أنور إبراهيم (القاهرة)
كشف الفرنسي ريمون دومينيك المدير الفني السابق لمنتخب «الديوك» النقاب عن أسباب شعور النجم الشاب كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان بالإحباط، خاصة بعد تعادل فريقه مرتين متتاليتين، الأولى أمام بروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأخيرة لدورالمجموعات بدوري الأبطال الأوروبي، والثانية أمام ليل في الدوري الفرنسي «ليج آن».
مبابي بدا خلال هاتين المباراتين تحديداً متجهماً وغيرسعيد، وهو ما لاحظه المهتمون بالشأن الكروي وخبراء تحليل المباريات، بل والجماهير أيضاً، فأمام دورتموند أبدى مبابي استياءه من قرارالإسباني لويس إنريكي المدير الفني بتهدئة اللعب خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، وبعد أن حقق فريقه التعادل 1-1، ضمن به التأهل إلى دورالـ16، حتى وإن كان ذلك من المركز الثاني بمجموعته.
ورفض إنريكي المخاطرة بعد هدف التعادل، ولكن «فتى بوندي المدلل» لم يقتنع بما فعله المدير الفني وكان يريد أن يواصل فريقه هجومه من أجل تحقيق الفوز، والحصول على المركزالأول في المجموعة، أما أمام ليل، فلعب مبابي رأس حربة وليس جناحاً كما هي العادة، وبدا «محبطاً» أيضاً رغم تسجيله هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء، لأن الكرة لم تكن تصله كثيراً.
غير أن الشيء الغريب الذي أدهش دومينيك أن إنريكي عندما سُئل بعد هذه المباراة عن حالة مبابي، قال: اللاعب هو من يقرر وضعه على أرض الملعب. وحاول دومينيك أن يشرح هذا التصريح بقوله: عندما يقول المدير الفني إن مبابي يعمل ما يريده، فذلك معناه أنه «كمدرب» لا يمكنه أن يفعل شيئاً معه ولا يملك سلطة فرض دور معين عليه، وهذا هو مضون تصريح إنريكي.
وقال دومينيك إن عدم سعادة مبابي وإحباطه بعد الهدف الذي سجله في مرمى ليل من ركلة جزاء، وعدم احتفاله به، إنما يرجع إلى طبيعة شخصية هذا اللاعب، فهولا يسعد كثيراً بهدف يسجله من ركلات الجزاء، وإنما تكون سعادته الكبرى عندما يسجل أثناء سيرالمباراة، فما بالنا وهو النجم الذي لم يسجل منذ 4 مباريات مع فريقه.
واستطرد دومينيك: ومع ذلك لا يمكن اتهام زملائه في خط الهجوم عثمان ديمبلي وكولو مواني، بالتسبب في حالته هذه لأنهما زميلاه أيضاً في منتخب فرنسا، ولهذا هو مضطر لأن يقبل بهذا الوضع، وهذ أمر ليس بالسهل.