بورنموث (رويترز)


فرط لوتون تاون في تقدمه بثلاثة أهداف، ليخسر 4-3 أمام بورنموث، ليهدر فرصته في الهروب من منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وبدت الأمور في مصلحة لوتون في ليلة عاطفية، بعد أن تناوب تاهيث تشونج وتشيدوزي أوجبيني وروس باركلي على تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، لتحسم سيطرة الفريق على اللقاء.
تلك النتيجة كانت سترفع لوتون تاون إلى المركز 17 على حساب نوتنجهام فورست، ولكن بورنموث الذي أطلقت جماهيره صفارات الاستهجان على اللاعبين بين الشوطين تحول بالكامل بعد نهاية الاستراحة.
وسجل دومينيك سولانكي مباشرة بعد نهاية الاستراحة، وتمكن أصحاب الأرض من التعادل بحلول الدقيقة 65، بفضل هدفي إيليا زبارني وأنطوان سيمنيو.
وكان لوتون يترنح، وبدا ان الشعور الساري في الأجواء هو حتمية فوز بورنموث، حتى سجل سيمنيو هدف الفوز في الدقيقة 83.
وأعيدت جدولة المباراة، بعد إلغاء المباراة الأصلية، بعد 59 دقيقة في ديسمبر الماضي، عندما تعرض قائد لوتون توم لوكير لنوبة قلبية على أرض الملعب.
وكان لوكير حاضراً وحظي بحفاوة بالغة قبل انطلاق المباراة، عندما التقى بالمسعفين الذين أنقذوا حياته.
وظل لوتون في المركز 18، بعد أن تجمد رصيده عند 21 نقطة من 28 مباراة، متراجعاً بفارق ثلاث نقاط عن نوتنجهام فورست.
وكان التركيز بالكامل على لوكير قبل انطلاق المباراة، إذ عاد إلى الملعب الذي كاد يفقد حياته عليه.
وقال لوكير «كنت غير مدرك تماما للأمر برمته، لكن عندما عدت إلى هنا، دخلت نفق غرف الملابس ورأيت المسعفين الذين أنقذوا حياتي، تعرفت عليهم على الفور، ماذا تقول في مثل هذه المواقف سوى شكراً لكم؟ إنهم أبطال، لقد أنقذوا حياتي، شعرت بالعاطفة بعض الشيء».
ووقف لوكير، الذي ثبت بداخله جاهز تنظيم ضربات القلب، لتحية تشونج، بعد أن وضع الكرة برأسه في المرمى، بعد ثماني دقائق من صفارة البداية، بعد تمريرة جوردان كلارك العرضية.
وشارك تشونج مرة أخرى في الأحداث في الدقيقة 31 عندما، وصلت تمريرته الذكية إلى ألفي داوتي الذي مرر الكرة إلى أوجبيني، ليجعل النتيجة 2-صفر، وعندما وضع باركلي الكرة في الشباك بشكل مثالي قبل نهاية الشوط الأول، بدا أن لوتون في أرض الأحلام.
وسجل بورنموث مبكراً في الشوط الثاني، بعدما تعرض اللاعبون لانتقادات لاذعة من مدربهم أندوني إيراولا، ليحصلوا على طوق النجاة، عندما انطلق سولانكي بعيداً عن دايكي هاشيوكا، بعد سيطرة بارعة على الكرة ليضعها في الشباك بطريقة رائعة.
وأخذ الجمهور في التصفيق في الدقيقة 59 لتحية لوكير، ولكن في نفس اللحظة تقريباً أقر الحكم أن الكرة التي لعبها زبارني بضربة رأس تجاوزت خط المرمى.
وبعدها بدقيقتين، سدد سيمنيو كرة أرضية في مرمى توماس كامينسكي حارس لوتون لينهى عودة فريقه المذهلة في النتيجة بلمسة قوية أخرى مع انهيار دفاع لوتون، وظل بورنموث في المركز 13، بعد أن رفع رصيده إلى 35 نقطة.