مانشستر (أ ف ب)


بلغ مانشستر سيتي الإنجليزي «حامل اللقب»، وريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي، بعدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الدور ربع النهائي، بعدما جدّد الأوّل فوزه بنفس نتيجة الذهاب على ضيفه كوبنهاجن الدنماركي 3-1، وتعادل الثاني مع ضيفه لايبزج الألماني 1-1، مستفيداً من فوزه 1-0 ذهاباً.
وكان باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني أول المتأهلين إلى ربع النهائي، بفوز الأوّل على ريال سوسيداد الإسباني، بإجمالي المباراتين 4-1، والثاني على لاتسيو الإيطالي 3-0، بعدما خسر 0-1 ذهاباً.
في المباراة الأولى، حسم «السيتي» اللقاء في الشوط الأوّل، بتسجيله أهدافه الثلاثة عبر المدافع السويسري مانويل أكانجي «5»، والأرجنتيني خوليان ألفاريز «9»، والنرويجي إرلينج هالاند «45+3»، فيما سجّل النرويجي المغربي الأصل محمد اليونسي هدف كوبنهاجن «29».
قال أكانجي «الهدفان الأولان السريعان في الشوط الأول سهّلا الأمر علينا، حاولنا بذل قصارى جهدنا، وفعلنا ما كان يتعين علينا القيام به».
وتأهل «السيتي» إلى ربع نهائي دوري الأبطال للعام السابع على التوالي، في حين لم يفشل مدربه الإسباني بيب جوارديولا سوى مرة واحدة على أبواب ثمن النهائي، منذ وصوله إلى شمال إنجلترا، وذلك خلال موسمه الأول 2016-2017.
وبفوزه على كوبنهاجن، حافظ «السيتي» على سجله خالياً من الخسارة في مبارياته الـ 20 الأخيرة في جميع المسابقات، كما لم يتعرض على ملعبه الاتحاد للهزيمة على الساحة الأوروبية منذ 2018.
ولم يكتف حامل اللقب بهذه الأرقام، إذ أضاف إليها انتصاره الثامن توالياً في المسابقة القارية الأم هذا الموسم، بعدما كان أنهى دور المجموعات بالعلامة الكاملة «18 نقطة من 6 مباريات» وفوزه ذهاباً وإيابا على كوبنهاجن.
وأجرى جوارديولا سبعة تغييرات على تشكيلته، مقارنة مع مباراة الذهاب، وأراح صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين وفيل فودن صاحب هدفين من ثلاثية الفوز على «اليونايتد» 3-1 في «ديربي مانشستر»، وذلك تحضيراً للمواجهة النارية التي ستجمع فريقه ثاني الترتيب في الدوري مع ليفربول المتصدر.
وتأهّل «الريال» على الرغم من تعادله مع لايبزج 1-1، مستفيداً من فوزه عليه 1-0 ذهاباً، في مباراة شهدت جدلاً تحكيمياً بسبب عدم احتساب هدف لأصحاب الأرض بداعي التسلل،
سجّل البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف ريال «65»، والمجري ويلي أوربان للضيوف «68».
وفشل «الميرنجي» صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في المسابقة القارية الأم «14» والذي أنهى دور المجموعات بالعلامة الكاملة «18 نقطة من 6 انتصارات»، في تسجيل رقم قياسيّ خاص بعدد الانتصارات المتتالية في دوري الأبطال خلال نسخة واحدة، مكتفياً بسبع انتصارات، وهو رقم سبق أن سجّله خلال موسم 2014-2015 مع مدربه الحالي الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
قال ناتشو فرنانديز قائد ريال لقناة «موفيستار»، عقب تأهل فريقه «لم يكن أفضل أيامنا، لكن علينا أن نكون سعداء، لأن الهدف اكتمل، وهو التأهل إلى الدور التالي».
وأضاف «عندما لا تسير الأمور كما تريد، عليك أن تقاتل، وتقاتل، وتلعب مباريات مثل هذه المباراة التي تجعلك تنمو وتتعلم، ثم تفكر في المباراة التالية».
ودخل أنشيلوتي المباراة بتغيير وحيد في خط الدفاع مقارنة بالمواجهة الماضية، وأشرك الألماني أنتونيو روديجير بدلاً من الفرنسي أوريليان تشاوميني الذي عاد إلى الوسط مكان براهيم دياز، فيما بدأ الإنجليزي الهدّاف جود بيلينجهام بدلاً من البرازيلي رودريجو في الهجوم، بعدما غاب عن الذهاب بسبب الإصابة.