معتز الشامي (دبي)
يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريباته، على الملعب الفرعي، باستاد لوسيل اليوم، استعداداً لمواجهة طاجيكستان، غداً، ضمن دور الـ16 من كأس آسيا، وتعد المباراة مهمة للغاية لمنتخبنا، لأنها في مرحلة «خروج المغلوب»، بينما يرغب «الأبيض» في السير بعيداً في البطولة، وتكرار إنجازاته الأربعة الماضية، بالوصول إلى «المربع الذهبي» ما يعني ضرورة القتال على الفرصة التي لن تكون سهلة أمام منافس قوي يملك «القوة الجسمانية» في الأداء، وارتفاع اللياقة البدنية للاعبيه، بالإضافة إلى الانضباط والالتزام التكتيكي، واللعب على الثغرات الدفاعية.
ويؤدي «الأبيض» تدريبه الأخير، مساء اليوم.
ويشهد وضع اللمسات الأخيرة من الجهاز الفني بقيادة البرتغالي باولو بينتو، والذي يحاول تصحيح الأخطاء الفردية التي وقع فيها «الأبيض» أمام إيران.
واهتم بينتو بتكثيف التدريبات البدنية والتكتيكية، بجانب التركيز على منح التعليمات الفردية لبعض العناصر، خاصة الذين يقومون بأكثر من دور في الملعب، بحسب مجريات المباراة، مثل كايو كانيدو وفابيو ليما، حيث يعتبر «الثنائي» من الأوراق الرابحة في الجانب الهجومي، مع علي صالح ويحيى الغساني، ليشكلوا معاً، رباعياً هجومياً يملك الخطورة والحضور التكتيكي.
ونجح كايو في تقديم أداء جيد أمام إيران، وصنع الفرصة التي حصل منها «الأبيض» ضربة الجزاء، كما كانت تحركاته مزعجة للدفاع الإيراني، خصوصاً على الأطراف، وهو ما يأمل بينتو في تكراره، عبر تبادل المراكز بين «الرباعي»، بما يتيح «خلخلة» دفاعات «الطاجيكي».
وأخضع بينتو تكتيك وأداء لاعبي المنتخب الطاجيكي للتحليل والمتابعة، وحدد ملاحظاته الفنية التي تتلخص في تشابه مستوى أدائه مع «الأوزبكي»، من حيث الأداء الجسماني القوي والاندفاع إلى الأمام، والضغط على حامل الكرة، مع إجادة التسديد على المرمى، وحذر لاعبي «الأبيض» من الأداء البدني القوي للمنافس «الطاجيكي»، ما يستدعي بضرورة الحذر، وعدم ترك المساحات للمنافس، كما اهتم بتكثيف التدريبات التكتيكية للخط الخلفي، خاصة من حيث التمركز عند التحركات الطولية مع امتلاك الكرة أو من دونها، بالإضافة إلى تعليمات الجهاز الفني بضرورة تقارب خطوط اللعب، مع تكليف لاعبي الوسط للضغط على حامل الكرة، وعدم منح أي مسافة خلف الوسط.
من جانبه، شدد الألماني شايفر المحلل الفني لـ«الاتحاد»، والمدرب السابق للعين وشباب الأهلي ومنتخب تايلاند، على أهمية اللعب السريع، ونقل الكرة إلى الأمام، وعدم منح المساحات للمنتخب الطاجيكي، مع ضرورة استغلال ضعف الظهيرين في دفاعاته، عبر تحركات أطراف «الأبيض»، سواء علي صالح وليما وكايو أو الغساني، حيث يجيد الرباعي الاختراقات من طرفي الملعب، كما يمتاز الغساني وليما تحديداً بالقدرة على الاختراقات من العمق، وهو ما يمنح الجهاز الفني، تنوعاً خاصاً في الأداء.
وحذر شايفر من الوقوع في الأخطاء الفردية التي كلفت المنتخب الكثير في دور المجموعات، وتعود في أغلبها إلى قلة الخبرة لدى معظم اللاعبين.
وقال: بعد مرور 3 لقاءات، يجب أن يرتفع «رتم» الأداء، وأن يتدارك اللاعبون الأخطاء الفردية المؤثرة، خصوصاً في الخط الخلفي للمنتخب، وهو ما يتطلب ضرورة الحذر وفرض الرقابة اللصيقة على عناصر المنافس «الطاجيكي».
وأضاف: «منتخب الإمارات هو الأكثر جاهزية للمباراة، من واقع قدرات لاعبيه، إذا نظرنا إلى القدرات الفردية للتشكيلة المتوقعة، ولكن ذلك ليس كافياً، حيث يجب استغلال اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة في البطولة، مثل علي مبخوت الذي أصبح الدفع به، ولو في جزء من المباراة، أو في الشوط الثاني، ضرورياً، خاصة أن مشوار المنتخب يحتاج إلى لاعب بخبرات مبخوت، خاصة إذا أخذنا في الحسبان قدرات الغساني وكايو وعلي صالح، حيث يمكن للاعبين الثلاثة تمويله بالعديد من العرضيات والكرات البينية التي يجيد مبخوت تحويلها إلى أهداف».