معتز الشامي (دبي)


تصل بعثة العين إلى العاصمة الرياض، صباح الاثنين، على أن يخوض الفريق «التدريب الأخير» في الفترة المسائية على ملعب «المملكة أرينا»، استعداداً للمباراة المرتقبة أمام الهلال الثلاثاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وتجذب «القمة الخليجية» أنظار «القارة الصفراء»، لأنها تجمع بين «الناديين العملاقين» في آسيا، وتحدد نتيجتها المتأهل إلى النهائي، بعدما حسم «البنفسج» الذهاب لمصلحته برباعية مقابل هدفين.
وارتفع سقف طموحات جماهير «الأمة العيناوية»، قبل لقاء إياب «مربع الذهب»، في ظل الأفضلية التي يملكها «الزعيم» قبل المباراة المقبلة، والذي يتطلب تعاملاً مختلفاً، يعتمد على امتصاص حماس لاعبي وجماهير الهلال على الأقل طوال الشوط الأول، وعدم التسرع في الكرات أمام المرمى.
ويسعى العين إلى مباغتة «الأزرق» بأسبقية التسجيل في شباكه، وانتزاع النتيجة التي تؤكد جدارته في الوصول إلى نهائي البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، بحثاً عن التتويج الثاني باللقب الذي سبق وأن نال شرف الظفر به في «نسخة 2003».
وجاءت مباراة الذهاب في نصف النهائي بين الفريقين باستاد هزاع بن زايد تاريخية بكل المقاييس، لأن العين نجح إيقاف «السلسلة العالمية» لانتصارات الهلال في جميع المسابقات عند 34 مباراة، وأيضاً هز «الشباك الزرقاء» بـ«رباعية» للمرة الأولى بعد 5 لقاءات سابقة في البطولة لم يستقبل خلالها أي هدف أمام «الزعيم».
وتاريخياً أيضاً لم يسبق للعين أن خرج من البطولة، بعد فوزه ذهاباً في 7 مناسبات، من دوري أبطال آسيا، بما في ذلك 3 مرات في نصف النهائي لنسخ 2003، 2005، 2016، وخاض خلالها المباراة الأولى على أرضه، وحقق ذلك في النسخة الحالية، ويتبقى تأكيد التفوق في «الإياب».
ويتسلح العين بالثقة في قدراته، بعدما تغلب أمام جميع الأندية السعودية حتى الآن، كما كان سفيان رحيمي «صمام الأمان» الأكثر حضوراً في البطولة الحالية، بعدما أنفرد بصدارة الهدافين بـ11 هدفاً، وأصبح هداف العين أمام الفرق السعودية برصيد 8 أهداف، منها «هاتريك» في مرمى الهلال، ويسعى لتأكيد بصمته في المواجهة المقبلة، بوصفه أحد أهم لاعبي «الزعيم»، ودائماً ما يكون بمثابة «عنصر المفاجأة» في أداء «البنفسج» أمام منافسيه مهما استعدوا لإيقاف خطورته، حيث يباغتهم بالتحرك بطول الملعب وعرضه، والاختراقات من العمق والتسديد على المرمى من مختلف الأماكن، بما يسهل مهمته في التسجيل.
وقرر كريسبو مدرب العين أن يصطحب اللاعبين الجاهزين في القائمة، بينما لم يتم حسم الموقف الأخير للمهاجم لابا كودجو الذي غاب عن «الذهاب»، وطالب الفريق في المحاضرة الفنية، بضرورة التحلي بالثقة وعدم الارتباك، في ظل الهجوم المتوقع من الهلال، وشدد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الفنية، لا سيما في الدفاع والوسط، لتشكيل «كتلة واحدة» في منع «الهجمات الزرقاء» على مرمى الحارس خالد عيسى، مع مبادرة محاولات المنافس بهجوم منظم ومتدرج.
وحذر كريسبو اللاعبين من الاستسلام للضغوط المرتبطة بهذا النوع من المباريات، خاصة أن الفريق نجح في التعامل مع ضغوط أكبر، بجانب الضغوط الخاصة بلقاء النصر في إياب ربع النهائي، والذي شهد تفوق العين أمام جماهير «الأصفر» في ملعب «مرسول بارك»، عندما أطاح به من البطولة.
وأشار كريسبو إلى أن ما حدث في لقاء الذهاب من تفوق أمام الهلال بـ «رباعية» مقابل هدفين، مجرد شوط واحد من اللقاء، بينما هناك شوط آخر، وعلى الفريق أن يحافظ فيه على المكتسبات، وأن يلعب بثقة، وأن يستمتع اللاعبين بالمباراة، من دون ضغوط.
ويقوم الجهاز الإداري للعين بدور كبير، من حيث التهيئة النفسية، في إطار الالتفاف حول الفريق، وتوفير الدعم اللازم له.