أنور إبراهيم (القاهرة)
يُعتبر الإسباني بابلو سارابيا «31 عاماً» لاعب وسط وولفرهامبتون الإنجليزي، من «المحظوظين» الذين نالوا شرف اللعب والتدريب إلى جوار الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والفرنسي كيليان مبابي في باريس سان جيرمان، كما حظي بمشاهدة البرتغالي كريستيانو رونالدو، والتدرب معه، وشاهده كثيراً في الملعب، لدى مروره على ريال مدريد، وهو شاب صغير، حيث لعب في فريق الرديف بأكاديمية «لوكاستيا».
وسُئل سارابيا في حديث لشبكة «توك سبورت» عن رأيه في هؤلاء النجوم الكبار الذين لعب إلى جوارهم في المباريات والتدريبات، أو شاهدهم على الطبيعة، وهم يتألقون ويبدعون، أشاد بهم جميعاً، وقال: أمر لا يصدق أن تلعب إلى جانب «الأساطير»، لأن الأمر كان مجرد حل،م ولكنه تحقق.
وأضاف: تعلمت كثيراً منهم، واكتسبت الكثير من الخبرات، سواء بالنسبة لكيفية تسجيل الأهداف، أو تقديم التمريرات الحاسمة لزملائي، ومهم أن تتعلم منهم في التدريبات كل يوم، لأنهم لاعبون رائعون.
وقال سارابيا: إنهم أشخاص جيدون خارج الملعب، ولذلك أعتبرهم «مرجعية» لي، وأتمنى أن أنقلها إلى ابني الصغير.
وعندما طلبت منه الشبكة ترتيب النجوم من حيث الأفضلية، وبوجه خاص ميسي ورونالدو اللذين تنافسا على امتداد أكثر من 15عاماً على زعامة الكرة العالمية، والفوز بالكرات الذهبية، قال سارابيا: سؤال صعب، والإجابة عندي هي رونالدو، لأنه يلعب بروح لا تصدق وشغف لا يُقارن منذ شبابه وحتى الآن، وقد بلغ الثامنة والثلاثين، أما ميسي فكل العالم يعرف موهبته وقدرته على تسجيل الأهداف، وإيجاد الحلول بأسلوب «السهل الممتنع»، بينما نيمار يأتي بأشياء مختلفة عن الآخرين، ويمكنه فعل كل شيء بالكرة.
وذكرت شبكة «توك سبورت» تعليقاً على كلام سارابيا، أن ميسي ورونالدو يشغلان الرأي العام الكروي، منذ سنوات طويلة، لتحديد من منهما الأفضل في كل العصور، وانقسمت الجماهير بينهما، وحصلا على شعبية وجماهيرية لم يحصل عليها لاعب آخر في عصرهم. وأضافت الشبكة أنه إذا كان ميسي يُعتبر أكثر اللاعبين «موهبة فطرية»، فإن رونالدو وصل إلى القمة، بفضل العمل الشاق الذي يقوم به، وأثمر العديد من البطولات والألقاب والأرقام القياسية.
بدأ سارابيا، المولود في 11مايو 1992، مسيرة الشباب في فريق «الرديف» بريال مدريد 2009 حتى 2011، ولعب مباريات قليلة مع الفريق الأول عام 2010، ثم انتقل إلى خيتافي 2011-2016، وإشبيلية حتى 2019، ومن بعدها غادر إسبانيا إلى العاصمة الفرنسية، حيث لعب لباريس سان جيرمان إلى 2023، والذي أعاره إلى سبورتنج لشبونة2021-2022، واستقر به المقام أخيراً في وولفرهامبتون الإنجليزي 2023.
ولعب سارابيا لمنتخبات الشباب الإسبانية تحت 16 و17 و18و19 و21، وتم تصعيده للمنتخب الأول عام 2019.