باريس (أ ف ب)


رأى ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي، أن مشاركة كيليان مبابي في أولمبياد باريس المقرر الصيف المقبل «صعبة جداً»، نظراً لأنه سيكون قادماً مباشرة من المشاركة مع «الديوك» في نهائيات كأس أوروبا التي تستضيفها ألمانيا.
وقال ديشامب «من الصعب جداً على الصعيدين النفسي والبدني المشاركة في مسابقتين مماثلتين متتاليتين خلال فصل الصيف، من دون الحصول على أي عطلة».
وأشار ديشامب الى أن بعض أعضاء تشكيلته التي تشارك في كأس أوروبا مرشحون للتواجد في تشكيلة المنتخب الأولمبي التي يختارها المدرب تييري هنري.
ومع ذلك، شدد ديشامب على أن كأس أوروبا «تبقى الأولوية»، وعلى ضرورة أن تكون أسماء اللاعبين الذين يشاركون في الأولمبياد معروفة قبل البطولة القارية التي تنطلق في 14 يونيو، وذلك لأنه «لا نريد أي تدخل في استعداداتنا، لذلك، بمجرد أن نكون في معسكرنا التدريبي في كليرفونتان، يجب أن يكون واضحاً من سيذهب (إلى الأولمبياد) ومن لن يذهب».
وبات معلوماً أن نجم باريس سان جيرمان مبابي، قائد منتخب فرنسا الأول، حريص جداً على تمثيل بلاده في الأولمبياد، الى جانب مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني أنطوان جريزمان،
لكن كأس أوروبا تختتم في 14 يوليو، على أن تبدأ مسابقة كرة القدم الأولمبية في 24 يوليو.
وهذا الأمر يعني أنه لن يكون هناك وقت للراحة بينهما، على الأقل إذا وصلت فرنسا الى أدوار متقدمة في كأس أوروبا.
وكرة القدم للرجال في الألعاب الأولمبية الصيفية مخصصة للاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاماً، لكن يمكن لثلاثة لاعبين فوق هذا السن المشاركة أيضاً، ما يفتح الطريق أمام مبابي «25 عاماً» وغيره من النجوم الفرنسيين الكبار للمشاركة.
لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لا يلزم الأندية بتسريح اللاعبين للمشاركة في الأولمبياد، ما قد يزيد من تعقيد موقف مبابي الذي أعلم ناديه سان جيرمان أنه سيرحل عنه عندما ينتهي عقده في نهاية هذا الموسم مع ترجيح أن يكون ريال مدريد الإسباني وجهته التالية.
ومن المستبعد أن يكون فريقه الجديد مرتاحاً لفكرة مشاركته في الأولمبياد، عوضاً عن الخلود للراحة قبل بدء التحضيرات للموسم الجديد، لاسيما أن نهائي مسابقة كرة القدم الأولمبية سيكون في العاشر من أغسطس.
ويتولى هنري أسطورة فرنسا مسؤولية تدريب المنتخب الوطني ما دون 21 عاماً، ويشرف على الفريق في الألعاب الأولمبية، وهو أقرّ أن قرار وجود مبابي في الفريق ليس مرتبطاً به.
وقال هنري «أنا تحت رحمة نعم أو لا من النادي، وإذا وافقوا ثم قاموا بتغيير المدرب في هذه الأثناء، فمن يعرف أني سأحظى به «مبابي في المنتخب الأولمبي؟».