مراد المصري (أبوظبي)
يترقب إرنستو فالفيردي، مدرب أتلتيك بلباو، المواجهة المقبلة أمام برشلونة، بعد غدٍ الأحد، ضمن منافسات الدوري الإسباني، في محاولة لرد الاعتبار من فريقه السابق، وهو الذي يتسلح بالمعنويات المرتفعة عقب بلوغ نهائي كأس ملك إسبانيا، مستفيداً من «جحيم» ملعب سان ماميس، الذي تحول إلى «حصن منيع» للفريق الباسكي هذا الموسم.
فالفيردي سبق له التفوق على برشلونة في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، بالفوز على ملعب سان ماميس 4-2 بعد التمديد، لكنه يتطلع هذه المرة للتفوق في الدوري، وذلك من أجل زيادة الضغط عليه في السباق على حجز المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
فالفيردي يعرف هذه المباراة جيداً، بعدما خاضها كمدرب في 28 مناسبة، حيث قاد الفريق الباسكي في 23 منها، والفريق الكتالوني في خمس مناسبات.
وخلال مسيرته الكروية لعب فالفيردي أيضاً لهذين الناديين، فقد تواجد كمهاجم لبرشلونة بين عامي 1988 و1990، قبل أن يمثل أتلتيك بلباو بين عامي 1990 و1996.
بعد اعتزاله، اتخذ خطواته الأولى في التدريب في بلباو، حيث عمل في أكاديمية ليزاما، ثم أصبح مدرب الفريق الأول لأتلتيك في عام 2003، ولفت أنظار الأسطورة يوهان كرويف، الذي رشحه لتولي قيادة برشلونة يوماً ما، وهو ما حصل في عام 2017، ومع الفريق حقق لقب «الليجا» لموسمين متتاليين، بالإضافة إلى لقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة، لكن سقوطه بـ«الريمونتادا» مرتين أمام روما الإيطالي ثم ليفربول الإنجليزي، كلفه الرحيل.
فالفيردي استمتع بوقته بعيداً عن اللعبة وركز على شغفه الآخر، وهو التصوير الفوتوغرافي، بما في ذلك إقامة معارض لأعماله الفنية في بلباو وسان سيباستيان، ثم عاد مرة أخرى لتدريب أتلتيك بلباو في صيف عام 2022، وهو يقترب الآن من حصد لقب الكأس مع الفريق، إلى جانب إعادته للمشاركة في البطولات الأوروبية، لكنه بالطبع يريد أن يضع بصمته مرة أخرى أمام «البلوجرانا» في لقاء جماهيري مرتقب في سان ماميس.