علي معالي (دبي)
وجد المالي سيكو بابا مهاجم فريق البطائح لكرة القدم نفسه في موقف لا يُحسد عليه، ووقع تحت طائلة العقاب، حيث تم حرمانه من اللعب مع الفريق الأول، وهبط ليلعب ويتدرب مع فريق الرديف (تحت 21 عاماً).
العقوبة جاءت في توقيت صعب وحرج للغاية، قبل أن يلتقي البطائح مع اتحاد كلباء في الجولة الـ 15 من دوري أدنوك للمحترفين، في مباراة كانت بمثابة «عنق زجاجة» مهم للراقي، ولكن سياسة الإصلاح والتهذيب، كانت هي الرسالة الأهم من مدرب الفريق الكرواتي جوران توميتش، وبدعم من إدارة الكرة بالنادي، خاصة أن سيكو بابا، شعر بأنه سيكون بعيداً عن العقاب.
القرار بالاستبعاد من التدريب مع الفريق الأول، جاء بعد تمادي اللاعب الشاب (23 عاماً) في عدم الالتزام بما يريده المدرب توميتش، سواء بعدم التمرير للزملاء في الوقت المناسب في المباريات، و«الأنانية» الكبيرة التي بدت واضحة في أدائه، وظن أنه مهما فعل لن يتم عقابه، خاصة أنه كان كبير هدافي الفريق قبل لقاء «النمور» برصيد 4 أهداف، وأنه من أكثر اللاعبين مشاركة في اللقاءات بـ 13 مباراة، وأنه أكثر من أسهم في صناعة الأهداف لفريقه بواقع (4 تمريرات ذهبية)، كل ذلك لم يشفع له من باب التهذيب والإصلاح.
وكانت الأزمة الأخيرة للاعب مع زميله أحمد خليل، بمثابة القشة التي قصمت ظهره، ليتم التعامل معه بمنتهى القوة، وإيقافه قبل مباراة مهمة للغاية.
وحصل المدرب توميتش على مكافأة قراره الجريء، بالفوز على اتحاد كلباء في ملعب «النمور»، مع مباراة متميزة، دفاعاً وهجوماً.
وهناك اتجاه بأن يستمر استبعاد سيكو بابا من مباراة البطائح المقبلة أمام نادي الإمارات، المقرر لها 12 فبراير الجاري، وهي مؤجلة من الجولة الـ 13.