مراد المصري (أبوظبي)
برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، توج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم، الفائزين في انطلاق منافسات النسخة الأولى لـ «كأس الاتحاد للمصارعة» التي ينظمها اتحاد اللعبة في «مبادلة أرينا»، وتعتبر الأكبر من نوعها على مستوى الدولة بمشاركة 300 لاعب يتنافسون في فئات الأشبال والناشئين والشباب، في فئتي المصارعة الأولمبية، ومصارعة «المطارحة التقليدية» الإماراتية.
حضر فعاليات انطلاقة البطولة معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارعة، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسعادة عبدالمنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، ونيناد لالوفيتش رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة، والشيخ حمدان بن سعيد بن طحنون آل نهيان، الأمين العام لاتحاد المصارعة، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد.كما شهد فعاليات اليوم الأول إسلام ماخاتشيف نجم بطولة «يو اف سي»، وحمزات شيماييف، نجم بطولة «يو اف سي».
واستقطبت البطولة 272 رياضي مصارعة من ستة أندية مختلفة يتنافسون في فئات الأشبال والناشئين والشباب، حيث شهد اليوم الأول نزالات فئة تحت 15 عاماً، بمشاركة نخبة من الرياضيين الذين استعرضوا قدراتهم ومهاراتهم في هذه الرياضة التي تحظى بانتشار عالمي كبير.
وأكد عبد الرحيم النعيمي، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال والمتحدث الرسمي باسم شبكة أبوظبي للإعلام، عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة، أن الرياضة تعتبر من الركائز الاستراتيجية لشبكة أبوظبي للإعلام، وهو ما جعلنا حريصين على أن تكون راعية لهذه البطولة، إلى جانب وجود قنوات «أبوظبي للإعلام»، وقال «دائماً في شبكة أبوظبي للإعلام نسعى للتواجد في الفعاليات الكبيرة التي ترفع اسم الدولة، خصوصاً المحافل الرياضية، ونسعى لمواكبة تطلعات الجمهور الرياضي، وإلى أن نسهم في دعم هذه الرياضة الأولمبية على وجه التحديد».
واعتبر النعيمي أن إقامة هذه البطولة خطوة كبيرة للغاية في مستقبل لعبة المصارعة، وقال «هذه البطولة الأولى من نوعها في الإمارات، وجهزنا لها بشكل كبير لضمان إشراك أكبر عدد من الرياضيين في هذه اللعبة الأولمبية، ونحن، كاتحاد، معتمدون حالياً لدى الاتحاد الدولي، كما حرصنا على تواجد منافسات مصارعة المطارحة التقليدية، هذه الرياضة الشعبية الإماراتية التي تقام مع منافسات المصارعة الأولمبية لأول مرة في إطار سعينا لإبرازها على الساحة الرياضية والمجتمعية»
وقال طلال الهاشمي، عضو اتحاد المصارعة: «يسرنا إطلاق بطولة كأس الاتحاد للمصارعة، بمشاركة لاعبين من جميع أنحاء الدولة ومختلف الجنسيات، حيث اختتمنا اليوم نزالات فئة تحت 15 عاماً، ونستعد يوم غد لانطلاق نزالات فئة تحت 17 عاماً. كما اشتملت البطولة على نزالات رياضة المطارحة، والتي ترتبط بقوة بالتراث الإماراتي، وتم الاعتراف بها رسمياً من قبل الاتحاد الدولي للمصارعة كإحدى أنواع المصارعة التراثية، وشهدت مشاركة جيدة وفق الأوزان المعتمدة. ولاقت البطولة حضوراً لافتاً من الجمهور، لا سيما طلاب المدارس الذين جاؤوا لحضور النزالات واستكشاف المطارحة من كثب. ونتمنى التوفيق لجميع المشاركين، ونتطلع إلى تنظيم مزيد من البطولات الناجحة لاتحاد الإمارات للمصارعة».
وتألق رياضيو نادي الفجيرة للفنون القتالية ومنحوا ناديهم الصدارة، فيما جاء نادي الشارقة لفنون الدفاع عن النفس في المركز الثاني، تلاه نادي خورفكان ثالثاً.
وقال علي محمد النجار، لاعب المصارعة في وزن 38 كجم الذي تمكن من الفوز بأربعة نزالات والتتويج بذهبية فئته: «حرصتُ على التدريب بشكل مكثف لأخوض النزالات بقوة وأكون على قدر التحدي. وأشكر الإدارة والمدربين في نادي الشارقة لفنون الدفاع عن النفس على دعمي لتحقيق هذا الإنجاز».
وشهدت نزالات المطارحة فوز إبراهيم راشد سليمان الشامسي بالمركز الأول في فئة وزن تحت 75 كجم، تلاه عبدالله محمد عبدالمحسن العسيري في المركز الثاني، فيما حلّ حمد جعفر عبدالعزيز الجلاف ثالثاً. وفي فئة وزن تحت 85، حصد هزاع جعفر عبدالعزيز الجلاف المركز الأول، تلاه كل من مطر محمد بخيت النعيمي ومنصور عمر سالم البريكي في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
من جانبه، قال إبراهيم الشامسي: «يسرني الفوز بأول بطولة رسمية لرياضة المطارحة التراثية في الدولة. وأنا أمارس هذه الرياضة منذ فترة طويلة، إلا أنها كانت على نطاق شعبي، ورغم ذلك فهي تتطلب الكثير من الخبرة والتدريبات، وتعتمد بشكل كبير على مدى قوة اللاعب وتركيزه، وتتم حصراً على أرضية رملية، مما يزيد من صعوبة التحدي».
بدوره، قال هزاع الجلاف: «سعيد للغاية بهذا الفوز، لا سيما أنها بطولة تراثية تقام للمرة الأولى على هذا المستوى في الإمارات. وقد أمضيت شهوراً عدة في التدريب على خوض النزالات، واستفدت من خبرتي كملاكم في تنفيذ بعض المناورات لإسقاط الخصم؛ لأن الأمر يعتمد على المرونة والقوة».
وقال إسلام ماخاتشيف: «سعيد بوجودي في أبوظبي وحضور بطولة المصارعة الأولى من نوعها في دولة الإمارات. وأعتقد أن هذه الرياضة مناسبة جداً للأطفال والأجيال الشابة، حيث كانت بدايتي منها أنا وحبيب نورمحمدوف؛ لأنها تجعل أجسادهم أقوى وتهيئهم لممارسة أي رياضة أخرى. وأتمنى التوفيق لجميع المشاركين في البطولة».