أنورإبراهيم (القاهرة)

غاب النجم الدولي البلجيكي كيفين دي بروين نجم مانشستر سيتي، طويلاً عن مباريات فريقه بسبب الإصابة، وكان غيابه مؤثراً لأنه «صانع الأهداف» الأول في الفريق والقادر في الوقت نفسه على التسجيل والحسم عندما تتأزم الأمور، مثلما حدث عند نزوله بديلاً في مباراة فريقه الأخيرة أمام نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي«البريميرليج»حيث إستطاع أن يقلب الطاولة على «الماجابيس» ويقود الفريق إلى «ريمونتادا» رائعة 3/2 بعد أن كان مهزوماً 1/2.
عاد دي بروين بقوة وأصبح جاهزاً تماما لتحقيق آمال السيتي في إنهاء الموسم بمجد جديد، بالتعاون مع زملائه وتحت قيادة المديرالفني الرائع بيب جوارديولا الحاصل على لقب أفضل مدرب في 2023.
وذكرموقع جول العالمي في تقريرله عن مدى تأثيرغياب دي بروين ثم عودته إلى صفوف الفريق إن هذا النجم البلجيكي جاهزلكي يحقق على الأقل «ثلاثية جديدة» بالفوز بالدوري ودوري الأبطال وكأس إنجلترا، ليقترب من إنجاز الموسم الماضي.
وقال التقرير إن السيتي عانى من غيابات أخرى لنجومه في مراحل مختلفة من الموسم بسبب الإصابات، حيث خسرجهود جون ستونز وإيرلينج هالاند ودوكو وجاك جريليش وبرنارد سيلفا على فترات متفاوتة، بالإضافة إلى إيقاف رودري 4 مباريات. غيرأن أياً من هذه الإصابات لم تكن لها نفس تأثيرغياب دي بروين الذي أُصيب بعد 24دقيقة فقط من أول مباراة لفريقه أمام بيرنلي في الدوري.
وأكد التقرير إن دي بروين هو أكثر اللاعبين تأثيراً على مجريات اللعب في عهد جوارديولا، بل إنه أفضل لاعب في تاريخ النادي، مشيراً إلى إنه أسهم خلال مشواره مع السيتي في 253هدفاً منها 98هدفاً سجلها بنفسه و155هدفاً صنعها لزملائه. كما أشارالتقريرإلى أن دي بروين لديه القدرة الفريدة على أن يفوز بالمباريات وحده وفعلها في أكثرمن مباراة، ورغم كونه في الثانية الثلا ثين من عمره، إلا إنه عندما يكون سليماً يظهرفي قمة «فورمته» مثلما كان حاله الموسم الماضي عندما سجل 10أهداف وصنع 31هدفاً،ولهذا السبب أقرالموقع إن غيابه بالغ التأثيرعلى الفريق، بل أجبر جوارديولا على تغيير طريقة لعبه وإعادة تنظيم صفوفه حيث أشرك هذا الموسم الأرجنتيني جوليان ألفاريز كرقم «10» ودفع به أساسياً في كل المباريات تقريباً، رغم إنه لم يكن إلا بديلاً «سوبر» الموسم الماضي.
ولم يفت التقريرالإشارة إلى أن السيتي فاز بمبارياته الست الأولى هذا الموسم في غياب دي بروين، ولكن سرعان ما ظهر تأثير غيابه بعد ذلك بدليل إن الفريق لم يفز إلا في 4 مباريات فقط من 11مباراة لعبها خلال الفترة من نهاية سبتمبر، وحتى أعياد رأس السنة. صحيح إن الفريق أضاع الكثيرمن الأهداف في هذه المباريات، إلا إنه إفتقد بشدة السرعة في نقل الهجمة وصناعة التمريرات الحاسمة وهو الدور الذي يقوم به دي بروين بنجاح وجدارة.
وإستند التقرير أيضاً إلى تصريحات بيب جوارديولا بعد عودة «البلجيكي» إذ قال: دي بروين لاعب إستثنائي وفريد في نوعه وأنا في غاية السعادة لعودته بعد غياب طويل. وإعترف الموقع في نهاية التقريربأن منافسي السيتي «أرسنال وليفربول وأستون فيلا وتوتنهام ونيوكاسل» وغيرهم لم ينجحوا في الإستفادة من غياب هذا النجم «الفذ» في مبارياتهم أمام «البلومون».