أنور إبراهيم (القاهرة)
تتعالى أصوات جماهير برشلونة مطالبة برحيل النجم سيرجيو روبرتو قائد «البارسا»، وآخر أفراد «الحرس القديم» في «الكتالوني»، بعد اعتزال جيرار بيكيه، ورحيل سيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا، إلى الدوري الأميركي، للعب إلى جوار زميلهما الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي في إنتر ميامي.
وينتهي عقد روبرتو في يونيو المقبل، ولم تفكر إدارة النادي بتمديده، في الوقت الذي يتمسك فيه صديقه ومدربه تشافي هيرنانديز المدير الفني باستمراره مع الفريق، لأنه يعتبره لاعباً «جوكر» يجيد في أكثر من مركز، ويعرف جيداً قيمة «البارسا» ولا يشكو على الإطلاق، سواء لعب أم لم يلعب، ولكنه يبقى جاهزاً دائماً لكل الاحتمالات، ويمكنه عند المشاركة في أي وقت من المباراة أن يغير نتيجتها لمصلحة فريقه.
ويرجع تصميم إدارة «البلاوجرانا»، على عدم التجديد له، إلى أنه لا يلعب كثيراً، في الوقت الذي يحصل فيه على راتب كبير، ولكنه يحظى بثقة تشافي الذي يأمل في أن يلبي النادي طلبه بتمديد عقده.
وقال تشافي في تصريحات نقلها موقع جول العالمي: أوصيت إدارة النادي بتجديد عقد سيرجيو، وهم يعرفون أنني أريده معنا، لأنه لاعب مهم، ويمكن الاستفادة منه في الأوقات المناسبة، لأنه لا يحتاج إلى شرح طويل من المدرب، لمعرفة دوره والمهام المكلف بها داخل الملعب.
وأضاف: رغم تعرضه للكثير من الانتقادات والهجوم، من جانب بعض الجماهير، فإنه يبذل أقصى جهده، ويكون على المستوى المطلوب دائماً، كلما شارك في المباريات، وأنا سعيد جداً بوجوده بيننا.
ولم يظهر سيرجيو روبرتو هذا الموسم كثيراً مع الفريق، إذ شارك في 10 مباريات، منها 5 مباريات فقط أساسياً، ورغم ذلك يريد تشافي الاعتماد عليه في وسط الملعب الموسم المقبل، تحسباً لأي إصابات في هذا الخط، وهي كثيرة حيث ابتعد بيدري لفترة ليست قصيرة، ومثله فرينكي دي يونج، وجواو كانسلو، كما انتهى الموسم بالنسبة لجابي الذي أجرى جراحة الرباط الصليبي.
هذا الشعور الطيب من جانب تشافي تجاه روبرتو، دفع هذا الأخير إلى التصريح بقوله إنه على استعداد للبقاء تلبية لطلب زميله السابق الذي أصبح مدربه.
وقال: تشافي مثلي الأعلى، عرفته زميلاً، والآن أعمل تحت قيادته مدرباً، ودائماً ما أحصل على مساندته وتأييده.
وأضاف: سأكون موجوداً دائماً من أجل النادي، وإذا أراد المدرب بقائي، ليست هناك مشكلة عندي، وأتمنى أن أكون موجوداً الموسم المقبل، لكي لا نتحدث عن «الجدل» الدائر حالياً، كما لو كان مجرد ذكرى.