علي معالي (الفجيرة) 

كشفت اللجنة المنظمة لبطولة الدوري العالمي لشباب الكاراتيه عن تفاصيل النسخة الثانية بـ«الفجيرة 2024»، ووصل عدد اللاعبين المشاركين إلى 2024، يمثلون 78 دولة من مختلف قارات العالم، ويشارك من دولة الإمارات 108 لاعبين، وتقام المنافسات بين نجوم شباب العالم في مجمع زايد الرياضي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في الفجيرة، بحضور راشد عبدالمجيد آل علي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة، والمهندس حميد شامس، مدير البطولة، والدكتور عبدالله البادي، المنسق العام للبطولة، وعبر راشد عبدالمجيد آل علي عن سعادته بهذا الرقم الكبير من المشاركين، والدعم الكبير الذي وجدته البطولة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، بعد أن كانت هذه النسخة مهددة بعدم إقامتها، لكن دعم سموه جعلها تستمر مجدداً مع مزيد من التألق المنتظر لها بعدما شاهدنا نسخة رائعة العام الماضي.
قال راشد آل علي: «تضاعف عدد الحاضرين في هذه النسخة مقارنة بما كان عليه العام الماضي، ما يؤكد رغبة نجوم العالم من الشباب في التواجد بالفجيرة، بعدما شاهدوه من تنظيم مثالي في النسخة الماضية، وهناك دور بارز أيضاً لا بد من أن نشكر عليه الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية، وعدد كبير من المؤسسات الحكومية بالفجيرة لها دورها الكبير في إبراز الحدث بالشكل اللائق بالإمارة والدولة معاً». وتابع: «أصبح للإمارات دور كبير على مستوى العالم في لعبة الكاراتيه، وهذا يعود لما يقدمه اللواء م. ناصر عبدالرزاق الرزوقي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي، حيث نجح في تغيير الكثير من معالم الكاراتيه، وتطويره على مستوى آسيا والعالم، لما يقدمه من جهد كبير، وهو ما عاد بالنفع كذلك على الكاراتيه الإماراتي بشكل عام». وتابع: «مثل هذه البطولة تعتبر ترويجاً سياحياً مهماً للإمارة بخلاف الاستفادة الفنية، وذلك لتزايد عدد المشاركين عاماً بعد الآخر، وهو من أهداف إقامتها أن يتم الترويج بالشكل اللائق بها، وهو ما نجح في النسخة الأولى، وبالتأكيد سوف ينجح في الثانية، والدليل العدد الكبير من المشاركين من لاعبين ومدربين وإداريين والذي قد يفوق الـ 3 آلاف رياضي».
وتحدث المهندس حميد شامس قائلاً: «البطولة تنطلق على بساط مجمع زايد الرياضي، وفي الوقت نفسه هناك الكثير من الأشخاص يقفون خلف هذا النجاح، بداية من عدد المتطوعين الذي يصل إلى 700 شخص سيكون لهم الدور الكبير في إنجاح البطولة، إضافة إلى أن عدد المشاركين وصل إلى 2024 لاعباً ولاعبة؛ نظراً لأن البطولة مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب المقرر إقامتها في العاصمة السنغالية دكار 2026، وستكون الفجيرة المحطة الأولى من محطات هذه البطولة المنتشرة في عدد من دول العالم».
أضاف: «نستهدف حضور عدد جماهيري يفوق 8000 متفرج، وتم التخطيط والتنسيق لهذا الأمر بشكل جيد من خلال الجهد الكبير المبذول من أعضاء اللجنة المنظمة، ومثل هذه البطولات التي تقام على أرض الإمارات سواء للكبار أو الشباب تعود بالكثير من الفوائد على لاعبينا، وهو ما ظهر دوره في التطور الكبير لهم قارياً وخليجياً وعربياً».
86 مدرسة و14 جامعة
أكد الدكتور عبدالله البادي، أن زيادة عدد الدول من 67 في النسخة الماضية إلى 78 في البطولة الحالية، تؤكد مدى حرص دول العالم على التواجد والمشاركة من أجل مستقبل أفضل لهم في مجال اللعبة، وفي ظل التنظيم المثالي الذي نشهده بالفجيرة.
وأضاف البادي: هناك تواصل مجتمعي مهم في هذه النسخة، حيث تم التنسيق مع ما يقرب من 86 مدرسة بإمارة الفجيرة، و14 كلية وجامعة من أجل المتابعة والحضور في مدرجات البطولة، وذلك على مدار أيام المنافسات.