نيجيريا وأنجولا.. «الموعد» في «الكان»

أبيدجان (أ ف ب)

شقّت نيجيريا طريقها بنجاح إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار، بعد الفوز المستحق على الكاميرون 2-0، في قمة ثمن النهائي، على ملعب فيليكس أوفيوت-بوانيي أمام 22 ألف متفرج في أبيدجان.
وضربت نيجيريا موعداً الجمعة المقبل مع أنجولا التي حققت فوزاً كبيراً على ناميبيا 3-0 في أولى مباريات الدور ثمن النهائي.
في المباراة الأولى، سجّل جناح أتالانتا الإيطالي المتألق أديمولا لوكمان «36 و90» هدفي نيجيريا التي ألغى لها حكم الفيديو المساعد «الفار» هدفاً للمدافع سيمي أجايي «9» بداعي التسلل.
وبسطت «النسور الممتازة» المُتوجة باللقب ثلاث مرات سيطرتها على مجريات المباراة وبرهنت على علو كعبها أخيراً على «الأسود غير المروضة» صاحبة اللقب 5 مرات، إذ أقصتها من الدور ذاته خلال «نسخة 2019»، بعد الفوز 3-2.
وهو أول فوز بأكثر من هدفين لنيجيريا في البطولة، بعد الفوز على كوت ديفوار وغينيا بيساو بهدف واحد فقط، فيما استقبلت هدفاً واحداً فقط.
وتلتقي نيجيريا مع أنجولا الفائزة على ناميبيا في ربع النهائي على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي.
وقال المدرب البرتغالي لنيجيريا جوزيه بيسيرو في تصريحات تليفزيونية «بالتأكيد قدمنا مباراة جيدة جداً أمام خصم قوي جداً أيضاً»، مضيفاً «لدينا مجموعة متميزة من اللاعبين، ولديهم روح رائعة لإسعاد 200 مليون نيجيري عبر الفوز بالبطولة».
وعن لقاء أنجولا، قال «كل منتخب سيكون صعباً في هذه المراحل المقبلة».
وقرر مدرب الكاميرون ريجوبير سونج مواصلة الاعتماد على الحارس فابريس أوندوا على حساب حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي أندريه أونانا الذي قدّم أداءً مهزوزاً أمام السنغال خلال الخسارة 1-3.
وضم القائد والمهاجم فنسان أبو بكر للقائمة للمرة الأولى منذ إصابته في التمرينات قبل البطولة، ودفع به في الدقائق الأخيرة، وأجرى سونج تغييرين على تشكيلته الفائزة على جامبيا 3-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، بإشراك مدافع الرائد السعودي عمر جونزاليس والمهاجم مومي نجامالو.
في الجهة المقابلة، استعان بيسيرو بتشكيلته التي هزمت كوت ديفوار 1-0 في الجولة الثانية، مع إدخال تغيير واحد بإشراك لوكمان بدلاً من جناح ميلان الإيطالي صامويل تشوكويزي.

وسجّلت نيجيريا هدف التقدم بتسديدة قوية من داخل المنطقة من المدافع أجايي، بعد كرة مرتدة من الحارس أوندوا، إثر ركلة ركنية «9»، لكنّ الحكم المغربي رضوان جيد ألغاه، بعد الرجوع الى حكم الفيديو المساعد بداعي التسلل، وبتحركاته بين قلبي الدفاع، شكّل مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمين الذي نال تشجيعاً كبيراً من الجمهور المحلي الذي ردّد اسمه كثيراً، إزعاجاً كبيراً لخط دفاع الكاميرون المرتبك.
وضغط أوسيمين على المدافع جونزاليس، وافتك منه الكرة، ومررها ببراعة إلى لوكمان المتوغل داخل المنطقة من دون رقابة، سدّدها بقوة أفلتت من يدي أوندوا وعانقت الشباك، رغم محاولة جونزاليس لإبعادها من خط المرمى «36».
وقال سونج في تصريحات تليفزيونية بحزن واضح «ربما كان ينقص بعض النضج من اللاعبين«، مضيفاً «لم يسيطروا علينا تماماً، لكنّ حققوا المطلوب وهذه هي الخبرة».
مع بداية الشوط الثاني، واصلت نيجيريا ضغطها، وحصلت على خطأ بعد إعاقة لوكمان على حافة المنطقة، فانبرى لها بنفسه قوية فوق المرمى «55».
ووجهت نيجيريا الضربة القاضية إلى الكاميرون عندما تبادل لاعب الوسط كالفين باسي الكرة داخل المنطقة مع لوكمان الذي سددها من أول لمسة حاول الحارس أوندوا صدّها لكنّها عانقت شباكه «90»، وقال لوكمان وهو يمسك بجائزة أفضل لاعب بالمباراة «صراحة، أنا سعيد للغاية، حققنا فوزا مستحقاً».
بعد صافرة النهاية، تجمع لاعبو نيجيريا في منطقة جزائهم وتحدثوا طويلاً قبل أنّ يطوفوا الملعب لتحية جمهورهم والجمهور المحليّ الذي شجعهم بحماس.
على ملعب السلام في مدينة بواكيه، أنهت أنجولا مغامرة ناميبيا وهزمتها 3-0 لتبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخها، وفرض مهاجم الوكرة القطري جاسينتو «جيلسون» مووندو دالا نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين «38 و42»، ثم صنع الثالث لمهاجم الاتحاد السكندري المصري مابولولو «66»، وأسهم في بلوغ منتخب بلاده الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 17، إثر طرد حارس مرماه نيبلو للمسه الكرة بيده خارج المنطقة، ربع النهائي للمرة الثالثة في تسع مشاركات حتى الآن، بعد 2008 في غانا و2010 على ارضه.
ورفع دالا رصيده إلى أربعة أهداف في المركز الثاني على لائحة الهدافين، معادلاً إنجاز مواطنه مانوتشو في نسخة 2008، فيما سجل مابولولو هدفه الثالث، ولحق بمهاجمي المنتخبين المصري مصطفى محمد والجزائري بغداد بونجاح إلى المركز الثالث.
وهو الفوز الثالث لأنجولا في النسخة الحالية والثالث توالياً، بعد الأول على موريتانيا 3-2 والثاني على بوركينا فاسو 2-0 في الجولتين الثانية والثالثة من المجموعة الرابعة، مقابل تعادل مع الجزائر افتتاحا 1-1، وللمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها القارية تسجل أنغولا هدفين في مباراة ضمن الأدوار الإقصائية.
وأنهت أنجولا مغامرة ناميبيا التي لعبت بدورها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 40 بطرد مدافعها لوبيني هاوكونغو لتلقيه الإنذار الثاني، في أول ثمن نهائي في رابع مشاركة لها بعدما فجرت المفاجأة بفوزها على تونس 1-0 افتتاحاً.