مراد المصري (أبوظبي)


وجد منتخب كوت ديفوار، المستضيف لكأس أمم أفريقيا، نفسه مستمراً في البطولة، بعدما خدمته النتائج بصورة عجيبة، ليضمن التأهل إلى دور الـ 16 حيث يواجه السنغال «حامل اللقب» يوم الاثنين المقبل، والغريب في الأمر أن «الأفيال» أعلن إقالة مدربه الفرنسي جان لوي جاسيه بسبب سوء النتائج!
وفيما أعلن اتحاد كوت ديفوار لكرة القدم، عن إقالة جان لو جاسيه ومساعده جيزلان برانتان، فإن أحد مساعديه إيميريس فاييه يشغل المنصب مؤقتاً، والذي تبين لاحقاً بشكل غير متوقع أنه سيكمل المهمة في البطولة الأفريقية.
ولم يسبق لفاييه «40 عاماً»، المولود في فرنسا، ومثل منتخب كوت ديفوار خلال مسيرته، أن قام بتدريب أي فريق سابقاً، وسبق أن خاض 41 مباراة دولية مع منتخب بلاده بين عامي 2005 و2012، وحل وصيفاً في كأس الأمم الأفريقية عام 2006، إلى جانب مشاركته في نهائيات كأس العالم في العام نفسه.
وبعد أن مُنيت كوت ديفوار بخسارة «مذلة» أمام غينيا الاستوائية برباعية في ثالث وآخر مبارياتها ضمن دور المجموعات، وتعتبر الأقسى في تاريخها على أرضها، لتكتفي بجمع ثلاث نقاط في المركز الثالث بالمجموعة، عقب الفوز على غينيا بيساو 2-0، ثم الخسارة أمام نيجيريا 1-0، فإن الحسابات كانت معقدة، وبدأ الجميع بمراسم الوداع المبكر، فيما استنفر اتحاد الكرة المحلي، وقرر إقالة المدرب مباشرة كرد فعل على الغضب الجماهيري، قبل أن تتبدل الأحوال في ختام الجولة الثالثة التي جاءت «مجنونة»، بعد العديد من النتائج غير المتوقعة.