علي معالي (دبي)
يسدل الستار مساء اليوم على النسخة الـ 33 من بطولة دبي الدولية لكرة السلة، بعد 10 أيام من التنافس المثير بين 12 فريقاً من قارتي آسيا وأفريقيا، وسط حضور جماهيري كثيف استمتع بمباريات قمة في الإثارة، جرت على صالة راشد بن حمدان بنادي النصر في دبي.
وكانت الاستفادة الأكبر في هذه النسخة للسلة الإماراتية، ممثلة في المنتخب الوطني وفريق نادي النصر، حيث يستعد الأول للمشاركة في تصفيات آسيا المقبلة، والتي تقام للمرة الأولى بنظام الذهاب والإياب، حيث يلتقي الشهر المقبل في أولى مباريات المجموعة السادسة مع البحرين في المنامة، ويسعى منتخبنا من خلال هذه التصفيات الآسيوية المقبلة إلى استعادة مكانته بين كبار القارة بعد الغياب عن النهائيات منذ 2009 التي جرت في الصين.
وفي الوقت نفسه، قدم النصر مستويات رائعة في هذه النسخة، وكان أول فريق إماراتي يحقق الانتصار على منتخب تونس، وخرج من الدور التمهيدي بفارق «سلة واحدة» فقط بعد الخسارة من الرياضي اللبناني 85- 82، بعد عرض رائع من «العميد». وشهدت هذه النسخة ظهور لافت للسلة الليبية، وكانت المباراة الأخيرة بين ممثلي السلة الليبية (أهلي طرابلس، وأهلي بني غازي) قمة في الإثارة في دور الثمانية، وانتهت لمصلحة أهلي طرابلس 88-67، في «كلاسيكو» قوي بين الطرفين.
وتاريخيا تعتبر المباراة أول مواجهة بين «الأهليين» خارج ليبيا وثاني مباراة بين فريقين ليبيين ببطولة دبي الدولية بعد مباراة أهلي بنغازي ضد والنصر في النسخة 25 عام 2014، والتي انتهت يومها لمصلحة النصر.
وقدم سترونج جروب الفلبيني هو الآخر مستوى متميزاً للغاية، في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي لقيه الفريق من الجالية الفلبينية، والتي وصل في بعض المباريات إلى قرابة الـ 4 آلاف منفرج، وقدم «سترونج جروب» أداءً راقياً في ربع النهائي، ما مكنه من تجاوز عقبة سلا المغربي بفارق نقاط مريح 92- 80، واستطاع الفلبيني أن يفرض سيطرته على مجريات المباراة منذ البداية وحتى النهاية.
وقدم الرياضي اللبناني أفضل المستويات الفنية بالبطولة، وفي ظل الحشود الجماهيرية الكبيرة التي تؤازر في هذا الفريق المدجج بالنجوم الكبيرة في مقدمتهم إسماعيل أحمد ووائل عراقجي، وحقق الفريق فوزاً مريحاً على مواطنه هومنتمن في دور الثمانية بنتيجة 103-85، ولم يجد الرياضي صعوبة في تخطي عقبة منافسه اللبناني، بعد أن أحكم الرياضي سيطرته على الربعين الأول والثاني، ومن ثم الربع الثالث (21-17 و31-21 و26-18)، فيما لم يشفع للاعبي هومنتمن نيل الأفضلية بنتيجة الربع الرابع (29-25) التي لم تكن كافية بالعودة بنتيجة المباراة، وفي مباراة أخرى بدور الثمانية، فاز فريق بيروت اللبناني على منتخب تونس 88- 82، في مباراة ظلت معلقة حتى اللحظات الأخيرة.