معتز الشامي (دبي)
يدخل منتخبنا الوطني مواجهة «الحسم»، أمام نظيره الإيراني، في السابعة مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على استاد المدينة الجامعية، بمعنويات عالية، ورغبة في تحقيق نتيجة إيجابية، تمكنه من صدارة المجموعة، أو على أقل تقدير التأهل إلى دور الـ16 في وصافة الترتيب، مع ختام دور المجموعات، لحساب المجموعة الثالثة بكأس آسيا 2023 الذي تستضيفه قطر، وتستمر البطولة إلى 10 فبراير المقبل.
وكثف الجهاز الفني بقيادة باولو بينتو، التحضيرات التكتيكية والبدنية والنظرية، عبر المعسكر المغلق لمنتخبنا بالدوحة، والذي شهد الاهتمام برفع المعنويات وحماس اللاعبين، خاصة في ظل الغيابات التي يشهدها اللقاء، حيث يغيب سلطان عادل هداف «الأبيض» في البطولة بهدفين، بداعي الإصابة في الركبة، ويغيب خليفة الحمادي للإيقاف مباراة، بعد واقعة الطرد أمام فلسطين بالجولة الماضية.
وعمد بينتو إلى تحضير البديل الأنسب، سواء على مستوى الهجوم، باستغلال خياراته الفنية، لاسيما في ظل جاهزية يحيى الغساني وعلي صالح وكايو كانيدو تحديداً، بالإضافة إلى وجود علي مبخوت صاحب الخبرات والقدرات اللافتة، وتحتاج مواجهة إيران إلى لاعبين أصحاب قدرات وخبرات، مثل علي مبخوت الذي بات جاهزاً للمشاركة أساسياً، بعدما خرج من حسابات المدرب البرتغالي في أول مباراتين.
ويعد مبخوت من العناصر المتميزة والقادرة على التسجيل والتعامل مع دفاعات بقوة وصلابة الدفاعات الإيرانية، كما يملك يحيى الغساني قدرات كبيرة لشغل أكثر من مركز، سواء رأس الحربة، أو المهاجم المتأخر، أو الجناح بالتبادل مع علي صالح.
ويعتمد الجهاز الفني بقيادة بينتو على أسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم، ويميل إلى الانضباط التكتيكي على مستوى الوسط والدفاع، لتشكيل الزيادة العددية المطلوبة في وسط الملعب، لمنع المنتخب الإيراني من إحكام سيطرته على مجريات اللعب، مع الاعتماد على المرتدات المتقنة التي حاول الجهاز الفني تعويد اللاعبين على تنفيذها خلال التدريبات الأخيرة قبل مواجهة اليوم.
ويحتاج المنتخب للعب بتركيز مضاعف، وأن يبذل اللاعبون جهداً كافياً لمقارعة المنتخب الإيراني، الذي ظهر بلا حيلة أمام هونج كونج وفاز عليه بشق الأنفس بهدف وحيد.
من جانبه، وجه الألماني شايفر نصائح للاعبي المنتخب في لقاء اليوم، أبرزها، ضرورة اللعب بهدوء وعدم اندفاع للأمام، ما قد يمنح المنتخب الإيراني الفرصة لمباغتة «الأبيض» بهدف، وشدد على أن اللعب بطريقة «دفاع المنطقة» والرقابة اللصيقة على محاور لعب المنتخب الإيراني، وأبرز لاعبيه، هو المطلوب في ظل الفوارق البدنية والفنية بين المنتخبين، مشيراً إلى أن منتخب إيران يعد من الفرق المرشحة للتتويج باللقب، ولكن اللعب أمامه يجب أن يكون بحذر وبروح قتالية عالية.
وفيما يتعلق بالثنائي الهجومي الأنشط في منتخبنا، في ظل غياب سلطان عادل، قال: «سلطان قدم أداءً متميزاً بالفعل في أول مباراتين، وأثبت أنه خيار تكتيكي ممتاز على مستوى الهجوم، لكن في ظل غيابه، فإن الأفضل تكتيكياً هو البدء باللاعب يحيى الغساني مهاجماً متأخراً، بينما يلعب كايو كانيدو في الهجوم، وعلي صالح جناحاً أيسر وليما جناحاً أيمن، وهي (التوليفة) الأنسب، خصوصاً أن درجة التفاهم بين الغساني وصالح كبيرة لتبادل مركزيهما، وهو الأمر نفسه بالنسبة لكايو والغساني وليما أيضاً، ويمكن تبديل مراكز هذا الرباعي خلال المباراة، بحسب مجريات اللعب».
وختم شايفر بالتأكيد أن المباريات الكبيرة في بطولة بحجم كأس آسيا تحتاج إلى التحلي بالروح القتالية العالية ورغبة الفوز، مهما كانت الظروف التي تسبق المباراة، مشيراً إلى أن الأبيض مطالب بالقتال للتأهل على صدارة المجموعة أو الوصافة وليس الترتيب الثالث.