معتز الشامي (دبي)


يضع الجهاز الفني للعين «اللمسات الأخيرة» على تشكيلة «الزعيم» أمام الوحدة، الجمعة، في نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، وسط حالة من التنافس الكبير بين جميع اللاعبين، أملاً في دخول القائمة الأساسية، تمسكاً بضرورة مصالحة «الأمة العيناوية»، بحصد اللقب، بما يمنح الفريق دفعة معنوية هائلة، يمكنها أن تصطاد عدة عصافير بحجر واحد، نظراً لأن التتويج يعتبر «فأل خير»، قبل المواجهة المرتقبة أمام يوكوهاما الياباني 11 مايو الجاري، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، كما يعتبر اللقب بمثابة «هدية» للجماهير التي تتمسك بضرورة الوقوف على منصات التتويج للموسم المحلي، تأكيداً لعادة العين في كل موسم، بالمنافسة بقوة على جميع البطولات.
ويتوقع أن يؤدي «البنفسج» تدريباته على ملعب المباراة، حيث وصل الفريق إلى أبوظبي، ويعول الجهاز الفني على جميع العناصر للتجهيز للمواجهة، خاصة أن الهدف هو الفوز والتتويج.
ويستغل الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب العين النهائي المرتقب، لتجهيز اللاعبين، لخوض «نهائي الأبطال»، لتكون مباراة الغد بمثابة بروفة مناسبة للبطولة القارية، ويحتاج العين إلى استعادة قدرات جميع اللاعبين في القائمة، خاصة عناصر الخطورة والبداية في النهائي غداً، خاصة لابا كودجو وعمير أتزيلي، بالإضافة إلى الحفاظ على جاهزية باقي العناصر المؤثرة، في تشكيلة «الزعيم» مثل سفيان رحيمي، وكاكو، وجوناتاس، وبندر الأحبابي، وماتياس بالاسيوس، مع تثبيت سعيد جمعة ليكون أحد الحلول في الجبهة اليسرى، في ظل عدم اكتمال شفاء إيريك الذي تعرض للإصابة في «وجه القدم» خلال مباراة الهلال.
واطمأن الجهاز الفني على الحالة البدنية للاعبين عبر التدريبات الشاقة، والتي أظهرت جدية وتركيزاً من الجميع، لا سيما سفيان رحيمي الذي بات «الرهان الرابح» لكتيبة «الزعيم» في كل الملاعب، سواء آسيوياً أو محلياً، حيث رفع كريسبو خلال الأيام الماضية الحمل التدريبي للاعبين الذين شاركوا في جزء من مباراة شباب الأهلي في الدوري، للوصول بهم إلى المستوى المنتظر خلال الفترة الحالية.
ومن جانبه، أكد الألماني شايفر المدير الفني السابق للعين، أن المواجهة المرتقبة غداً لن تكون سهلة، في ظل الرغبة الكبيرة بالتتويج باللقب من جانب الطرفين، مشيراً إلى أن العين مطالب بتنفيذ تكتيك مختلف، وإعادة توزيع بعض اللاعبين داخل الملعب، بطريقة تمنح الفريق التأمين الدفاعي اللازم، مع اللعب على المرتدات، ولفت إلى أن المواجهة تحتاج إلى التحكم في «رتم» الأداء عبر وسط الملعب، مع ضرورة تكثيف اللاعبين في مناطق بناء اللعب الهجومي، بخلاف تقارب خطوط اللعب، بما يسمح بمنع الوحدة من التحرك بأريحية، كما فعل شباب الأهلي في المباراة الماضية.
وعن غياب لابا عن التسجيل، قال: «يجب أن يكون لابا هو (فرس الرهان) في التشكيلة والمباراة، وهو القادر على تقديم الحلول في المواقف الصعبة عبر قدراته الفنية والبدنية، ويحتاج العين إلى لابا سواء محلياً أو في النهائي الآسيوي، حيث إن التكتيك وطريقة اللعب أمام المدرسة اليابانية يختلف تماماً عن مواجهة فرق السعودية، عندما غاب لابا، وبات رحيمي الخيار الوحيد، وذلك لأن الأمر يختلف، وبالتالي التركيز على لابا، والدفع به بجوار رحيمي في النهائي غداً يكون مفيداً في منح العين خيارات متعددة هجومياً».