أنور إبراهيم (القاهرة)

لم يحضر ليونيل ميسي حفل الفيفا المقام في لندن، لتوزيع جوائز «الأفضل» عن الموسم 2022/2023، الذي بدأ بنهاية كأس العالم الأخيرة بقطر، وينتهي 20 أغسطس 2023، وبالتالي لم يستلم جائزته كأفضل لاعب والتي أثارت جدلاً واسعاً، حيث كان الكثيرون يتوقعون فوز النرويجي إيرلينج هالاند نجم وهداف مانشستر سيتي وأنه هو الأحق بالفوز بها بعد الإنجازات التي حققها على المستويين الفردي والجماعي مع فريقه خلال الفترة المذكورة، وأهمها تحقيقه «الثلاثية» بالفوز بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وكأس إنجلترا.
وبالفعل كان هالاند منافساً قوياً لميسي، بدليل أنهما جمعا نفس رصيد النقاط «48 نقطة لكل منهما، ولكن ميسي تفوق في اختيارات «كباتن» المنتخبات الوطنية والمديرين الفنيين لهذه المنتخبات وكذلك الجمهور.
وفضل ميسي عدم الحضور لاستلام الجائزة بسبب بعد المسافة بين الولايات المتحدة حيث يعيش في ميامي، وبين لندن حيث يضطر إلى عبور المحيط الأطلنطي ذهاباً وعودة، وهذا يحرمه من الانتظام في تدريبات ما قبل الموسم مع فريقه إنتر ميامي، حيث بدأ بالفعل فترة الإعداد قبل انطلاق الموسم الجديد.
وذكرت شبكة مونت كارلو سبورت أن حفل الفيفا لم يشهد نجاحاً كبيراً نظراً لغياب الثلاثة المتنافسين ميسي وهالاند وكيليان مبابي، ولأن الكثيرين لم يرحبوا بحصول ميسي على هذه الجائزة، بل أصابتهم المفاجأة، لأنهم كانوا يرون أن هالاند الأحق بالفوز بها.
وذكرت بعض المصادر الصحفية المستقلة أن ميسي بدأ بالفعل استعدادات الموسم الجديد في فلوريدا، وأنه حريص على ألا يفقد أي يوم من التدريبات لتكون فترة الإعداد كاملة وحقيقية، ورأى أن سفره إلى لندن سيعطله عن هذا الهدف.
ومنذ وصول ميسي إلى إنتر ميامي في نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، لم يلعب إلا نصف موسم فقط مع إنتر ميامي، وواجه بعض المشاكل العضلية التي أبعدته بعض المباريات بنهاية السنة، ولهذا أراد ميسي بطل العالم المتوج بمونديال قطر 2022، أن تكون السنة الجديدة 2024 بداية استفادته الحقيقية من فترة الإعداد إلى جانب زملائه السابقين في برشلونة «بوسكيتس وألبا ولويس سواريز» حتى يصل إلى أفضل «فورمة» ممكنة، تحسباً لمشاركة منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا التي تقام في الولايات المتحدة خلال الفترة من 20 يونيو إلى 16يوليو القادمين. والمعروف أن منتخب «التانجو» هو حامل لقب هذه البطولة في نسختها الأخيرة التي أقيمت في البرازيل.