكن بالأمر السهل، فقد كانت الدورة بادرة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في عام 2016، وتقدمت الإمارات باستضافة النسخة الأولى، وتأجلت عدة مرات، والتحديات كانت كثيرة، في مقدمتها أنها تقام لأول مرة، وهناك دورة الألعاب الخليجية للكبار، أقيمت قبل عامين في الكويت وتقام كل 4 سنوات، والتحدي في مرحلة الناشئين والشباب، فكل لعبة لها فئات سنية مختلفة، وهذه المراحل يتم جمعها في دورة، والفئات العمرية مرتبطة بالاتحادات الدولية، ولا يمكن تغييرها، ووصلنا إلى حالة من الانسجام في كل لعبة في تحديد المشاركين، حسب الأعمار، ويكفي أن الدورة شهدت مشاركة أصغر بطل بعمر 9 سنوات، وهو القطري خالد الجمعات الذي حقق الميدالية الذهبية في بطولة الشطرنج.

قطرة في بداية الغيث
عبّر أحمد القضماني، رئيس الاتحاد السعودي السباحة، عن فخره بالإنجازات التي حققها منتخب بلاده المشارك في دورة الألعاب الخليجية للشباب، وفي مقدمتها الميدالية الذهبية التاريخية من السباحة مشاعل العايد، التي وصفها بأنها القطرة في بداية الغيث.
وأكد القضماني أن الخبرات المكتسبة من الحدث كبيرة للغاية، سواءً من الناحية التنظيمية والإدارية، أو بالنسبة للاعبين أنفسهم من حيث المشاركة في أجواء هذا النوع من البطولات، والتعرف على زملائهم في المنتخبات الأخرى من البلد نفسه، وأيضاً من الرياضيين من دول مجلس التعاون الخليجي.  وقال: «كنت سباحاً، وتمنيت لو سنحت لي الفرصة للمشاركة في مثل هذا التجمع الرياضي الشبابي، خصوصاً أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك نسبة كبيرة من عدد سكانها من فئة الشباب، ما يبرز أهمية هذا الحدث».

دحلان الحمد: «ألعاب الشباب» هدية إماراتية للرياضة الخليجية
أشاد دحلان جمعان الحمد، رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، باستضافة وتنظيم الإمارات لدورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، مؤكداً أنها وضعت حجر الأساس لمحفل رياضي مهم، وبالغ الأثر في التنمية الرياضية المستدامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار إلى أن الدورة أصبحت حقيقة ملموسة على أرض الواقع انطلقت على أرض الإمارات، لتعم الفائدة منها على شباب الخليج في كل الألعاب المعتمدة ببرنامجها الحافل بالمسابقات. وهنأ الحمد، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، بالنجاح الكبير للدورة، وتحقيقها لأهدافها التي أقيمت من أجلها، مشيداً بمستوى التنظيم الرائع للعرس الرياضي لشباب الخليج.
وأشاد بمبادرة سموه عظيمة الأثر والتأثير في الرياضة الخليجية التي يجنى منها الكثير من المكاسب، في مقدمتها إعداد الأبطال للمستقبل، فضلاً عن دورها في تعزيز روابط العلاقات بين الأشقاء، كما أشاد بشعار الدورة: «خليجنا واحد.. شبابنا واعد»، والذي يؤكد تلاحم وتعاضد أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار إلى أن «فكرة إقامة الدورة جاءت صائبة، ويحسب لدولة الإمارات أنها أهدت من خلالها الرياضة الخليجية مبادرة تنموية ذات أثر عظيم من منظور مستقبلي، لأنها تستهدف فئة الشباب التي هي عصب إعداد الرياضيين، وصقلهم للمنافسة، قارياً ودولياً في دورات الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية، على مبادرة سموه البناءة، لأن الرياضة الخليجية كانت في أمس الحاجة إليها من أجل إعداد أبطال المستقبل».

الهاملي: إنجازات أصحاب الهمم ثمرة دعم قيادتنا الرشيدة
أكد محمد فاضل الهاملي، رئيس اللجنة البارالمبية، أن الإنجاز الكبير الذي حققه منتخبنا البارالمبي في دورة الألعاب الخليجية، ثمرة اهتمام ودعم قيادتنا الرشيدة لرياضة أصحاب الهمم، وأن الدورة قدمت العديد من النماذج الملهمة للشباب، وقال: «إنجازات رياضة أصحاب الهمم الإماراتية معروفة عالمياً، وعززت موقعها على الساحة الخليجية، بعد أن تصدرت الإمارات الدول العربية في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية الأخيرة».
وأضاف: «فخورون بهذا النجاح، الذي يعزز الإنجازات السابقة التي سبق أن حققها أصحاب الهمم، في مختلف الاستحقاقات الدولية والقارية». وتقدم الهاملي بالشكر إلى اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الخليجية للشباب على التنظيم الرائع للمنافسات، والمشاركة الواسعة في المحفل الخليجي، ما يؤكد أن فكرة إطلاق الدورة ناجحة، وتحقق العديد من المكاسب لمستقبل الرياضة الخليجية.
وأوضح الهاملي أن منتخبنا البارالمبي للشباب ضم في صفوفه العديد من اللاعبين الواعدين، الذين يشكلون نواة منتخبنا في المستقبل، لمواصلة المسيرة الناجحة التي سطرها أصحاب الهمم.
وقال: «سعداء بالنجاح الجديد الذي حققه أصحاب الهمم في الدورة الخليجية، ونحتاج إلى مواصلة العمل، ودعم الجيل الجديد وتعاون الجميع كأسرة واحدة حتى نستمر في مسيرة إنجازاتنا».

خليفة بن عبد الله آل خليفة: «الألعاب الخليجية» خطوة لبناء أجيال منافسة
أشاد الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة، رئيس الاتحاد العربي للشراع، بالنجاح الباهر للإمارات في تنظيم دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، وأثنى على جهود اللجنة الأولمبية الوطنية الإماراتية، وجميع القائمين على الحدث لخروجه بهذا الشكل الرائع، وجعل الدورة بمثابة لقاءات أخوية بين الأشقاء في ساحة التنافس الرياضي. وقال: «إن دورة الألعاب الخليجية بمثابة خطوة أولى على طريق توحيد الأفكار، وبناء أجيال متجانسة وشباب قادرة على المنافسة في المحافل القارية والدولية والأولمبية، ووثقت الصلة ما بين أبناء دول مجلس التعاون، وأن الأهداف التي تحققت أكبر من مجرد حسابات الفوز والخسارة، وإنما تعزيز الجهود لإعداد أبطال من دول الخليج في مختلف الألعاب الرياضية مستقبلاً».